أحد طلاب الدمج بالزقازيق: كرمنى الرئيس فى مؤتمر الشباب.. وظروفنا دافعنا للتفوق

تحرص جامعة الزقازيق فى تقديم الدعم المعنوي والنفسي لطلابها من ذوى الاحتياجات الخاصة في العملية التعليمية وممارستهم للأنشطة الطلابية بصورة طبيعية ودمجهم مع أقرانهم من الطلاب، مع أقرانهم وتهيئة البيئة الجامعية ​​لهم .

ومن بين  النماذج المتميزة  لطلاب الدمج الطالب محمد عمر خيري الطالب بالفرقة الرابعة كلية الحقوق، والحاصل علي لقب الطالب المثالي و شهادات تقدير وسبق أن كرمه الرئيس السيسي في مؤتمر الشباب كممثل عن الجامعة وابن قرية المجفف مركز ديرب نجم .

التقي اليوم السابع بالطالب المتميز، والذي أكد أنه من المتفوقين دراسيا طوال حياته وكان حلمة وهو طفل أن يصبح ضابطا، إلا أنه إصيب بمرض ضمور العضلات، مع ذلك  حرص علي استمرار التفوق لتحويل أى نظرة عطف من الآخرين إلي نظرة إعجاب أو انبهار، قائلا  "واجهت صعوبات في المرحلتين الإعدادية والثانوية حيث أنه فى ذلك الوقت بدأت القوي البدنية تضعف بشكل كامل،  لكن مبدئي كان "الصعوبات هي دافع للنجاح و ليس الفشل" و حصلت علي 98 %  في الإعدادية والثانوية العامة، ورفضت الالتحاق بكلية الطب واخترت كلية الحقوق لكى تناسب ظروفي الصحية، لافتا إلى أنه حصل علي الامتياز طول سنوات الفرق الجامعية الثلاثة، ويسعي لتحقيق نفس المستوي في الفرقة الرابعة، مؤكدا أن سر تفوقه هو رعاية والديه و قيامهم بتحمل معاناة الذهاب معه للجامعة ومراجعة دروسه ورعايته الصحية.

" أننا نمتحن نفس امتحان الطلاب العاديون، و تطبق علينا نفس القواعد الدراسية عليهم" ، في ظروفنا كذوي احتياجات خاصة، هى دوافع للتفوق و التميز"، هكذا  لخص  الطالب المتفوق ، مسيرة كفاحه، مؤكدا أنه تحمل معاناة الألم و المرض ولم تعيق هو أو أقرانه عن التفوق ،لافتا إلى أنه يشارك في النشاط الاجتماعي بالجامعة ، وحصل علي العديد من شهادات التكريم ، ولقب الطالب المثالي علي مستوي الكلية، وصعد للمشاركة علي الجامعات وحاز علي جائزة لجنة التحكيم، و حصل علي الميدالية الذهبية  في مسابقة دوري المعلومات العلمية والميدالية البرونزية  في الطالب المثالي، كما كرمه الرئيس السيسي في مؤتمر شباب الجامعات قبل عامين  قائلا: كانت من أجمل لحظات السعادة في حياتى، خاصة أنه عاملني كأب ونظراته كانت كلها تقدير واحترام .

أما عن أبرز معاناته ، أكد  بالرغم من وجود  "رامب" في مباني الجامعة الا أن جمعيها تكون غير مطابقة للمواصفات، هي شبة عمودية و مرصوفة بالرخام، مما يصعب لأي شخص منا استخدمها بسهولة ولابد  من شخص أخر يدفعه للتحكم فيه  بدلا من السقوط، و هو ما يتعرض له البعض منا  من الذين لا يوجد معهم مرافق ، بالإضافة إلي ذات المشكلة في المباني الحكومية و الطرق العامة، و كذلك عدم تواجد وسائل مواصلات مجهزة و الذي يضطره مثلا لاستئجار سيارة للذهاب والإياب به و مرافقة الأب أو الأم للتحكم في حركة الكرسي علي الـ "الرامب".

وتؤكد الدكتورة هالة فاروق مسئول متحدث الإعاقة برعاية الشباب لـ "اليوم السابع"، أن الجامعة تقدم بإشراف رئيسها الدكتورة ميرفت عسكر  والدكتورة نجوي عبد الستار مستشار لذوي الاحتياجات الخاصة، برامج لتدعيم علي  الطلاب ومشاركتها في كافة الأنشطة الرياضية و الثقافية والاجتماعية والجوالة  والذين يحققون مراكز متقدمة  .

وأوضحت أنها مع بداية كل عام دراسي ، تحرص علي التواصل مع الطلاب منذ الفرقة الأولى، و عرض البرامج التى تناسب قدرات كل طالب، وتقدم لهم "طقم رياضي " للتحفيز على المشاركة الرياضية التي يرغبها   دمجهم في الأنشطة  المختلفة، و قائلة هذه الأنشطة تغير من نفسية الطالب بشكل كلى، موضحة أن بعضهم يعاني من العزلة و الخجل و لكن المشاركات في الأنشطة  تدفعهم لتكوين صداقات  وزرع الثقة بالنفس والتعامل مع أقرانهم من الطلاب.

وأضافت، أن أبرز أنشطة الدمج والتي حقق فيها الطلاب المراكز المتقدمة علي أقرانهم من الأسوياء ، دوري بطولة الجامعات حقق الطالبان " محمد علي ، نانسي أحمد " المركز الأول و الثالث في جري 100 متر ،  وفي مسابقة وزارة الشباب من أجل الصحة ، حققنا 6 مراكز لثلاث طالبات و ثلاث طلاب من الصم و البكم جري 100 متر أيضا  و هم " أمال رضا ، شيماء الهادي ، آية عبد النبي ، كريم فتوح ، ياسين عبدالفتاح ، عبدالحي عبدالقادر ، و عبدالعزيز عبدالتواب " ، كما حصل الطالب عبدالحي عبدالقادر علي ميدالية ذهبية كأفضل لوحة ، و انس الهادي بطل الوثب  وفي الأنشطة الثقافية الطالب كرم أحمد النبوي في بحث اجتماعي عن انتشار ظاهرة الطلاق ، الطالب محمد كرم في قراءة  القرآن الكريم  ومحمد عمر خيري في المعلومات العامة .