قادت أزمة رواتب طيارى شركة الطيران البريطانية "بريتيس إيرويز" الاثنين، لإعلانهم الإضراب للمرة الأولى بسبب خلاف حول رواتبهم، ويعد هذا أول إضراب فى تاريخ "بريتش إيرويز" للطيارين الذين سيواصلون تحركهم الثلاثاء وكذلك فى 27 سبتمبر.
دفع الإضراب الشركة إلى إعلان إلغاء قالت الشركة في بيان نشرته على حسابها الرسمى 100% من رحلاتها داخل بريطانيا ، حيث نشرت الشركة على حسابها الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "ليس لدينا خيار آخر سوى إلغاء ما يقارب 100% من رحلاتنا".
آلاف المسافرين يتأثرون
ومن المتوقع أن يؤثر الإضراب على عشرات الآلاف من المسافرين، حيث تسيّر الشركة حوالى 850 رحلة يومياً داخل المملكة المتحدة، معظمهم من مطارى هيثرو وجاتويك فى العاصمة البريطانية لندن.
وتعين على آلاف الزبائن السعى إلى ترتيبات سفر بديلة. وواجهت الشركة انتقادات بسبب أسلوب إدارتها للاتصالات مع الركاب قبل الإضرابات، وبحسب يورو نيوز فإنه من المقرر أن يستمر الإضراب، وهو الأول من نوعه لطيارى بريتيش إيرويز، لمدة 48 ساعة.
ورفضت الشركة الخميس الماضى عرضا جديدا قدمه الاتحاد بوصفه "عرضا مبالغا فيه فى اللحظة الأخيرة" لم يطرح بنية طيبة. وقال الاتحاد إنه كان سيلغى الإضرابات هذا الأسبوع لو أن الشركة قبلت العرض.
وكانت "بريتش إيرويز" أبلغت أساسا زبائنها بأنهم قد لا يتمكنون من السفر الإثنين بسبب حجم الإضراب، واقترحت الشركة التى تملكها المجموعة الإسبانية البريطانية "إنترناشيونال إيرلاينز جروب" (آى ايه جى) التي تضم أيضا الإسبانية "أيبيريا" والإيرلندية "اير لينجوس"، على المسافرين إعادة ثمن البطاقات أو تأمين حجوزات فى رحلات لاحقة.
وكان 93% من طيارى الشركة الأعضاء فى النقابة صوتوا مع تنظيم الإضراب، وقررت النقابة القيام بهذا الإضراب بعد فشل المفاوضات حول زيادة الأجور.
وأوضحت النقابة فى تغريدة على "تويتر" أن الحسابات تشير إلى أن إضرابا ليوم واحد يكلف "بريتش إيرويز" أربعين مليون جنيه استرلينى (44 مليون يورو)، بحسب "فرانس 24".
وقالت إنه يجب مقارنة هذا الرقم بما يطالب به الطيارون والفرق بين ما تقترحه الإدارة حول الأجور، موضحة أن ما يطالب به الطيارون لا يتجاوز الخمسة ملايين جنيه.
وتساءلت النقابة "لماذا لا تتعاون (إدارة الشركة) معنا لإنهاء هذا النزاع؟".
بداية الأزمة
اقترحت إدارة الشركة زيادة فى الأجور بنسبة 11,5 بالمئة على مدى ثلاثة أشهر، لكن النقابة رفضت هذا العرض. وقالت الشركة إن ذلك يمكن أن يرفع أجور بعض الطيارين إلى مئتى ألف جنيه استرلينى سنويا.
وقال رئيس المجموعة أليكس كروز لقناة "آى تى فى" إن زيادة الأجور المطروحة "أكبر بكثير من التضخم"، مذكرا بأن تسعين بالمئة من موظفى "بريتش إيرويز" وافقوا على عرض زيادة فى الأجور.
من جهته، صرح الأمين العام لنقابة الطيارين براين ستراتن أنه "يأسف للاضطرابات التى يسببها الاضراب". وقال لإذاعة "بى بى سى 4" إنه "يأمل فى التوصل إلى حل" لكن الشرطة "تواصل التأكيد علنا أنها تريد التفاوض بينما تؤكد فى الجلسات الخاصة أنها غير مستعدة عندما نطلب ذلك".
وأوضحت النقابة فى تغريدة على تويتر أن حسابات تشير إلى ان إضرابا ليوم واحد يكلف "بريتش إيرويز" أربعين مليون جنيه استرلينى (44 مليون يورو).
وقالت إنه يجب مقارنة هذا الرقم بما يطالب به الطيارون والفرق بين ما تقترحه الإدارة حول الأجور، موضحة أن ما يطالب به الطيارون لا يتجاوز الخمسة ملايين جنيه. وتساءلت النقابة "لماذا لا تتعاون (إدارة الشركة) معنا لإنهاء هذا النزاع؟".
و"بريتش إيرويز" ليست شركة الطيران الوحيدة التى تواجه إضرابا لطياريها بشأن الأجور. فقد أعلن جزء من طيارى "راين اير" فى المملكة المتحدة مواصلة تحركهم فى أيلول/سبتمبر وإن كانت الاضطرابات التى نجمت عن إضرابهم محدودة.
وشهدت الشركة الفرنسية "إير فرانس" فى 2018 نزاعا طويلا مع طياريها حول الأجور تخللته أيام من الإضراب قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق فى أكتوبر الماضى.
ويأتى هذا الإضراب في وقت حرج "لبريتش إيرويز" التى تحمل طابعا رمزيا تاريخيا وتضررت سمعتها في السنوات الأخيرة خصوصا بسبب سرقة بيانات مالية لمئات الآلاف من مسافريها العام الماضى.
وفرضت الهيئة البريطانية لحماية البيانات الشخصية على الشركة في هذه القضية غرامة تبلغ 183 مليون جنيه.
في مايو 2017 ضرب عطل كبير أنظمتها بسبب مشكلة فى الكهرباء، ما أجبرها على إلغاء 726 رحلة، أى نحو 28 بالمئة من رحلاتها لثلاثة أيام خلال عطلة طويلة لنهاية الأسبوع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة