عثر العلماء على هالة هادئة من الغاز حول مجرة تبعد حوالي 4 مليارات سنة ضوئية عن الأرض، لكنها أقل كثافة وتوترات مما توقع الخبراء، وهو ما أثار الحيرة حولها، حيث تم الكشف عن الهالة الغامضة من خلال تحليل ما يسمى بـ "التدفق الراديوى السريع" الذي مر عبرها وهو تتجه نحو الأرض.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل"، فإن هذه التدفقات هي نبضات غامضة وقوية من الطاقة من المجرات البعيدة، والتي لم يعرف أصلها بعد، ومع ذلك، فإن الطريقة التي يتم بها تشويه هذه النبضات أثناء مرورها عبرالهالات المجرية يمكن أن تساعدنا في تحديد خصائص الهالات.
وكان من الصعب تحليل هالات المجرات في السابق، حيث لا يمكن رؤيتها بواسطة التلسكوبات، لكن دراستها قد تكشف عن كيفية تسليط المجرات على المادة وتطورها.
واكتشف عالم الفيزياء الفلكية جان بيير ماكوارت من جامعة كورتين الأسترالية والمركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي (ICRAR) ومقره بيرث وزملاؤه الهالة الهادئة حول مجرة أطلقوا عليها اسم FG-181112.
وقال الدكتور ماكوارت "إن هالة الغاز يمكن أن تمتد في الواقع أكثر من عشرة أضعاف النجوم الموجودة في المجرة، ويمكن أن تحتوي على كمية كبيرة من المادة الموجودة في المجرة".
وأوضح الدكتور ماكوارت أن التدفقات الراديوية السريعة تأتي من جميع أنحاء السماء وتستمر لملي ثانية فقط، والتى تنطوي على طاقة غير محدودة تعادل الكمية التي أطلقتها الشمس في 80 عامًا".
ويجد الباحثون أن هذه النتيجة تشير إلى أن الهالات المجرية قد تكون أكثر هدوءًا من المتوقع، حيث تحتوي على غاز أقل اضطراباً وكثافة ومغنطيسًا كان يُعتقد سابقًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة