كشف البروفيسور ميريديث تشيسون، عالم أنثروبولوجى أمريكى، أن الموقع الأثرى "نميرة" الذى يقع فى الأردن بالقرب من البحر الميت، لايزال يحتفظ بمعماريته وعمليات طرق تخزينه خلال العصر البرونزى المبكر.
وقال البروفيسور ميريديث تشيسون، إننا نعلم أن الناس أسسوا المجتمع فى حوالى عام 2850 قبل الميلاد، وتخلوا عنه حوالى عام 2550 قبل الميلاد، ولكن أساسيات الاحتفاظ بالهندسة المعمارية، وأماكن التخزين لاتزال متواجدة حتى الآن، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع menafn.
وأوضح ميريديث تشيسون، أنهم اكتشفوا ما يقرب من 200 عملية لتخزين الأطعمة سواء فى الصوامع الحجرية أو فى الحجر الطينى أو فى صناديق الأحجار المبنية داخل أرضيات معظم المنازل، كما تم العثورعلى أوعية خزفية لتخزين وطهى وتقديم الطعام، إضافة إلى أنهم عثروا على بقايا النباتات وعظام الحيوانات داخل صناديق القمامة.
ولفت ميريديث تشيسون، إلى أن الحياة اليومية لـ "نميرة" القديمة كانت مليئة بالزراعة وعمليات الحصاد وتجهيز المنتجات الحيوانية والنباتية من أجل الحصول على الطعام والملبس، وأن فريق البحث وجد أدلة على صنع زيت الكتان والنبيذ وعصير العنب وتجارة الحمص فى أجزاء أخرى من المنطقة.
وأكد تشيسون، أن نميرة بلدة زراعية تسعى جاهدة للحفاظ على نفسها من خلال الزراعة والرعى وتربية البساتين، وتشير الأدلة الأثرية أن جميع المنازل متساوية الحجم تقريبًا، ومزودة بنفس أنواع الأشياء والسمات وهذا يدل على المساواة فى العيش.
وبحلول عام 2500 قبل الميلاد، تم التخلى عن الغالبية العظمى من المستوطنات المحصنة فى جميع أنحاء المنطقة، وقال الباحث إنه ربما كان على المزارعين والرعاة تطوير استراتيجيات جديدة لتغيير الظروف المناخية خاصة فيما يتعلق بهطول الأمطار فى ذلك الوقت.
ووصل تشيسون إلى أنه من المحتمل أنهم فشلوا فى التكيف مع المواقف البيئية المتغيرة، ولم يتمكنوا من إطعام أسرهم والمجتمع الأوسع، لذا تخلوا عن المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة