قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، إن أهم ما يميز الشخصية المصرية أنها شخصية تحمل فى قلبها وفكرها قيم التسامح والاحترام وقبول الآخر والتقدير لمختلف الثقافات فى العالم، وما قام به الأزهر الشريف عبر تاريخه مثَّل صورة حية لشخصية الشعب المصرى، الذى يقبل أن يعيش بين جنابته طلاب العلم من شتى بقاع الأرض بكل حب وتسامح وود، يتسابق الجميع لخدمتهم من أجل توفير حياة علمية كريمة لهم، لا تجد هذه الصورة فى أى مكان على وجه الأرض إلا فى مصر، وبيت العائلة المصرية الذى يسعى منذ تأسيسه إلى ترسيخ روح الوطنية والتعايش بين أبناء الوطن الواحد من مسلمين ومسيحيين.
وأضاف وكيل الأزهر، خلال كلمته بمؤتمر تنمية الشخصية المصرية إقليميًا وأفريقيًا، أن الحديث عن الشخصية المصرية حديث لا حد له، نمر من خلاله بآلاف السنين لنصل إلى تلك الشخصية المصرية عميقة الجذور، التى تعيش اليوم على أرض الكنانة بما تحمله من قيم التسامح والمحبة والأخلاق، و تتميز بالمرونة والقدرة الدائمة على التكيف والتعايش مع المتغيرات الحضارية مما يجعلها قادرة وبقوة على مواجهة التحديات والصعاب التى يفرضها هذا العصر وكل عصر.
من جانبها، قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، إن الأديان السماوية قدمت رؤية جديدة للحياة تبدأ فى داخل الإنسان وفى عقله وقلبه وروحه ووجدانه وميوله، رؤية تنتهى فى خارجه لتخرج إنسانًا جديدًا متفوقًا قادرًا على التغيير المطلوب للبناء والتعمير والتنمية، لذا يجب ترسيخ قيم الأديان حتى يعم السلام والاستقرار العالم كله.
وقد شاركا الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف، والدكتورة نهلة الصعيدى، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين ومسئول تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، فى المؤتمر الثالث للأكاديمية العربية للعلوم الأمنية تحت عنوان" تنمية الشخصية المصرية إقليميًا وأفريقيًا"، اليوم الثلاثاء، بقاعة مؤتمرات الشرطة بالتجمع الخامس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة