حملات لإزالة الأسواق العشوائية بالمنيا.. والأهالى: "كان فين ده من زمان"

الأحد، 01 سبتمبر 2019 03:33 ص
حملات لإزالة الأسواق العشوائية بالمنيا.. والأهالى: "كان فين ده من زمان" الأسواق العشوائية بالمنيا
المنيا - فريق المحافظات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بين ليلة وضحاها، عادت الشوارع الرئيسية والساحات الكبيرة داخل محافظة المنيا، إلى وضعها الطبيعي؛ وذلك بعد أن شنت الأجهزة التنفيذية داخل المنيا بقيادة محافظ الأقليم حملات لإزالة الأسواق العشوائية، وذلك بعد مرور سنوات عدة من الفوضى والعشوائية التى شهدتها المحافظة، وتحديدا عقب ثورة الخامس والعشرون من شهر يناير 2011، والتى أدت إلى غلق الكثير من الشوارع.

فقبل يوم 23 من أغسطس الجارى كانت المنيا تشهد انتشار العديد من الأسواق العشوائية، والتى أدت إلى غلق الشوارع الرئيسية، ومنها منطقة الحبشي، والسلخانة داخل مدينة المنيا.

حيث عاشت منطقة الحبشى سنوات من العشوائية، والفوضى، والمشاجرات المستمرة بصورة شبه يومية؛ وذلك بسبب الانتشار الكبير للباعة الجائلين وافتراش الطرقات والشوارع الرئيسية المتواجدة فى المنطقة؛ إلا أن الوضع تحول وعاد إلى ما قبل ثورة الخامس والعشرون من يناير؛ بعد أن شنت الأجهزة الأمنية والتنفيذية فى المحافظة بقيادة اللواء قاسم حسين محافظ الأقليم، واللواء محمود خليل مدير الأمن، والمهندس محمد سيد رئيس المدينة، حملات لإزالة تلك التعديات، داخل منطقتى الحبشى والسلخانة وأحياء المحافظة.

"الدنيا كانت مولد وملوش كبير"، بهذه الجملة، أشار عدد من سكان حى الحبشى ومنهم عبد الباسط خليل، 44 عاما مدرس، ومحمد حسن 52 عاما موظف، وكمال عبدالله 33 عاما مُحاسب، إلى حالة الفوضى التى كان عليها الحي، موضحين أن السوق كان مُخصصا داخل منطقة بجوار شريط السكة الحديدية، وأنه وعقب اندلاع ثورة يناير، خرج البائعون من أماكنهم، واحتلوا أسفل الكوبري، والشوارع المحيطة به، وميدان الحبشى حتى أزالوا آثاره.

سلبيات التعدى على الطرقات واحتلال الباعة الجائلين لها، لم يسلم منها أهالى سكان حى السلخانة، حيث قال أدهم صلاح الدين 43 عاما، مدرس، وأحد أهالى سكان الحي، أنه وبسبب احتلال الباعة الجائلين للشارع، أدى إلى غلقه أمام السيارات، بالإضافة إلى وقوع العديد من المشاجرات التى كانت تقع يوميا بين الباعة.

"كان فين ده من زمان"، بهذا التساؤل أوضح أهالى المنيا سعادتهم؛ نتيجة إزالة التعديات والأسواق العشوائية، التى ظهرت عقب ثورة الخامس والعشرون من يناير.

ومن جانبه قال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، أنه وجّه بضرورة توفير أماكن بديلة مناسبة للباعة الجائلين، بالشكل الحضارى واللائق، مشدداً على ضرورة إزالة أية حالات إشغالات وتعدى لتحقيق سيولة مرورية بالمدينة والحد من الزحام والتكدس.

وأوضح محمد سيد رئيس المدينة، أنه تم فتح طريق القنطرة المجاور لسوق الحبشى بحى جنوب المدينة بالإضافة لتجهيز موقع بديل تمهيداً لنقل الباعة الجائلين والبالغ عددهم حوالى 40 بائع إلى منطقة مجاورة تقع بين ترعة الابراهيمية ومبنى الري، تحقيقاً للسيولة المرورية وتقليل الازدحام وحفاظاً على الشكل الحضارى للمدينة، لافتا أنه جارى تخطيط وتنظيم منطقة سوق الحبشى بالإضافة لمنطقة شارع الحرية "السلخانة" جنوب المدينة.

بينما قال المهندس نيازى مصطفى مدير وحدة تطوير العشوائيات بمحافظة المنيا، أن الوحدة قدّمت مقترحات للبدء فى تطوير الأسواق، موضحًا أن خطة تطوير "سوق الحبشي" تتضمن إنشاء مبنى مكون من طابقين على مساحة الأرض الكلية البالغ مساحتها 4 آلاف و850 م2، وإخلاء السوق العشوائى وتوطين أنشطته داخل المبنى، وتطوير شبكة الطرق والمرافق، ونقل سوق الجملة القائم إلى موقع سوق الجملة الجديد بـ"مشروع الأوقاف بماقوسة" بالإضافة إلى إزالة سوق السلخانة بشارع الحرية، وإعادة استغلال سويقة السلخانة الرسمية فى الغرض التجاري، ونقل لسوق العشوائى إلى غرف الطابق الأول، وتخصيص غرف الطابق الثانى لإدارة السوق.

وأضاف " مدير وحدة تطوير العشوائيات"، أن التطوير سيشمل أيضًا إزالة السوق المقام على سكة حديد سمالوط، وإنشاء سوق رسمى يوفر165 فراغ للغرض التجاري، بالإضافة إلى إقامة سوق حضارى بدلًا لسوق أبو العلا فى مدينة مغاغة، ليوفر 140 وحدة تجارية وتواجد خدمات "إسعاف، ومطافئ، وأمن، واستعلامات"، كما يشمل مخطط التطوير استغلال المساحة التى كانت مخصصة كسوق لبنك التنمية والائتمان الزراعى بشارع بورسعيد فى مدينة بنى مزار، والبالغة 6 آلاف م2، وعمل سوق حضارى عليها يستوعب كافة الباعة الجائلين والمتواجدين بالشارع، بالاتفاق مع بنك التنمية والائتمان الزراعى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة