الهاشتاجات المضروبة.. سلاح جماعات الدم والنار لترويج الأكاذيب ضد الدولة.. الهدف نشر التريندات عبر السوشيال ميديا لضمان الوصول للجمهور المستهدف.. وعقوبة "تزوير الهاشتاج" تصل للحبس عامين وغرامة 100 ألف جنيه

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019 09:00 م
الهاشتاجات المضروبة.. سلاح جماعات الدم والنار لترويج الأكاذيب ضد الدولة.. الهدف نشر التريندات عبر السوشيال ميديا لضمان الوصول للجمهور المستهدف.. وعقوبة "تزوير الهاشتاج" تصل للحبس عامين وغرامة 100 ألف جنيه كتائب إلكترونية
كتب علاء رضوان - محمد أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الهاشتاجات المضروبة"..هو العنوان الأبرز الذى تصدر المشهد خلال الساعات الماضية حيث تسعى جماعة الإخوان الإرهابية جاهدة إلى استغلال واستخدام جميع الأدوات التى تمتلكها للإضرار بالدولة المصرية والإساءة إلى مؤسساتها عن طريق منصات السوشيال ميديا، ويأتى ذلك بعد أن فشلت الكثير من المخططات الأخرى التى حاولت من خلالها الإساءة للدولة المصرية

جماعة الإخوان الإرهابية ومن على شاكلتها بدأت بشكل موسع فى الاعتماد على السوشيال ميديا حتى تنشر الأكاذيب والافتراءات عن الدولة المصرية، فقد تمثلت تلك الخطة فى نشر الترندات عبر السوشيال ميديا حتى تضمن انتشارا أكبر للشائعات والأكاذيب التى ترددها، ما يؤكد معه العلاقة الوثيقة بين وسائل الإعلام الجديد المختلفة ورأس المال السياسى وخاصة ما يُطلق عليه بـ"الإسلام السياسى" الذى تتصدره جماعة الإخوان الإرهابية.

 

 

images (2)

وهناك عملية تحول كبير خلال الفترة الماضية لاستخدام جماعات الدم والنار والقائمين على ترويج الشائعات لشبكات التواصل الاجتماعى ومواقع الانترنت فى حملات الحشد والدعاية  بغرض التواصل مع المواطنين والتعريف بأهدافهم المرجوة وإقناعهم بمدى قدرتهم على خدمتهم، فقد انتشرت خلال الساعات الماضية "الهاشتاجات المحرضة" ضد الدولة المصرية فى محاولات لإسقاطها وتصدير مشهد كاذب للعالم الدولى بأن مصر خالية من أليات الديمقراطية.

 يأتى هذا الأمر إلى جانب الحملات الخاصة بجماعة الإخوان وأنصارها للترويج لحملة ما من خلال عدد من الهاشتاجات المضروبة عبر الروابط الشبكية والتجمعات الإلكترونية، دون تميز للسن أو الجنس أو الدين أو حتى الموقع الجغرافى، الأمر الذي يجعلها ساحة مفتوحة لبث تلك السموم من أكاذيب وشائعات بحجة التنوع فى وجهات النظر.

 

images (1)

 

 كما تحاول تلك الجماعات إثبات مدى جاذبيتها من خلال تلك الحملات فى نشر الدعاية عبر عدة طرق منها – على سبيل المثال لا الحصر - إطلاق مواقع عبر الشبكة العنكبوتية للحدث المراد الترويج له أو تدشين صفحات رسمية على "فيس بوك" أو حتى حساب على "تويتر" أو قنوات على اليوتيوب، ويتم استخدام عدد المعجبين للصفحات أو المشاهدات أو الهاشتاجات والتغريدات على تويتر وفيس بوك كمؤشر على نجاح الحملة الإلكترونية

من جانبه، يقول الخبير القانونى والمحامى سامى البوادى، أن الهاشتاجات تُعد من الأساليب الدعائية الجديدة حيث تعمل الجماعات على تدعيمها عن طريق اللجان الالكترونية التى تتلاعب بالفئات العمرية المختلفة خاصة الشباب منهم من خلال إطلاق الشائعات والترويج لها بـ"الهشتاجات المضروبة" خاصة أن الشائعة تمثل أحد أهم العناصر التى تساهم فى تدمير نسيج المجتمع لخدمة الجماعات والحركات المعادية للدولة المصرية

 

 

download

 

كما أن الأمر – وفقا لـ"البوادى" فى تصريح لـ"اليوم السابع" - يستتبع خلال هذه الأيام أن تقوم الأجهزة المختصة بتتبع مروجى الإشاعات الهدامة لرصدهم وضبطهم وتطبيق مواد القانون عليهم لينالوا جزائهم طبقا لصحيح القانون لأن وسائل التواصل الاجتماعى وسعت من دائرة الاتهام، وذلك بسبب صعوبة الوصول للمتهم بنشر تلك الشائعات والقانون المنصوص عليه لا يحتاج لتعديل لأنه رادع وقانون العقوبات حاسم فى هذا الأمر.

والمادة رقم 188 من قانون العقوبات تنص على أن يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من نشر بسوء قصد أخبارا أو بيانات أو شائعات كاذبة أو أوراقا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة، حيث أن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية الذى صدق عليه الرئيس فى نهاية العام الماضى زاد من عقوبة ناشر الأخبار الكاذبة لتصل للحبس لمدة عامين، وغرامة قد تصل لـ١٠٠ ألف جنيه – الكلام لـ"البوادى".

 

140684-140684-20140226_150333_6080
 

والشائعة والهاشتاجات المضروبة من الناحية العملية تُعد أحد أسلحة الحرب النفسية والدعائية وهى من أهم أسلحة هذه الحرب الخطيرة ولا نبالغ إذا قلنا أنها أكثر هذه الأساليب دلالة فى وقت السلم والحرب على السواء، والشائعة سلاح يتطور بشكل كبير مع تطور المجتمعات وتقدم التكنولوجيا، فقد تزايد هذه الأهمية لدراسة الشائعات فى عصر المعلومات، نتيجة النمو المتراكم والمستمر للمعلومات فى مختلف أوجه النشاط الإنسانى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة