فيديو وصور.. 14مئذنة مسجد جديدة تتلألأ بطول محور المحمودية الجديد.. المساجد تخدم 4 أحياء ذات كثافة سكانية مرتفعة.. كل مسجد يقع على مساحة 800 متر ويسع 1000 مصلى.. البناء على أحدث طراز والنقوش الإسلامية تحفة فنية

"نعم اقترب الحلم من الحقيقة" داخل محور المحمودية الذى شهد إنجاز كبير خلال 20 شهر منذ بدء التنفيذ، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة الانتهاء من محور المحمودية، حيث أصبح المحور الذى يشق 4 أحياء كبرى بالإسكندرية حقيقة ملموسة، خاصة بعد انتهاء 85% من المناطق التنموية بطول المحور بما تحتويه من دور عبادة ومراكز خدمية وترفيهية.

14 مئذنة مسجد تلألأ بطول المحور
 

استطاع المشروع الأضخم فى تاريخ الإسكندرية التغلب على العقبات التى واجهته، خاصة بعد نقل مسجد سيدى أبو خلاص الزرقانى وشقيقته إلى ميدان المساجد بالمرسى أبو العباس، وتم بناء 14 مسجدًا داخل 14 منطقة تنموية بالمشروع، حيث يقع كل مسجد على مساحة 800 متر، ويسع لـ 1000 مصلى ويضم 3 طوابق، وملحق به قاعات مناسبات ومبنى خدمات، ولقد بنيت تلك المساجد على أحدث طراز، وتزينت بالنقوش الإسلامية التى تحولت إلى تحفة فنية تلألأ بالمشروع.

المساجد تخدم 4 أحياء ذات كثافة سكانية عالية

مشروع محمور المحمودية، ليس مشروع مرورى فحسب، بل هو مشروع تنموى متكامل، حيث يتم إنشاء تلك المساجد داخل 14 منطقة تنموية يتم إنشائها لخدمة الأهالى، حيث يخدم المشروع 4 أحياء ذات كثافة سكانية عالية ومستوى إجتماعى متوسط، وهى أحياء منتزه أول وشرق ووسط وغرب الإسكندرية، بالإضافة إلى خدمة باقى الأحياء من خلال المحاور الرئيسية والفرعية وربطها بمحور المحمودية الجديد، وتقدم تلك المناطق التنموية خدمات لعدد كبير من السكان يصل إلى 40% من إجمالى سكان الإسكندرية، حيث يوجد بالإسكندرية 5,5 مليون نسمة، منهم 2.5 مليون نسمة يقطنون بالأحياء الأربعة، وتشمل كل منطقة تنموية على دور عبادة وساحات شعبية ونقاط أمنية ومرورية وحماية مدنية ومراكز تجارية ومحطات لوسائل النقل العام.    

تحويل ترعة المحمودية من بركة إلى شريان بطول 21 كم

ترعة المحمودية كانت قديما ممر مائى متفرع من فرع رشيد من نهر النيل، تم بدء الحفر بها فى عهد محمد على عام 1807 لتصل مياه النيل لمدينة الإسكندرية، ولتكون ممرا ملاحيا للربط بين نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط.

وخلال السنوات الماضية عانت الترعة من الإهمال وإنعدام دورها كمصدر مياه لرى الأراضى الزراعية، وتعرضت أجزاء منها لانخفاض منسوب المياه بها وتحولت إلى بركة من المياه الراكدة ومصدر للأوبئة والأمراض ومعظم أجزائها إلى مقالب للقمامة والحيوانات النافقة، ومنها ما تم ردمه بواسطة الأهالى، كما انتشرت المبانى العشوائية على جانبيها.

الرئيس السيسى أعطى الضوء الأخضر لبدء تنفيذ المشروع

جاءت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحويل الترعة إلى محور تنموى، وخلال مؤتمر الشباب الرابع، أعطى الرئيس الضوء الأخضر لبدء أول إجراءات تنفيذ المشروع الأضخم فى عروس البحر المتوسط، وعلى الفور، واستجابة لتوجيهات القيادة السياسية والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، تم تطوير الدراسات الشاملة التى أعدتها الشعبة الهندسية بقيادة المنطقة الشمالية العسكرية إلى مرحلة التصميمات الكاملة للمشروع.

وبدأ تنفيذ المشروع فى فبراير 2018 والعمل ليلا ونهارا بـ 450 مُعَدّة على جانبى الترعة لإنجاز مشروع «شريان الأمل»، وتحويل ترعة المحمودية فى الإسكندرية من مستنقع للمخلفات والأوبئة إلى شريان مرورى ومحور تنموى متكامل بطول 21 كيلومتراً، بدءاً من تقاطع الكوبرى الدولى الساحلى بالكيلو 55 ترعة المحمودية شرقاً حتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو 77 ترعة المحمودية غرباً.

التغلب على العديد من العقبات والحلم يتحول إلى حقيقة

واجه المشروع العديد من التحديات منها نقل المرافق العامة من شبكات مياه وصرف صحى وكهرباء وغاز طبيعى ونقل وكالة الخضر والفاكهة بالحضر، وكذلك إنشاء 14 نقطة تنموية بديلة، واستطاع المشروع التغلب على العديد من العقبات حتى أصبح الحلم يقترب إلى حقيقة، كما أنه يوفر 15 ألف فرصة عمل مباشرة وحوالى 25 ألف فرصة عمل غير مباشرة، بإجمالى حوالى 40 ألف فرصة عمل بالمشروع.