رغم حلم كثير من الفنانين بوصول تركيا إلى واحدة من أكبر خمس محاور فنية رئيسية فى العالم، وتكون أسطنبول فى مقدمة أول خمس مدن للثقافة والفنون فى العالم، إلا أن التخوفات من عدم وجود ضمانات كفاية لحرية الرأى والتعبير، يضرب هذه الآمال فى مقتل.
عدد من التقارير الأجنبية تساءلت عن مستقبل المشهد الفنى فى تركيا فى ظل القضاء على حرية التعبير؟
وبحسب موقع "art.net news" منذ وقت ليس ببعيد، كان المشهد الفنى المعاصر فى تركيا يزدهر، وكان الكثير من الفنانين غير خائفين من معالجة محنة الأقليات الدينية والعرقية فى تركيا، وما بين عامى 2008 و 2013، تمتع سوق الفن فى البلاد بصحة جيدة نسبياً، واجتذب عددًا من هواة الجمع والمعارض الدولية للاستثمار فى المشهد.
ولكن خلال السنوات الأخيرة غيرت البلاد اتجاهها، وتقلص الاقتصاد، وارتفع معدل التضخم والبطالة، وتوقف هواة جمع العملات والقيمون الدوليون، الذين كانوا قد أدركوا إمكانات البلاد قبل بضع سنوات، عن القدوم إلى بينالى اسطنبول الذى كان يحتفل به يومًا ما، أغلقت صالات العرض الكبرى، وبدأ الفنانون فى الابتعاد ، وخاصة إلى برلين.
حاول الفنانون الباقون بعناية تجنب مصير الفنان والصحفى الكردى زهرة دوغان، الذى أُفرج عنه مؤخرًا من السجن بعد ثلاث سنوات لرسم لوحة مائية لكن تم منعها وقال القضاء التركى إن فنها "تجاوز حدود النقد الفني".
وقال حسن بولنت كهرمان، وهو كاتب تركى ومستشار سابق فى وزارة الثقافة فى البلاد "هناك تناقض كبير بين عالم الفن والثقافة والمثقفين واانظام".
فى معرض أسطنبول للفن المعاصر، كان الكثير من الأعمال مزخرفة وآمنة من الناحية السياسية، ومع ذلك، كانت هناك بعض الاستثناءات البارزة، من بينها عمل "عز عزت" المؤثر "سوط العدالة"، الذى يشير بمهارة إلى قمع الحكومة للاحتجاج وحرية التعبير، فى أول يومين من المعرض ، بيعت القطعة لمتحف موسكو للفن الحديث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة