الصحة: تطعيم 11 مليون طالب ضمن برنامج التطعيمات خلال العام الدراسى الجديد

الخميس، 19 سبتمبر 2019 10:03 ص
الصحة: تطعيم 11 مليون طالب ضمن برنامج التطعيمات خلال العام الدراسى الجديد حملة تطعيم لطلاب المدارس
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت وزارة الصحة والسكان، وضع خطة للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية بين طلاب المدارس، والشروط الصحية الواجب توافرها على مستوى المنشآت التعليمية، تزامنًا مع بداية العام الدراسى الجديد 2019/2020.
 
يأتى ذلك فى ضوء التوجيهات بإعطاء الصحة العامة أولوية تضمن سلامة المواطنين وتسهم فى تقدم الدولة المصرية، وبما يتوافق مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
 
وأوضح بيان اليوم أنه يتم تنفيذ برنامج تطعيمات دوري لتلاميذ المدارس يشمل السنة الأولي من المراحل التعليمية (حضانة – إبتدائي - إعدادى - ثانوى) بالطعم السحائى الثنائى للوقاية من الالتهاب السحائى البكتيرى، كما سيتم تطعيم تلاميذ الصف الثاني والرابع من المرحلة الابتدائية بجرعة منشطة من طعم الثنائي (D.T) والذى يقي الطلاب من مرضي الدفتيريا والتيتانوس، مشيرًا إلى أنه سوف يتم تطعيم حوالى 11 مليون طالب من المستهدفين بالتطعيم للعام الدراسى الحالى. 
 
من جانبه أوضح الدكتور علاء عيد، مستشار الوزيرة للشئون الوقائية المتوطنة، أنه تم العمل على توفير الرعاية الوقائية للحد من انتشار عدد من الأمراض بين طلاب المدارس ومنها "الالتهاب السحائى" وهو التهاب الأغشية المغطية للمخ والنخاع الشوكي ويشمل السائل النخاعى، مشيرًا إلي أن العدوى بهذا المرض تنتقل عن طريق الرذاذ أو استعمال الأدوات الخاصة بالمريض خاصًا في الأماكن المزدحمة ورديئة التهوية، كما أكد أن الإجراءات الوقائية تشمل ضرورة الابتعاد عن مصدر العدوى، ومنع الازدحام الزائد، والتهوية الجيدة داخل قاعات الدراسة، واستعمال الكنس المرطب منعا لإثارة الغبار الناقل للميكروب، مضيفًا أنه في حالة اكتشاف حالة مؤكدة داخل تجمع مغلق (مدرسة - حضانة – ....) يتم تجريع المخالطين ب (عقار الريفامبسين).
 
وأضاف عيد أن تم اتخاذ إجراءات وقائية ضد كل من مرض"الحصبة" وهو مرض فيروسى معدى من أعراضه الحمى وطفح جلدي مع رشح في الأنف  والتهاب بالملتحمة  وسعال، ومرض "الحصبة الألماني" وهو مرض فيروسى معدى يؤدي إلى ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة مع وجود طفح جلدي وتضخم الغدد الليمفاوية خلف الأذن أو تحت الرأس أو خلف العنق، موضحًا أنه في حالة الإصابة يجب تجنب مخالطة الحالات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، وإعطاء إجازة للمصاب مع إعطاءه جرعات فيتامين (أ) طبقًا للفئة العمرية، وضرورة رفع وعي المخالطين بالمرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه.
 
وأشار عيد إلى أن الأنفلونزا أكثر فيروس انتشارًا بين طلاب المدارس ويكثر الإصابة به بين الأطفال عن البالغين نتيجة الرذاذ المتطاير عند العطس أو السعال من خلال الأيدي والأدوات الملوثة، وتتمثل أعراضه فى الحمى، الرعشة، السعال، احتقان الأنف، الصداع، ألم بالعضلات، وتستمر عادة ثلاثة أيام، كما يمكن أن يصاحبه التهاب رئوي فيروسي والتهاب رئوى بكتيرى ثانوى.
 
وأضاف أن الإجراءات الوقائية  تشمل أيضًا مرض "جديرى المائى" أحد الأمراض الفيروسية الشائعة، وهو مرض شديد العدوى يصيب الأطفال بشكل عام  ومن الممكن أن يصيب الكبار و تحدث العدوى خلال فصلي الربيع والشتاء، بالإضافة إلي "حمى التيفويد" وهو مرض بكتيري تسببه السلمونيلا التيفية، ويحدث التيفويد عل مدار العام مع زيادة في أعداد الحالات خلال أشهر الصيف، وتنتقل العدوى من شخص مريض أو حامل للمرض إلى شخص سليم من خلال تلوث الماء أو الطعام بمواد برازية تحتوى على جراثيم من شخص حامل للعدوى.
 
وتابع "عيد" أن الأمراض المعدية تشمل الإسهال المدمم "الدوسنتاريا"، وهو مرض حاد يصيب الأمعاء الغليظة  والجزء الطرفي من الأمعاء الدقيقة، وتتمثل أعراضه في حدوث ثلاث نوبات او أكثر من الإسهال خلال الـ24 ساعة ويكون هذا البراز لين ومدمم، حيث يتم الوقاية منه من خلال النظافة الشخصي وغسل الخضروات والفواكه جيدًا، والتخلص الصحي من البراز ونظافة المراحيض والحمامات، بالإضافة إلى التثقيف الصحى للعاملين فى مجال تداول الأطعمة  والكشف الصحى الدورى عليهم لضمان سلامة الغذاء الذى يقومون بإعداده.
 
وأوضح عيد أن أسباب التسمم الغذائى تتنوع حيث يحدث نتيجة الجراثيم، الفطريات والفيروسات والطفيليات والكيماويات، وتتمثل الإجراءات الوقائية فى جمع عينات البراز والقئ وبقايا الطعام وإرسالا فورًا إلى المعمل، مع عدم تناول الطعام المشتبه به والتركيز على جميع الطلاب بذلك، ومنع العمل فى مكان تقديم الطعام لمن يحمل عدوى بالجلد أو الأنف أو العينين.
 
وتابع " عيد" أن الأمراض المعدية تشمل أيضًا الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) هو التهاب فيروسي حاد يصيب الكبد ينتقل عن طريق الطعام والشراب الملوثين بالفيروس، أو تلوث مياه الشرب بالفضلات الآدمية، أوغسل الطعام بماء ملوث،  ومرض "التهاب ملتحة العين" هو التهاب فيروسي يصيب ملتحمة العين وتمثل أعراضه فى تغير لون بياض العين م اللون الوردى إلى اللون الأحمر، حكة العين، إفرازت من العين، ألم ووخز بالعين، وتورم جفن العين، موضحًا أن العدوى تنتقل عن طريق لمس إفرازات الجهاز التنفسى العلوى، ولمس عين المصاب ثم ملامسة العين، واستخدام الأغراض الشخصى للشخص المصاب وتتمثل فى "المناديل، الفوط، الوسائد، وأدوات التجميل"، كما لفت إلى أن مرض "التهاب الغدة النكافية" وهو مرض فيروسى معدي  تظهر أعراضه خلال2 -3 أسابيع من العدوى وتشمل ارتفاع فى درجة الحرارة، صداع، ألم بالعضلات، إجهاد، فقدان في الشهية، تورم وألم في الغدد اللعابية  تحت الأذن او الفك على جانب واحد من جانبي الوجه،  يجب إعطاء المصاب إجازة راحة تامة مع تناول خافض للحرارة ومسكن للألم، تغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال، وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار.
 
وأوضح أن هناك عددًا من الشروط الصحية الواجب توافرها في المنشآت التعليمية تشمل التهوية الجيدة الطبيعية عن طريق النوافذ وغير الطبيعية عن طريق المراوح والشفاطات، والإضاءة عن طريق فتحات النوافذ واللمبات، بالإضافة إلي وجود مصدر مياه آمن، ووجود عدد كاف من دورات المياه واستخدام المطهرات، ووجود وسيلة صرف صحي آمنة.
 
وأشار عيد أن خطة الوزارة تشمل  تثقيف تلاميذ المدارس بالعادات الصحية السليمة مثل غسل اليدين بصفة مستمرة قبل و بعد الأكل و بعد قضاء الحاجة بالماء و الصابون، والعناية بالمظهر العام و النظافة الشخصية وعدم استخدام الأدوات الخاصة بالغير واستخدام أدوات شخصية وعدم شراء الأطعمة من الباعة الجائلين.
 
ولفت عيد إلى أنه هناك دورًا تقم به الهيئة العامة للتأمين الصحى على مسوى المنشآت التعليمية يتمثل في مراقبة وتابة نسب الغياب والحالة الصحية فى المنشآت التعليمية التى يوجد بها خدمة التأمين الصحى، وإبلاغ غرفة الطوارئ الوقائية المركزية يوميًا في حالة ارتفاع نسب الغياب عن المعتاد، بالإضافة إلي تقييم ودعم مستشفيات وعيادات التأمين الصحي بالقوى البشرية والتجهيزات  الطبية والأدوية العلاجية والمستلزمات والمنظفات والمطهرات، مضيفًا أنه يتم الإشراف الكامل على أعمال مكافحة العدوى وتطهير قاعات الدراسة، وتنفيذ برامج التوعية والتثقيف الصحى للطلاب والمدرسين والمحاضرين والمنسقين بالمنشآت التعليمية المختلفة.
 
كما أضاف أن الإجراءات الوقائية العامة تتمثل في عمل بطاقة للتاريخ الصحي لكل طالب، حيث يتم تسجيل بياناته بداخلها بواسطة ولى أمره، والعمل على إجراء كشف طبي شامل عند التحاق الطلاب بالمنشآت العليمية للتأكد من خلوهم من الأمراض السارية والمعدية، وضرورة ملاحظة الطلاب فى الطوابير الصباحية أو في قاعات الدراسة، وسرعة عزل أى طالب تظهر عليه أعراض الطفح الجلدى أو الانفلونزا أو السعال أو ارتفاع درجة الحرارة فى حالة الاشتباه بوجود مرض معدى مع سرعة استدعاء الطبيب للفحص.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة