بعد فشل الهند.. لماذا يصعب هبوط المركبات الفضائية على القمر؟

الإثنين، 23 سبتمبر 2019 11:00 م
بعد فشل الهند.. لماذا يصعب هبوط المركبات الفضائية على القمر؟ مركبة القمر
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تعلم أنه ليست الهند فقط من تعرضت مركبتها لمشكلة خلال الهبوط على سطح القمر ولكن ثلث الرحلات التى استهدفت الهبوط على القمر لم تنجح، وهو ما يثير سؤال مهم "لماذا من الصعب الوصول لسطح القمر بأمان؟
 
وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، فقدت منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) اتصالها بهبوط المركبة الفضائية فيكرام على سطح القمر أثناء محاولة الهبوط في القطب الجنوبي للقمر، وكانت الهند على وشك أن تصبح الدولة الرابعة التي تنجح في الهبوط بهدوء على النظام القمري، وذلك في مكان لم تصل إليه أي دولة أخرى من قبل. 
 
وعلى الرغم من أن وكالة الفضاء لا تزال تسعى جاهدة لإحياء التواصل مع فيكرام، الذي تم رصده من المدار القمري، بدا تسلسل الهبوط وكأنه له صدى مؤلم، ولعل ذلك تذكير بأنه على الرغم من حقيقة أن البشر هبطوا على سطح القمر عدة مرات خلال مهام أبولو قبل نصف قرن، فإن القيام بذلك يظل عملاً صعباً. 
 
ومن بين 30 محاولة للهبوط التي قامت بها وكالات وشركات الفضاء في جميع أنحاء العالم، انتهت أكثر من الثلث بالفشل.
 
وقالت أليسيا دواير سيانيولو ، من مركز أبحاث لانغلي التابع لناسا في هامبتون بفرجينيا، إنه لا يوجد حدث واحد مسؤول عن العديد من المحاولات الفاشلة، مضيفة " أنه عند الهبوط على سطح القمر، يجب أن تحدث أشياء كثيرة بالترتيب الصحيح، وإذا لم تحدث أي منهم، فستكون نتسجة ذلك المشكلات.
 
المشكلة الأولى هى التكلفة، ففى حالة الوصول فى ثلاث أيام للمدار يجب عليك أن تتكلف كثيرا بسبب الوقود التى يجب أن تزود به المركبة، ولعل الهند قد وجدت حل لهذه الأزمة، حيث استخدمت مهمة تشاندرايان -2 الأخيرة التي كانت تحمل فيكرام، مسارًا أكثر دائرية واستغرق الأمر أكثر من شهر للوصول إلى القمر.
 
الخطوة الثانية هى أنه بمجرد الوصول إلى المدار، تظل المركبة الفضائية على اتصال بالأرض باستخدام شبكة الفضاء السحيقة التابعة لناسا، والتي تتألف من ثلاثة منشآت في أجزاء مختلفة من العالم مليئة بأطباق مكافئة دائمة الاستماع تظل على اتصال مع التفاصيل الروبوتية البعيدة في الفضاء.
 
وقد يكون فشل الاتصالات جزءًا من السبب وراء مشكلة مركبة فيكرام الهندية، حيث فقدت الوكالة الاتصال عند الهبوط، عندما كانت المركبة على بعد 1.2 ميل (2 كم) فقط فوق سطح القمر.
 
أما الخطوة الأخيرة فلا يوجد فيها مجال للخطأ، وهى عندما ينطلق المسبار في اتجاه موقع الهبوط بسرعات تشبه الصواريخ، فهنا الصعوبة الأكبر، فعندما تسافر بسرعة وتضطر إلى التباطؤ في فراغ ليس لديك فيه سوى القليل من المعلومات، يكون من الصعب بغض ما تحاول القيام به.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة