أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الدسوقى رشدى

آية قناة الجزيرة ثلاث

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019 10:29 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
بعضهم يعشق تصدير «قفاه» للحصول على ضربة جديدة..
 
رغم كل ما حدث فى السنوات الماضية مازال البعض من أهل مصر مصمما على تسليم عقله «تسليم أهالى» لقناة الجزيرة وقنوات الإخوان، تتلاعب به، تخدعه، تزرع فى أرضه نبتا شيطانيا هدفه الأساسى تبوير أرض هذا الوطن ونشر الرعب فى أرضها.
 
سنوات من التركيز الكامل مع مصر دون غيرها، وكأن الجزيرة القطرية أسست لهدف واحد هو تدمير مصر لا غيرها، لم تكن القناة التى اختارت لنفسها زورا وبهتانا شعار الرأى والرأى الآخر سوى منبرا للأكاذيب والشائعات والفيديوهات المفبركة بهدف نشر الفوضى فى مصر، كانت تفعل ذلك بوضوح فى زمن مبارك، وسخرت نفسها تماما لنشر كل أنواع المهيجات فى سنوات ما بعد 25 يناير، ثم خلعت كامل ملابسها وقررت أن ترقص على جثث المصريين بالباطل من أخبار والمزيف من فيديوهات فى مرحلة مابعد 30 يونيو، ولم تمر كذبة من أكاذيب الجزيرة وقنوات الإخوان من بعدها إلا بفضيحة كبرى تكشف خبث النوايا وطبيعة المخطط الإعلامى المحرض ضد مصر وأهلها.
 
قادت الجزيرة حملات إعلامية ضد الجيش المصرى، وصفت الإرهابيين فى سيناء بالثوار والمتمردين، واستضافت رموز الإرهاب وقدمتهم فى ثوب المعارضين، وفتحت نارها القذرة على المشروعات الاقتصادية مستخدمة فى ذلك كل أنواع التزييف والتزوير، وكان المذيع من أهلها يخرج على الشاشة لينطق بالكذب وهو يعلم أنه يكذب ويخبر الجمهور أنه يكذب بتناقضاته ومعلوماته التى ينثرها بدون دليل ومع ذلك يتوحد معهم بعض من أهل مصر مصدقين أو متنازلين عن عقولهم لصالح أهل الكذب. 
 
وكأن البعض من أهل مصر أو النشطاء الذين يصدقون إعلام الإخوان وأكاذيب الجزيرة أصابتهم متلازم ستوكهولم Stockholm syndrome” تلك الظاهرة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف. وتسمى أيضاً برابطة الأسر أو الخطف وقد اشتهرت فى العام 1973 حيث تظهر فيها الرهينة أو الأسيرة التعاطف والانسجام والمشاعر الإيجابية تجاه الخاطف أو الآسر، تصل لدرجة الدفاع عنه والتضامن معه. 
 
لا أصدق أن أحدا فى هذا الوطن مازال يتعاطى مع ما تبثه قنوات الإخوان بقيادة الجزيرة، وهو يعلم جيدا بممارسة السنوات الماضية أن الجزيرة وأهلها كانوا رسل الخراب فى مصر وفى المنطقة العربية عموما.
 
 لا أصدق أن مصريا مخلصا شاهد بأعينه الجزيرة، وهى تبث فيديوهات مفبركة عن مظاهرات فى شوارع القاهرة وشاهد من قبل نفس الشاشة وهى تبث أخبارا وفيديوهات مفبركة عن الوضع فى سيناء بينما رجال القوات المسلحة يخوضون حربا شرسة ضد الإرهاب، مازالت يده تطاوعه أن يوجه ريموت الكنترول نحو تلك الترددات التليفزيونية المسمومة. 
 
 صحيح أن الجزيرة تمتلك من الإمكانيات المادية والبشرية ما يجعلها قادرة على تنفيذ مخططها المشبوه، ولكن كيف يسقط المصريون فى فخ إعلام الإخوان مرات ومرات دون أن يستوعبوا الدرس، ففى الوقت الذى تفتح الجزيرة شاشتها لتغطية كل الأحداث فى الوطن العربى تمتنع وبشكل غريب عن تغطية ما يحدث على أرض الدولة التى تصدر منها رغم ما فيها من فساد وقمع فى ملفات عديدة، وفى الوقت الذى تركز الجزيرة مع ما يحدث فى القاهرة تتجاهل تماما جرائم أردوغان فى تركيا، وفى الوقت الذى تعتمد فيه الجزيرة الردح مبدأ إعلاميا لكل الأنظمة العربية، لا يحصل السيد أمير قطر إلا على الحلو من الكلام وكأن قطر هى جنة الله فى أرضه، ورغم أن تلك الحالة واضحة للجميع لا أعرف لماذا يصدق أى مشاهد منزلى ما تعرضه شاشة يعلم هو باليقين مدى نفاقها لحاكم الأرض التى تبث من عليها؟ فهى فضائية إذا تحدثت عن الوضع السياسى فى قطر كذبت، وإذا ائتمنها المشاهد على نقل حقيقة الأخبار تخونه بوقائع مزيفة، وإذا عاهدت جمهور شاشتها بطرح الرأى والرأى الآخر نصبت عليه وقدمت له ما قبضت ثمن عرضه، وإذا خاصم أهل الحكم فى قطر شخصا ما أو نظاما سياسيا فجرت هى فى معاداته.
 
