اشتعلت المعركة من جديد داخل التيار السلفى، بسبب فكر السلفية المدخلية، وفكر الشيخ محمد عبد الوهاب، بعد أن أكد الداعية السلفى مدحت أبو الذهب، أن الشيخ محمد عبد الوهاب وقع فى مخالفات وأخطاء رصدها عدد من العلماء، فى المقابل انتقد دعاة سلفيون الهجوم على الشيخ محمد عبد الوهاب معتبرين من يفعل ذلك عبارة عن مجموعة من السوقية الذين لا يمتون للعلم بصلة.
معارك التيار السلفى، تشتعل بين مدارسه، وفى أوقات كثيرة داخل المدرسة الواحدة، وخريطة التيار السلفى رغم أنها متنوعة إلا أنها تدور فى فلك وأحد ويكون الخلافات داخلها بسبب الاختلاف فى بعض المسائل فضلا عن أسماء الشيوخ، ومن أبرز هذه المدارس الدعوة السلفية بالإسكندرية، ومدرسة السلفية المدخلية، والسلفية الجهادية، بالإضافة إلى سلفية القاهرة والجبهة السلفية، فضلا عن شيوخ سلفيون متناثرين فى عدة أماكن ومحافظات.
المعركة التى بين أيدينا، وهى عبارة عن حالة من التلاسن بين دعاة سلفيين، أطلق شراراتها مدحت أبو الدهب، الداعية السلفى، إذ قال إن الشيخ محمد عبد الوهاب، وقع فى مخالفة يقررها العلماء، ولكن هناك من يدافع عنه ويعترض على ما نذكره عن الشيخ وهم طوائف عديدة إما طائفة صاحبة تقى وديانة تواصلت معي اولا لتفهم ما أشكل عليها من المنشور ونصحتني فيما تراه أو طائفة من أهل الحق كتبت اعتراضها على العام دون مناقشة أولية وهدفها نبيل ، وهناك طائفتان ليس لهما من الحق ناقة ولا جمل بل ظلمات بعضها فوق بعض من تحريف وكذب وافتراء وتدليس ولي عنق المنشور ليقال بأن المسكين إلى عفو ربه هو من يسب وينتقص الشيخ وهما المداخلة والنوريون.
وأضاف الشيخ مدحت أبو الدهب، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك":" المداخلة علموا يقينا انهم المستهدفون أصلا - بعد حث طلبة العلم على البحث العلمي دون تعصيم أو تأثيم -فلو ثبت خروج الشيخ على دولة الخلافة انهدم دين المداخلة رأسا على عقب، ولن أطيل الحديث معهم فالجميع يعلم أنهم ليسوا طلاب حق ولكن وسيلتهم السب وهم يعلمون جيدا أننى أستطيع بفضل الله أن يرد عليهم ويلجمهم لكن السباب يحسنه كل الناس والمعصوم من عصمه الله ولن أذكر اسم أحد منهم لا يستحق ذكره في منشور كهذا.
وأثناء هجوم مدحت أبو الدهب على السلفية المدخلية، هاجم سلفية الإسكندرية، واصفا إياهم بالكاذبون، قائلا :"النوريون _ إشارة إلى حزب النور السلفى- طاروا في السماء بحديثى عن السلفية المدخلية، وكأنهم وجدوا عظمة يحسبونها هشة يقتاتون عليها لكنهم يعلمون أن تلك العظام ستفري رؤوسهم بالحق وتطير عمائمهم بالصدق فالحق أبلج والباطل لجلج فكذبوا كإخوانهم المداخلة بأنني انتقص الشيخ محمد عبد الوهاب مع أنني ابحث ولم أقرر كلمة إلى هذه اللحظة إلا كلمة أظن أنه خرج لكنني لا زلت في طور البحث ولم تصدر مني كلمة تتهم الشيخ بل البحث المنصف حاكم على الجميع ولا يلتفت لنقولات المؤيدين ولا الكارهيين إلا إذا كان حديثهم في عكس المشهور عنهم واقول لثلاثي المساكين.
فى المقابل رد الشيخ خالد آل رحيم، الداعية السلفى وأحد أقطاب الدعوة السلفية، على مدحت أبو الدهب متهما إياه بأنه يسعى إلى الشهرة، قائلا: نشر مدحت أبو الدهب مقالاً بعنوان (هل السلفية هي فقط منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ؟!!)، وبعد قراءتي لمقاله تبين أن المقصود هو هدم رموز الدعوة السلفية لمأرب ربما يُفصح عنها قادم الأيام فعزمت على الدفاع عن أحد رموز السلفية من المتأخرين وهو الشيخ محمد بن عبد الوهاب ابتغاء مرضاة الله تعالى من باب الذب عن أعراض المسلمين فضلاً على أن يكونوا من رموزهم، كما ذكر الداعية السلفى وهو يطلب من والده وولده عدم التعجل والبحث عن الإنصاف والتجرد وأظن أنه أبعد ما يكون عن ذلك مع اشتداد البكاء على الخلافة العثمانية (لها وعليها) سواء اتفقنا عليها أم اختلفنا على نهايتها وهذا له مقصد سنذكره.
وقال الداعية فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك":" قام المتعدي على الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالرد على ماقلت ولكن بطريقة سوقية لا تمت للعلم بصلة وحول الموضوع إلى أمر شخصي وطعن في وسبني لكن أردت أن أستشير إخوانى وأخواتي في استكمال الردود هي جاهزة الآن .
من جانبه عاود مدحت أبو الدهب، ليشن هجوما عنيفا على خالد آل رحيم قائلا فى تصريح له عبر صفحته على "فيسبوك":" قريبا ردا على الكذاب الغشيم خالد آل رحيم وشلة السفه دون تعميم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة