أنشأ ديليسبس صاحب إمتياز حفر قناة السويس مبنى عام 1862 ضمن الإنشاءات التى تضمنتها الإسماعيلية ويقع فى شارع محمد على حاليا ليقوم بإدارة شركة قناة السويس العالمية من هذا المبنى، وتم إفتتاحة رسميا عام 1869 ويوجد بجواره بأمتار قليلة أنشا مقر إقامته الدائمة وهى فيلا ديليسبس الشهيرة والموجود حتى الآن بجوار المبنى الذى استخدمه لعدة سنوات فى أعمال إدارة وتسيير العمل فى شركة القناة والتى كان يطلق عليها الأهالى فى ذلك الوقت "الكوبانية ".
متحف قناة السويس
تصميم المبنى
ويجمع المبنى فى تصميمه ما بين الطابع العربي الإسلامي والطابع الأوروبي، حيث يتكون من مساحة مستطيلة يتوسطها فناء كبير يفتح عليه وحدات المبنى التى تتكون من أكثر من مائة حجرة وأهم ما يميزه هوالسقيفة التى تتقدم الحجرات وهى محمولة على أعمدة خشبية ويغطيها أسقف خشبية على شكل رفرف كما يوجد ممر أو سرداب يؤدى إلى إستراحة دليسبس.
جانب من المتحف أثناء العمل
تأميم قناة السويس
وفى 26 يوليو 1956 أصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرار تأميم قناة السويس العالمية لتصبح شركة مساهمة مصرية وظلت الإدارة من نفس المكان،إلى أن تم نقل مقر إدارة قناة السويس فى السبعينات بعد أن تم الإنتهاء من بناء مبنى الإرشاد لتنتقل إلية إدارة قناة السويس، ويظل المبنى الأثري بدون إستخدام، وفى عام 1978 تم إنشاء مقرللحزب الوطني على جزء من المبنى والجزء الأخر لجهاز تعمير سيناء وجزء ثالث تم تأجيره لإحدى الجمعيات التجارية للخضر والفاكهة من الباطن، وظل على هذا الحال حتى ثورة 25 يناير 2011 وتم حل الحزب الوطني وبالتالي تسليم المقر لهيئة قناة السويس المالك الأصلي.
تجديد الأسقف
زيارة وزير الثقافة
وفى 17 نوفمبر 2017 وضع رئيس الهيئة ووزير الثقافة ومسئول فرنسي حجر الأساس للمتحف الجديد، حيث قررت لجنة هندسية فرنسية وجامعة القاهرة إزالة المبانى العشوائية التى بناها الحزب الوطني داخل المبنى
عمل ترميمات للجدران
متحف عالمي
وأعلن وقتها الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس السابق بتحويل المبنى إلى متحف عالمي تحت إشراف وزارة الآثار، وتم تسليمه لشركة المقاولون العرب لعمل الترميمات اللازمة ويتضمن المتحف مبنى كبيراً فى قلب المساحة المخصصة له، ومبانى ملحقة على جانبيه، ومساحات خضراء شاسعة، وسيتم إلغاء الشارع الموجود بين فيلا ديليسبس والمبنى القديم لشركة القناة وتم تقدير التكلفة المبدئية فى ذلك الوقت بـ 200 مليون جنية
أعمال فنية للأسقف الخشبية
اللجنة الدائمة للآثار
وتقوم حاليا اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية بالتعاون مع شركة المقاولون العرب لإنهاء أعمال الترميم للمتحف وتخضع جميع الأعمال للإشراف الأثري والهندسي بالكامل لوزارة الآثار.
تواصل العمل فى المتحف
أعمال ترميم المبنى
وقال المهندس مبارك منصور، رئيس فرع القناة وسيناء بشركة المقاولون العرب والقائمة حاليا بأعمال الترميم، إن المشروع عبارة عن أعمال إنشائية وترميم أول مبنى إداري لقناة السويس وإعادته لسالف عهده إبان الافتتاح التاريخي لقناة السويس عام 1869 وتأهيله ليكون متحفًا عالميًا يحكي تاريخ قناة السويس منذ نشأتها حتى افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لقناة السويس الجديدة، كما يشمل المشروع أيضًا إدراج استراحة ديلسبيس داخل المتحف، كما يتضمن أيضًا عمل جداريه تذكارية تحكي تاريخ قناة السويس.
رفع سقف المتحف
مساحة المتحف
وأضاف مبارك أن المتحف يشغل مساحة 10 آلاف متر مسطح، تشمل مساحة المباني المشغولة منها 5500 مترمسطح وبدروم بمساحة 1200 متر مسطح، كما يشمل المشروع شبكة أنفاق داخلية ممتدة خارج نطاق المتحف، وأن العمل بدأ بترميم الأعمال الخشبية بالكشف عن اللون الأصلي للأخشاب ودهانات الحوائط الذي أنشئ بها المبنى وإعادتها لأصلها وإزالة قواطيع الأخشاب المستحدثة
أعمال الديكور داخل المبنى
إحلال كامل للمتحف
أعمال مكثفة للإنتهاء من المتحف
الإنتهاء من معظم الاعمال
سطح المتحف من أعلى
