زكى القاضى

رحلة الـ9 أيام

الإثنين، 02 سبتمبر 2019 01:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال 9 أيام متواصلة، استطاع فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن ينطلق إلى فرنسا واليابان والكويت على التوالى، عمل فيها بشكل واضح وصريح على طرح وجهة نظر مصر والقارة الإفريقية فى المحافل الدولية، وأن ينقل تلك الرؤية الخاصة حول العديد من القضايا الدولية والاقليمية، بما يتماشى مع سياسة الدولة المصرية نحو تعريف العالم بمشاكل القارة الحقيقية لوضع الحلول السليمة والواقعية والمدروسة فى التعامل مع تلك المشاكل.

 

وخلال 9 أيام هى مدة زيارة الدول الثلاث، كان الرئيس السيسى ومرافقيه، يسيرون نحو هدف واضح، هو كيفية جذب عيون العالم، نحو تلك المنطقة بما يخدم شعوب إفريقيا، وبعيدا عن الايدلوجيات والمصالح، التى تسعى فيها بعض الأطراف، للاستفادة من التناحر والصراعات، بالإضافة إلى أن مصر لديها من الطموح الحقيقى، والإرادة القوية لتحقيق مصلحة دول القارة الإفريقية.

 

وفى الـ9 أيام هى فترة الزيارة بين فرنسا واليابان والكويت، كانت مشاريع مصر ومجالات الاستثمار فيها، موجود بقوة، حتى أن الرئيس السيسى اصطحب وفدا من رجال الأعمال خلال زيارته لليابان، كما أن زيارة الكويت، وما بها من استقبال حافل للرئيس السيسى، كلها معايير ومؤشرات تؤكد أن مجالات التعاون المقبلة بين مصر والدول التى زارها الرئيس ستزداد.

 

وفى رحلة الأيام التسع للدولة المصرية فى الخارج، كان هناك رؤية صريحة لكيفية التعاطى مع مشكلات القارة الافريقية، وذلك لأن مصر برئاستها للاتحاد الافريقى، قررت أن تخرج من اطار النظريات، إلى اطار العمل الحقيقى على الارض، وحتى يشعر المواطنين فى مصر وخارجها بالفرق، ولذلك كان هناك القمة فى اليابان، بين مصر كرئيسة للاتحاد الافريقى، واليابان، وهو الأمر الذى نتج عنه تعاون مشترك فى العديد من المجالات التى تصب فى صالح القارة السمراء.

 

وكعادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان خطابه واضحا ومحدد الأهداف، يطرح من خلاله المشاكل والحلول، ويمد يد السلام والتنمية والتعمير مع الجميع، ويحذر من الإرهاب والتطرف والعنف الذى يهدد سلم العالم، وكلها معالجة خاصة للدولة المصرية، استطاعت فرضها فى السنوات الأخيرة فى المحافل الدولية.

ربما يكون فائدة التسع أيام التى قام بها الرئيس السيسى فى جولة عربية أوربية أسيوية، أشمل وأعم وأكثر جلبا للمكاسب، أهم من تفاصيل أخرى يحاول البعض جر مصر إليها،  فمصر التى أرادت اختيار مكانها الحقيقى والطبيعى، لن ترضى بغير ذلك بديلا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة