هجمات أرامكو تثير القلق فى الأمم المتحدة.. مصدر أممى لليوم السابع: مخاوف بشأن فرص التسوية السياسية فى اليمن.. المبعوث الخاص يحذر من انفجار إقليمى.. والسفيرة الأمريكية: 80% من السكان بحاجة للمساعدات الإنسانية

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019 03:30 م
هجمات أرامكو تثير القلق فى الأمم المتحدة.. مصدر أممى لليوم السابع: مخاوف بشأن فرص التسوية السياسية فى اليمن.. المبعوث الخاص يحذر من انفجار إقليمى.. والسفيرة الأمريكية: 80% من السكان بحاجة للمساعدات الإنسانية الحرب فى اليمن ومارتن جريفيث
رسالة نيويورك: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ربما لم تكن تحذيرات المبعوث الأممى الخاص لليمن، مارتن جريفيث، بشأن ما تواجهه اليمن من تهديد وجودى، هى الأولى من نوعها، وربما لا تفزع مثل هذه التحذيرات الكثيرون ممن اعتادوا على رؤية مشاهد الدمار فى المنطقة وسط حروب ونزاعات قاربت على ختام عقدها الأول فى العديد من دول المنطقة. غير أن الهجمات الأخيرة التى استهدفت منشآت النفط السعودية، وإن كان لم يتأكد مصدرها، جاءت لتؤكد الاتجاه نحو مزيد من  الصراع.

 

خلال جلسة خاصة عن اليمن عقدت فى مجلس الأمن، صب الحضور تركيزهم على الهجمات التى استهدفت منشآت شركة أرامكو ووصفت السفيرة الأمريكية الجديدة، كيلى كرافت الهجمات بأنها مقلقة للغاية، معربة عن إدانة الولايات المتحدة لها باعتبارها هجوم مباشر على إمدادات الطاقة العالمية والتأكيد على الوقوف بحزم مع "أصدقائنا السعوديين" بحسب وصفها.

 

كررت كرافت تعليقات وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو بأنه لا يوجد دليل على أن الهجمات جاءت من اليمن وأن المعلومات الأولية تؤكد مسئولية إيران عنها. ذلك بينما تصر جماعة الله الحوثى على إعلان مسئوليتها عن الهجمات بل تعهدت بالمزيد ضد السعودية التى تخوض حربا منذ ما يقرب من 4 سنوات ضد الحوثيين.

 

فى خضم ذلك الصراع يحذر المسئولون الأمميون من تفاقم الأوضاع ولاسيما الإنسانية فى ذلك البلد القابع جنوب شبه الجزيرة العربية، فنحو 80% من السكان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، بحسب كرافت. الأمر الذى جعل الكثير من المسئولين يتمنون بصحة الإدعاء الأمريكى بأن الهجمات لم تأت من اليمن حتى لا تتعقد الأمور أمام تسوية سياسية للأزمة فى البلاد.

 

وقال المبعوث الأممى الخاص: "أتمنى حقا أن تكون الولايات المتحدة على حق بأن الهجمات لم تأت من اليمن، لأنه هذا سيجعل الأم أصعب مما نواجهه الآن لحل الصراع". وحذر جريفيثس أن الهجمات لها تداعيات تتجاوز المنطقة وتجر اليمن إلى انفجار إقليمي. مضيفا: "هذا أمر يخيفنا ويروعنا ويتعارض تماما والمباحثات المفصلة التى أجريتها لاتخاذ سلسلة من الخطوات من أجل التهدئة.

وقال مسئول أممى لـ"اليوم السابع"، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إن هناك مخاوف من أن يدفع الهجوم على منشآت النفط، المملكة العربية السعودية إلى إنهاء أى استعداد لديها للتنازل عن حصة مستقبلية للحوثيين فى الحكومة اليمنية، وأن تعود بدلا من ذلك إلى حل عسكرى يستهدف سحق المتمردين. مضيفًا أن إذا كانت الرياض تعتقد أن الانتصار على الحوثيين ضرورى للحد من النفوذ الإيرانى الذى يشكل تهديدا فى المنطقة، فإن فرص التسوية السياسية ستقل.

وبالفعل حذرت السفيرة الأمريكية من أن الاضطرابات المستمرة من شأنها أن تصرف الانتباه عن عملية التسوية الأوسع نطاقًا، والتي لا تفيد إلا تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية والجهات الفاعلة الأخرى الخبيثة، فى إشارة إلى إيران ووكلائها فى المنطقة. وحثت الأطراف على استخدام المحادثات التى تقودها السعودية لمعالجة خلافاتهم. وأشارت كرافت إلى أن المساعدات الإنسانية وحدها لن تحل الأزمة، رغم أنها لا تزال مهمة للغاية بالنسبة لملايين اليمنيين المستضعفين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة