فى مثل هذا اليوم 15 سبتمبر 1935، أصدر الزعيم النازى أدولف هتلر، مجموعة قوانين فى ألمانيا، وصفها الخبراء بالعنصرية ضد اليهود، لتعمل على الفصل بينهم وبين الألمان سواء على المستوى القانونى أو الإجتماعى، حيث تصدر التشريعات، تشريعين مهمين هما "قانون مواطنة الرايخ" و"قانون حماية الدم الألمانى والشرف الألمانى".
بعدما استولى النازيون على السلطة فى ألمانيا عام 1933، بدأوا بتنفيذ سياساتهم، والتي تتضمن تكوين مجتمع الشعب المبنى على أساس العرق، وتم الاعلان عن مجموعة من الإجراءات وقتها أولها مقاطعة وطنية للشركات اليهودية فى أبريل عام 1933، وتم حرق الكتب التى ألفها يهود، وجُرد اليهود الالمان من مواطنتهم وحقوقهم المدنية، لينتهى الأمر بخروجهم تماما من المجتمع الألمانى.
كان لقوانين "نورمبرغ" آثار تعجيزية على الاقتصاد الألمانى وعلى المجتمع اليهودى، حيث سُجن الأشخاص المنتهكين لقوانين الجواز، وبعد الثامن من مارس 1938، ولدى إتمام أحكامهم، أعيد اعتقالهم من قبل الجستابو وأرسلوا إلى معسركات الاعتقال النازية.
توقف غير اليهود تدريجيا عن التواصل الاجتماعى مع اليهود أو التبضع من متاجرهم، والتي أغلق معظمها نظرا لنقص الزبائن، ولأن اليهود منعوا من العمل فى الخدمات المدنية أو المهن الخاضعة لتنظيم الحكومة، كالطب والتعليم، فإن الكثيرين من ملاك الشركات من الطبق الوسطى والحرفيين أجبروا على العمل فى وظائف مهينة.
شكلت الهجرة مشكلة، فقد طُلب من اليهود تحويل 90% من ثرواتهم كضريبة لمغادرة البلاد، وبحلول عام 1938 كان شبه مستحيلا أن يجد المهاجرون اليهود المحتملون دولة ترحب بهم، بعدما أثبتت خطط الترحيل الجماعى، كخطة مدغشقر، فشل النازيين فى تنفيذها، بدأت الحكومة الألمانية فى منتصف عام 1941 بعمليات إبادة جماعية ليهود أوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة