انهيار "توماس كوك" فاجعة سياحية.. خبير: تنامى السياحة الإلكترونية أبرز أسباب الإطاحة بالشركة العالمية.. كامل أبو على: جميع فروع الشركة بالعالم ستتأثر سلبا.. وأتوقع تدخل الحكومة البريطانية لحل الأزمة

الإثنين، 23 سبتمبر 2019 04:30 م
انهيار  "توماس كوك" فاجعة سياحية.. خبير: تنامى السياحة الإلكترونية أبرز أسباب الإطاحة بالشركة العالمية.. كامل أبو على: جميع فروع الشركة بالعالم ستتأثر سلبا.. وأتوقع تدخل الحكومة البريطانية لحل الأزمة أفواج سياحية- أرشيفية
كتبت- آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن شركة السياحة البريطانية "توماس كوك"، إفلاسها صباح اليوم بعد صراع طويل مع أزماتها المالية، حتى انهارت قواها بعد 178 عاما من تقديم الخدمات السياحية لكل دول العالم، فى خبر فجع قطاع السياحة العالمى.

وبدأت الشركة التنسيق والإتصالات مع دول العالم لإعادة سائحيها - المقدرين بـ150 ألف سائح - بشكل سريع فى عملية وصفها الخبراء أنها أكبر عملية إجلاء سلمية.

وتأتى مصر من ضمن الدول التى سيتم إجلاء سائحين منها خلال الساعات المقبلة، حيث يتركز عملاء توماس كوك فى الغردقة ومرسى علم والقاهرة، فى حين لم يتثن لليوم السابع الحصول على رد من وكيل توماس كوك فى مصر.

الخبر شغل بال الأوساط السياحية، فى ظل أسئلة عديدة عن الأسباب التى أدت بعملاق سياحى مثل توماس كوك للإنهيار بهذا الشكل، وهو الأمر الذى وصفه رجل الأعمال كامل أبو على بالـ" الخبر المؤسف جدا"، أن تتعرض شركة من أعظم الشركات السياحية فى العالم وأقدمها، للإفلاس.

وعن تداعيات الحادث، قال أبو على: "لا يمكن الحديث عن النتائج بشكل كامل الآن"، إلا بعد معرفة وضع الشركة فى باقى الدول الأوربية خصوصا فى ألمانيا وبلجيكا، وهل عملية إعلان الإفلاس تخص انجلترا فقط أم ستمتد إلى باقى الأفرع؟، متوقعا أن تصاب بقية الأفرع التابعة للشركة الأم بالتأثير السلبى من جراء ما حدث، وأضاف قائلا: "قد يكون هناك تدخل حكومى لإنقاذ الوضع، ولكن الساعات القادمة ستحمل تفسيرات لكل الأسئلة العالقة".

وعن الوضع فى مصر قال "أبو على"، إن السياحة فى مصر ستتأثر لا شك لأن توماس كوك شركة هامة وتعمل بكثافة فى السوق المصرى، ولكن التأثير سيكون لفترة مؤقته إلى أن يقوم السوق بمعالجة نفسه وتعويض الفاقد، مشيرا إلى أن التأثير عالميا وليس يخص مصر فقط، لكن السوق السياحى قادر على التعويض والتعافى بسرعة.

ونصح "أبو على" المعنيين بقطاع السياحة فى مصر بتكثيف الدعاية فى أوروبا وبريطانيا بشكل خاص، قائلا: "هذا الوقت لابد من تنشيط الدعاية لمصر لأن الدول الآخرى ستتحرك سريعا لجذب السائحين الذين فقدتهم توماس كوك، واللى هيتحرك أسرع سيكون الكاسب".

وأشار كامل أبو على، إلى أن توماس كوك تعرضت لسنوات إلى سوء الإدراة، وهى التى أدت بها إلى الانهيار، بالإضافة إلى قضية البريكست، ولم يستبعد أن يكون ما أصاب توماس كوك بسبب حرب سياسية بين الإنجليز والألمان.

ويعمل فى "توماس كوك"، التى تعد أقدم شركة للرحلات في العالم، نحو 22 ألف شخص، بينهم 9 آلاف في المملكة المتحدة، باتت وظائفهم مهددة مباشرة بعد أن تتوقف أنشطة الشركة، وهو الأمر الذى وصفه معتز صدقى الخبير السياحى بـ "الخبر الحزين" وهو أن تفقد الناس وظائفها حول العالم، ومن ضمنهم البعض فى مصر ممن يعملون مع الشركة فى الغردقة والقاهرة".

وقال "صدقى"، إن السياح ليس لديهم مشاكل لأن عملية الإجلاء ستبدأ بشكل فوري، خاصة أن الشركة تتعامل مع شركات تأمين إنجليزية قوية، وبالتالى عملية إعادتهم ليست صعبة على "توماس كوك"، مشيرا إلى أن الشركة تعانى من أزمة مالية منذ فترة وكانت تبحث عن دعم مالى لإنقاذ الموقف.

وأرجع "صدقى" تلك الأزمة، إلى أسباب ثلاثة فى مقدمتهم السياحة الإلكترونية، فهى السبب الأول فى اهتزاز مكانة توماس كوك السياحية، معتبرا أن انهيارها يعد إنذار لجميع العاملين فى القطاع بشكل تقليدى.

وقال "صدقى"، الذى يدير إحدى شركات السياحة الكبرى فى الشرق الأوسط، إن تنامى السياحة الإلكترونية وعزوف الناس عن توماس كوك كان له أكبر الأثر على وضعها المالى، مضيفا: "انهيار توماس كوك انذار لكل الناس اللى بتشتغل بشكل تقليدى هتقعد فى البيت، وهذه دعوة للتغيير والتطوير دعت لها الدكتورة رانيا المشاط منذ فترة".

وعن باقى الأسباب أوضح "صدقى"، أن البريكست كان ثانى الأسباب المباشرة لتسريع وتيرة انهيار الشركة، وسيمتد تأثيره إلى شركات أخرى، كذلك تراجع الجنية الإسترلينى والذى فاقم من الأزمات المالية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة