تفاصيل اجتماع البابا تواضروس مع أساتذة معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية.. البطريرك يوصى بضرورة السعى لاعتماده من قبل "الأعلى للجامعات".. وطالب بإنجاز مشروعات بحثية.. والمعهد يعنى بتدريس إسهامات الأقباط

الخميس، 12 سبتمبر 2019 09:00 ص
تفاصيل اجتماع البابا تواضروس مع أساتذة معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية.. البطريرك يوصى بضرورة السعى لاعتماده من قبل "الأعلى للجامعات".. وطالب بإنجاز مشروعات بحثية.. والمعهد يعنى بتدريس إسهامات الأقباط البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور رامى عطا الأستاذ بمعهد الدراسات القبطية، تفاصيل اجتماع البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مع أساتذة المعهد فى الكاتدرائية منذ أيام، وهو لقاء سنوى يحرص البطريرك على عقده مع الأساتذة والمحاضرين للإطلاع على رؤيتهم حول تطوير الدراسة بالمعهد، الذى يعتبر من أقدم المعاهد البحثية الكنسية.

"عطا" قال لـ"اليوم السابع"، إن اللقاء الذى استضافته الكاتدرائية بدأ بالإطلاع على أنشطة المعهد العام الماضى والاستماع لرؤية الأساتذة المستقبلية واقتراحاتهم حول تطوير العمل بالمعهد وآلية ذلك، مشيرًا إلى أن أساتذة المعهد انتخبوا الدكتور إسحق عجبان عميدًا للمعهد، بعد انتهاء مدة الدكتور سامى صبرى القانونية وتجديدها مرة أخرى.

أوضح "عطا"، أن البابا تواضروس طالب أساتذة المعهد بضرورة التشبيك وبناء علاقات مع مراكز بحثية وجامعات، سواء فى مصر أو خارجها، مشددًا على ضرورة السعى نحو اعتماد معهد الدراسات القبطية لدى المجلس الأعلى للجامعات حتى تصبح شهاداته معترفًا بها لدى المؤسسات المصرية.

وعن تأسيس قسم لتدريس التراث العربى المسيحى بالمعهد، أوضح "عطا"، أن هذا القسم تأسس عام 1954 ثم قرر المعهد إعادة إحيائه مرة أخرى هذا العام، على أن تتولى رئاسته الدكتورة نجلاء حمدى الأستاذة بالمعهد الفرنسى للآثار.

ولفت "عطا"، إلى الهجوم الذى يلاقيه معهد الدراسات القبطية بعد تأسيس قسم التراث العربى المسيحى، مؤكدًا أن هذا القسم سيعنى بتدريس إسهامات الأقباط والمسيحيين الشرق أوسطيين مثل السريان والأشوريين والكلدان وغيرهم، وهى الإسهامات العلمية المكتوبة باللغة العربية أو المنقولة من اللغات الأخرى إليها، وهو مسمى معمول به فى كافة المعاهد البحثية المتخصصة فى هذا المجال.

واستكمل "عطا": اللغة العربية من مكونات الهوية المسيحية والقبطية، وهى أحد الأعمدة السبعة للشخصية المصرية التى أشار إليها المفكر ميلاد حنا فى كتابه الشهير، فالبعد العربى جزء من شخصيتى كمسيحى مصرى ولا يمحو الهوية القبطية.

فى سبتمبر الماضى، أعلن البابا تواضروس الثانى عن عزمه تأسيس فى مجلس أعلى للتعليم الكنسى يضم مجموعة من الآباء الأساقفة والكهنة المتخصصين فى التعليم القبطى الأرثوذكسى، مؤكدًا رغبته فى إثراء الحركة العلمية بالكنيسة.

البابا قال: إن المراجع اللاهوتية المتوفرة فى مصر قليلة مما يدفع الشباب القبطى للبحث عن كتب ومراجع أخرى، ومن ثمَّ نحاول أن ندعم الكليات الإكليريكية والمعاهد الدراسية التابعة لنا، وقد بدأنا فى خطتنا تلك ولدينا راهب يدرس فى روسيا وآخرين فى اليونان وأمريكا وإنجلترا وروسيا وإثيوبيا وإرتريا وأرمينيا.

أما الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والمشرف على الكلية الإكليريكية بشبرا، فأكد لـ"اليوم السابع"، أن البابا تواضروس يأمل فى اعتماد الكليات اللاهوتية الكنسية من قبل المجلس الأعلى للجامعات، خاصة فى ظل علاقة طيبة تجمعه بالدولة المصرية تذلل له العقبات إن تم استيفاء الشروط، ومن ثم تعمل الكنيسة على تلك الخطة.

ضمن أحلام كثيرة يتمناها البابا تواضروس الثانى للكنيسة القبطية، يظل التعليم الكنسى على رأس أولويات البطريرك الـ118 الذى بدأ بالفعل فى بث الروح فى الحركة التعليمية بالمعاهد الكنسية والبعثات التبادلية بين الكنيسة القبطية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية وغيرها من الكنائس، إذ يهدف البابا لتوسيع مظلة الابتعاث الخارجى، واعتماد المعاهد والكليات الكنسية رسميًا من قبل المجلس الأعلى للجامعات لتصبح درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه الممنوحة من تلك المعاهد معترف بها أمام الجهات الرسمية بدلاً من اقتصار تداولها على النطاق الكنسى فقط.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة