فى عام 1865 ظهرت لوحة إدوارد مانيه "أوليمبيا" لأول مرة فى صالون باريس، ووقت ظهور اللوحة تغير عالم الفن إلى الأبد.
ويشار إلى أن صالون باريس السنوى، يعد من أهم الصالونات الفنية فى العالم، وأن دخول الفنان إلى الصالون يمهد الطريق لتحقيق نجاح مالى ونقدى، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع.vox.com
وأوضح خبراء الفن، قبل دخول اللوحة إلى الصالون، كانت جميع اللوحات تتبع قواعد مصممة من أساتاذة عصر النهضة، لكن "أولمبيا" انتهكت هذه القواعد مما صدم رواد الصالون وغضب نقاد الفن، حيث إن لوحة مانيه مليئة بالألوان غير الطبيعية وضربات الفرشاة غير التقليدية.
وأكد خبراء، أن أعمال مانيه الفاضحة فتحت الباب أمام الحداثة، وأعادت تعريف "الفن الجيد" إلى الأبد وألهمت العديد من الفنانين الذين نراهم فى المتاحف اليوم، مثل كلود مونيه وبابلو بيكاسو.
جدير بالذكر، أن العمل يصور امرأة عارية ذات بشرة بيضاء وهى مستلقية على الفراش وتحيطها الوسائد، وترافقها خادمة سوداء تحمل باقة من الزهور ومعها قطة سوداء، ومانيه رسم امرأة حقيقية لم توضح أى إشارة لإنعكاس الصورة الكلاسيكية.