إذا كان أهل قناة الجزيرة يتكلمون عن الإعلام الحر والإعلام المتميز فتلك بضاعة يروجون لها شفهيا، أما البضاعة الحقيقية التى يبيعونها للناس فى الوطن العربى فهى إعلام النصب والعوالم ولا شىء آخر، وبالتالى يترك صبيان العوالم «صاجاتهم» التى يعلقون بها عادة على الأحداث الساخنة ويلجأون إلى الهدوء والتكتم والكذب إذا انفجر الوضع فى تركيا، أو استضافوا رموز الإرهاب فى سوريا، معتبرين أن تلك البلطجة التى يمارسها «عربجية» النظام التركى أو القطرى كأنها لم تكن.
 
منهج الجزيرة قائم على فعل كل شىء وأى شىء من أجل نشر الذعر فى مصر، لا يريدون للقاهرة لحظة استقرار واحدة حتى لو اضطرهم ذلك إلى نشر الشائعات وفبركة الفيديوهات، ويساعدهم فى ذلك كتائب إلكترونية وقنوات إخوانية مساعدة تبث من تركيا، هم يعلمون جيدا الوطن الخائف يا صديقى أضعف من الوطن الجائع، الشوارع التى يسودها الفزع أكثر ارتباكاً من الشوارع التى يندر بها الدولار ويرتفع سعره، لذا لا تسقط فريسة لمحاولات نشر الفزع فى مصر.
 
لا تترك لأحدهم فرصة أن يأكل قلبك بالفزع، لا تدع هؤلاء المنثورين فى شوارع «فيس بوك» و«تويتر» يربحون معركة تخويفك وإفزاعك، ولا تدع وضعك أيا كان موقفه السياسى دافعاً للمشاركة فى نشر الرعب والفزع والإيمان بعبارات من نوعية «رايحين فى داهية» و«هنجوع»، و«ثورة جياع».. إلى آخر تلك القصيدة الكافرة التى تهدف إلى نشر الخوف.
 
خطة الجزيرة ومن ورائها الإخوان والممول القطرى والتركى خلال السنوات الماضية تهدف إلى حصارك وتخويفك وتشكيكك فى كل مؤسسات الدولة المصرية، هدفهم الأساسى إخافتك من مساندة وطنك، يتلاعبون بعقلك بهدف دفعك إلى تلك المنطقة التى تخجل فيها من الدفاع عن وطنك حينما تحين اللحظة، حاولوا من قبل أن ينشروا تلك.
 
الروح بين قوات الشرطة والجيش وكان الفشل رفيقهم، فقرروا الانتقال إلى المواطن المصرى وهدمه بالتخويف والتشكيك.
 
يفرضون عليك حصارا حتى تخسرك الدولة فى معركتها من أجل البقاء والبناء، يتهمونك بالنفاق والموالسة إن أعلنت تأييدك للدولة فى حربها ضد الإرهاب، فتخجل وتصمت وتشارك فى جريمتهم ضد مصر.
 
يحاصرونك برسائل خبيثة، لا يجوز ان تكون معارضا تقول بأن هناك إيجابيات وسلبيات، المعارض المناضل هو الذى يدعو للخراب فقط، ولا يجوز أن تبكى وتحزن لاستشهاد جنود الجيش والشرطة فى العمليات الإرهابية لابد أن تتهم الأمن بالإهمال والتقصير أو تسير مع قطعانهم البهائمية وهى تردد أن مصر تقتل ولادها، ولا يجوز أن تفرح بإنجازات مصر فى الكهرباء والطاقة والطرق والقضاء على العشوائيات وحملة 100 مليون صحة، عليك أن تشكك فى كل هذه الأمور وتقول بأنها فنكوش وإلا أصبحت منافقا ومضحوكا عليك، لا يجوز أن تفرح باستعادة مصر لدورها الإقليمى عليك أن تقتنع برسالة الجزيرة بأن مصر دولة بلا وزن وإلا حاصرك النشطاء ومذيعو الجزيرة برسائل تخبرك بأنك منافق وجبان ومغيب.
 
تلك رسالتهم وهذا مخططهم الخبيث، حصارك بكل ما هو مكذوب من معلومات وفيديوهات من أجل تخويفك ودفعك لمنطقة الخجل من الدفاع عن وطنك فى وقت هو أشد احتياجا فيه لكل ابن من أبنائه، هم يريدون مؤسسات الدولة وحيدة، غير محاطة بالدعم الشعبى اللازم، يريدون الانفراد بها لهدمها ومن ثم يأتى دور استعبادك وضمك لطابور عبيد الجماعة ومرشدها، فهل تقبل ذلك؟!!
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة