أكرم القصاص - علا الشافعي

أمين الفتوى يجيب على أهم 4 تساؤلات.. لماذا يكرر المصريين فتاواهم؟..ومتى تتنهى أكلشيهات الفتاوى الموسمية؟ ولماذا لا ننتقل بالوعى لقضايا أكثر أهمية فى فهم أساس الدين؟ وماهو التعامل الأمثل فى الرد على هذه الفتاوى؟

الجمعة، 20 سبتمبر 2019 01:00 ص
أمين الفتوى يجيب على أهم 4 تساؤلات.. لماذا يكرر المصريين فتاواهم؟..ومتى تتنهى أكلشيهات الفتاوى الموسمية؟ ولماذا لا ننتقل بالوعى لقضايا أكثر أهمية فى فهم أساس الدين؟ وماهو التعامل الأمثل فى الرد على هذه الفتاوى؟ الدكتور خالد عمران - أمين الفتوى بدار الافتاء
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل العمل فى البنوك حلال ؟ ، ما حكم الحصول على قروض ، هل تريبة الكلاب حرام ؟ ، ماحكم صداقة المسيحيين ، هل من الممكن أن نهنئ المسيحيين فى أعيادهم ؟

هذا النوع من الأسئلة يتم تكراره بشكل دورى على الشيوخ فى مختلف البرامج التلفزيونية وكذلك يتم طرحها دوما على صفحة دار الإفتاء أو ارسالها لموقع دار الإفتاء للرد عليها ، رغم أن اجابتها تم طرحها مرارا وتكرارا فى مختلف المواقع والفقرات التلفزيونية إلا أن هناك نوع من الفتاوى اعتاد المصريين  تكرار السؤال فيها بشكل يثير علامات الاستفهام .

الأمر ذاته ينطبق أيضا على فتاوى  المواسم والأعياد فهناك مجموعة من الفتاوى التى يتم طرحها فى كل موسم لدرجة حفظها عن ظهر قلب ، فلا يمكن أن يمر رمضان سوى بطرح مجموعة مكررة من الفتاوى ، على سبيل المثال هل من الممكن أن يتم غسل الأسنان بالمعجون ؟ ، ماذا يحدث إذا تمت عملية الجماع بين الازواج فى نهار رمضان ؟ ، ماذا إذا تذوقت الطعام بوضعه على طرف اللسان ؟

ماحكم استخدام بخاخ الربو ؟ ، هل استخدام قطرة العين يفطر ؟ وما إلى ذلك من الفتاوى المجاب عنها فعليا والموجودة فى أرشيف دار الإفتاء ويتم طرحها على مختلف البرامج الفضائية .

هل يتعلق تكرار الفتاوى بنقص مصادر طرحها؟

تكرار الفتاوى لا يتعلق أيضا بنقص المصادر المتاحة لطرح الفتوى ، فعى سبيل المثال دار الإفتاء قدمت وسائل مختلفة للرد على تساؤلات المواطنين ، سواء من خلال خطوط التليفون ، أو المراسلات ، أو من خلال تطبيقات برنامج الفتاوى على أنظمة التليفونات الحديثة.

وتقوم صفحة دار الافتاء على  "الفيس بوك "  يوميا ببث مباشر لشيوخ دار الإفتاء لتلقى اسئلة المواطنين والرد عليها إلا أنه بمجرد النظر على فيديوهات البث المباشر ستجد أيضا نفس الأسئلة مكررة على مدار الأيام مما يعنى أن البعض لا يقوم حتى بالاستماع أو البحث فى الفيديوهات القديمة ، فلماذا يكرر المصريين أسئلتهم حول الفتوى ولماذا لا ننتقل بالوعى لقضايا اكثر أهمية فى فهم أساس الدين ، وماهو التعامل الأمثل فى الرد على هذه الفتاوى ، وهل هناك طريقة يجب أن تتبع لرفع وعى المستفتى فيما يطرحه من تساؤلات .

الدكتور خالد عمران ، أمين الفتوى قال إن سبب تكرار الفتاوى هو أمر متعلق بوعى المفتى والمستفتى أيضا ، مضيفا  أن مجال الإفتاء ينقسم لطرفين مفتى ومستفتى ، وكلا الطرفين لابد أن يكونا على مستوى من الوعى والثقافة  فى التعامل مع أى فتوى .

وشدد عمران ، على ضرورة أن المفتى لابد أن يتعامل مع كل فتوى تطرح عليه باهتمام، لافتا على أنه من واجبه أن يجيب على أى سؤال يطرحه المستفتى ، لأن عدم الإجابة على أسئلة المستفتين قد يؤدى إلى حالة من التشكك والحيرة قد تقودهم للتوجه الى المتطرفين أو غير المتخصصين للحصول على إجابة عادة ما تكون إجابة غير صالحة فى كثير من الأحيان .

وتابع أمين الفتوى " على المستفتى أن يتعامل مع الفتوى بأمرين الأمر الاول ألا يحتقر سؤالا وأن يتعامل مع اسئلة المستفتى باهتمام وان ينظر بعين الاهتمام فعلا الى أى مستفتى لان هذا واجبه الذى اقامه الله سبحانه وتعالى فيه.

الأمر الثانى  ، أن يجعل من اجابته مهما كان السؤال مكرر ، محاولة لرفع الوعى مع هذه الأسئلة .

وفى السياق نفسه أوضح الدكتور خالد عمران ، أنه مهما تكررت الفتاوى خاصة فى المواسم على المستفتين أن يجيبوا عليها ، لأن الكثير من الجماعات المتطرفة  تستغل المواسم لتدخل إلى كثير من عقول الناس بالتشكيك والدخول للعقول لمحاولة فقدان ثقتهم ، وهو ما يدفع الناس لتكرار نفس التساؤلات فى المواسم  ، مؤكدا  أن هذا ما حدث فى واقعة قريبة عندما تم الإعلان عن الرؤية ، وما تبع إعلان دار الإفتاء من لغط ومحاولات للتشكيك.

وأوضح عمران ،  أن دار الافتاء المصرية ، أكدت أن هناك شيء اسمه ثقافة الافتاء الرشيد وواجباتها تتوسع على المفتى والمستفتى على حد سواء وهذا ضمنته ميثاق عالمى للإفتاء صدر عن المؤتمر العام السابق عن دار الافتاء المصرية يتضمن مسئولية المفتى والمستفتى عن عملية الفتوى ، مؤكدا أن رفع وعى المواطنين مسئولية متبادلة سواء كانت دينية أو اخلاقية او وطنية لابد ان يأخذ كل واحد فيها مكانه فى عملية الافتاء ، لذلك ينبغى أن يتكامل مجال الافتاء مع بقية المجالات الأخرى سواء الاعلامى أو غيره من المجالات التى تعمل فى المجتمع يتكامل ، ونرجو أن يكون هناك تناغم لرفع الوعى ليكون الافتاء سبيلا لحل المشكلات واستثمار العقول والطاقات بدلا من أن يكون فى بعض الاحيان - كما يهدف المتطرفون - الىأن يكون عائق ومشكلة من المشكلات .

وتابع خالد عمران قائلا  "خلاصة القول الأمر يحتاج  الى عدم تكرارالفتاوى بهذا الشكل ، كما يحتاج الى زيادة منظومة الوعى ومنظومة العناية المستمرة بالعقول والنفسية وهذا يحتاج الى جهد متضافر لكثير من الجهات والأفراد .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة