كل ما تريد معرفته عن قصر البارون بعد منحة الـ 16 مليون جنيه من بلجيكا

الخميس، 12 سبتمبر 2019 06:00 م
كل ما تريد معرفته عن قصر البارون بعد منحة الـ 16 مليون جنيه من بلجيكا قصر البارون
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وقعت مصر وبلجيكا منحة لتطوير قصر البارون بمصر الجديدة بقيمة 16 مليون جنيه، والذى من المقرر افتتاحه خلال العام الحالى 2019، ولهذا نستعرض خلال السطور المقبلة، القصة الكاملة للقصر.

قصر البارون التاريخى يقع فى قلب منطقة مصر الجديدة، وبالتحديد فى شارع العروبة بصلاح سالم، يتمتع القصر البارون  بطراز مستوحى من العمارة الهندية، وهذا ما يلفت انتباه كل من يشاهد القصر، الذى شيده المليونير البلجيكى البارون إدوارد إمبان، "20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929".

اختيار البارون الطراز الهندى لتصميم القصر كونه كان يعيش هناك، وجاء إلى مصر فى نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس، وكان إدوارد إمبان يحمل لقب بارون وقد منحه له ملك فرنسا تقديرا لمجهوداته فى إنشاء مترو باريس.

بمجرد وصول إمبان إلى مصر عشقها لدرجة الجنون واتخذ قرارًا مصيريا بالبقاء فيها حتى وفاته، لدرجة أنه أوصى بأن يدفن بها حتى ولو مات خارجها، ومن حبه وعشقه لمصر قرر أن يبنى مقر إقامته بها  فاختار البارون مكان فى الصحراء، بالقرب من القاهرة، ليبنى قصر البارون.

وبالفعل عرض البارون على الحكومة المصرية إنشاء حى كامل فى شرق القاهرة، واحتار اسما لها وهى هليوبوليس أى مدينة الشمس واشترى البارون الفدان بجنيه واحد فقط، حيث إن المنطقة كانت تفتقر إلى المرافق والمواصلات والخدمات.

وأراد البارون أن يجذب الناس للعيش فى الحى الجديد، فقام بإنشاء مترو وأخذ اسم المدينة مترو مصر الجديدة، إذ كلف المهندس البلجيكى أندريه برشلو الذى كان يعمل في ذلك الوقت مع شركة مترو باريس بإنشاء خط مترو يربط الحي أو المدينة الجديدة بالقاهرة.

أما عن القصر فقرر أن يكون أسطوريا لا تغيب عنه الشمس، حيث تدخله من جميع حجراته، وأصبح افخم القصور الموجودة في مصر على الإطلاق، واستلهم فكرته من معبد أنكور وات فى كمبوديا  ومعابد أوريسا الهندوسية، صممه المعمارى الفرنسى ألكساندر مارسيل وزخرفه جورج لويس كلود، فشرفات القصر الخارجية محمولة على تماثيل الفيلة الهندية، والنوافذ ترتفع وتنخفض مع تماثيل هندية وبوذية.

القصر الذى اكتمل البناء فى 1911م، من الداخل حجمه صغير، فهو لايزيد علي طابقين ويحتوي علي 7 حجرات فقط. الطابق الأول عبارة عن صالة كبيرة وثلاث حجرات 2 منهما للضيافة والثالثة استعملها البارون إمبان كصالة للعب البلياردو، أما الطابق العلوي فيتكون من 4 حجرات للنوم ولكل حجرة حمام ملحق بها. وأرضية القصر مغطاة بالرخام وخشب الباركيه، أما البدروم (السرداب) فكان به المطابخ والجراجات وحجرات الخدم.

صنعت أرضيات القصر من الرخام والمرمر الأصلي حيث تم استيرادها من إيطاليا وبلجيكا، وزخارفه تتصدر مدخله تماثيل الفيلة كما تنتشر أيضاً على جدران القصر الخارجية والنوافذ على الطراز العربي وهو يضم تماثيل وتحفاً نادرة مصنوعة بدقة بالغة من الذهب والبلاتين والبرونز، بخلاف تماثيل بوذا والتنين الأسطورى.

تعمل وزارة الآثار فى الوقت الحالى على مشروع ترميم وإحياء القصر، بتكلفة وصلت لـ 104 مليون جنيه، حيث تم إنجاز ما يقرب من 85% من أعمال الترميم، وتم الانتهاء من أعمال التدعيم الإنشائى لأسقف القصر وترميمها وتشطيب الواجهات والعناصر الزخرفية الموجوده به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك ونزع جميع الأسقف والكرانيش.

أعمال الترميم بالقصر بدأت منذ يوليو 2017، وأنها تجرى على قدم وساق بتكلفة بلغت 104 ملايين جنيه، تساهم الحكومة البلجيكية فى المشروع بمنحة قدرها 16 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من أعمال التدعيم الإنشائى لأسقف قصر البارون، وترميمها وتشطيب الواجهات وتنظيف وترميم العناصر الزخرفية الموجودة به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك، والانتهاء من ترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبية والشبابيك المعدنية وترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية واللوحة الجدارية أعلى المدخل الرئيسي، و التماثيل الرخامية بالموقع العام، كما تم البدء فى أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر وتنسيق الحديقة الخاصة به.

وتردد فى الأيام الماضية تغير لون قصر البارون الأصلى وإزالة بوابته الأثرية، وهذا ما نفته وزارة الآثار، التى أوضحت أن اللون الأصلى لقصر البارون هو الموجود تحت طبقات  الأتربة والاتساخات الموجودة والتى يتم إزالتها بالفرشاة، كما أن السور الذى تمت إزالته بالقصر ليس أثريا من الأساس وتم تركيبه من 14عاما فقط، وتم تركيب سور آخر جديد، لافتا إلى أن سور القصر الأصلى لم تتم إزالته، وسوف يتم افتتاح القصر خلال شهر نوفمبر من العام الحالى 2019.

وسوف يضم العرض المتحفى معرض متميزا للصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الخاصة بالقصر والخرائط الإيضاحية والأفلام الوثائقية والماكيتات الخاصة بحى مصر الجديدة، كما سيتم دعم قصة العرض باستخدام طرق تقنيات التكنولوجية الحديثة مثل الهولوجرام وتطبيقات الكالتوراما، بالإضافة إلى عمل كتالوج للمعرض.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة