أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أحمد طنطاوى

عام دراسى جديد

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019 11:37 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنطلق الدراسة غدا الأربعاء، فى مراحل رياض الأطفال والصفين الأول والثانى الابتدائى، تنفيذا لقرار وزارة التربية والتعليم، حيث تبدأ آلاف المدارس أول أيامها فى النظام التعليمى الجديد، بأربعة فصول دراسية، تعتمد على التعلم النشط والمهارات، والتفاعلية، بعد انتهاء العمل بالمناهج القديمة، التى كانت أكثر ارتباطا بالحفظ والتلقين، ولا تشجع التلميذ على الأنشطة بخلاف ما هو متبع فى دول العالم المتقدم.

يجب أن تكون وزارة التربية والتعليم مستعدة تماما لبدء الدراسة، من خلال توفير الكتب المدرسية الجديدة، خاصة الصف الثانى الابتدائى، باعتبار مناهج هذا الصف جديدة تماما، ولم يسبق إعدادها من قبل، بخلاف مناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، التى تم الانتهاء منها العام الماضى ومتوفرة بالفعل فى المدارس أو قطاع الكتب ومخازن الوزارة.

التخوف من المناهج الجديدة مرتبط بالمدارس الخاصة التى تلجأ إلى تدريس المناهج القديمة، لحين الانتهاء من تسليم الكتب وإنهاء الإجراءات الإدارية العديدة المتعلقة بها، الأمر الذى يشوش الطالب، ويؤثر على كفاءة المناهج الجديدة فى الوصول إلى الهدف المطلوب منها، بالإضافة إلى إرباك الأسر وأولياء الأمور، بما يدعو إلى ضرورة الرقابة والحزم على تلك المناهج من جانب وزارة التعليم، أو البديل أن ما نقوم به من جهود سيذهب أدراج الرياح، دون فائدة.

إصلاح التعليم يبدأ من إصلاح المعلم أولا واقتناعه بأهمية المناهج الجديدة فى التفاعل مع الطلاب، وتحفيزهم على الأنشطة المدرسية وحب التعلم، دون أن يكون الهدف الحفظ والتلقين أو الاعتماد على الدروس الخصوصية، التى أفسدت منظومة التعليم على مدار 40 عام مضت، وكانت سببا رئيسيا فى تسطيح عقول أجيال عديدة، بما يدعونا إلى السعى نحو مواجهة هذه الظواهر السلبية بكل قوة، والعمل على تلافيها فى النظام التعليمى الجديد، الذى نعول عليه كثيرا باعتباره هدفا نحو إصلاح مجتمعى شامل.

نتمنى كل التوفيق لأبنائنا وبناتنا فى مراحل رياض الأطفال والصفين الأول والثانى الابتدائى، مع بداية العام الدراسى الجديد، ونأمل أن تسير الأيام الأولى من الدراسة بصورة هادئة دون مشكلات، وأن يتحول الطالب من حالة الذهاب إلى المدرسة والتعلم إلى حب التعلم، فهناك فارق كبير بينهما، فإذا أحب الطالب التعلم قطعا سيكون له دور أكبر فى إفادة نفسه وتنمية مجتمعه بالصورة التى نأملها جميعا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة