خاب ظنه بأصدقائه الثلاثة، فلم يتوقع يوما أن يأتيه الغدر من المقربين له، بالرغم من اعتياده المزاح بصحبتهم، وقضاء وقت الراحة معهم، عقب الانتهاء من التعب اليومى الناتج عن مهنته كسائق توك توك، إلا أنه لم يظن أن يصيبه الأذى النفسى والبدنى على أيدى رفاقه.
"ى" شاب يبلغ من العمر 15 عاما، يقيم بمنطقة أوسيم، شمال محافظة الجيزة، اعتاد يوميا الخروج للعمل على التوك توك الخاص به، خلال عمله، يلتقى بأصدقائه زملاء المهنة، كما يلتقى بهم عقب انتهاء اليوم الشاق، لتناول الطعام، وتبادل المزاح، لكن أصدقائه الثلاثة " أ.ح" 16 سنة سائق توك توك، و"ع.أ" 17 سنة سائق توك توك، و"ع.ط" 14 سنة سائق توك توك، قرروا الغدر بصديقهم.
وضع الأصدقاء الثلاثة خطة، لاستدراج ضحيتهم، وتضمن الاتفاق بينهم، إيهامه بالتوجه لإحضار طعام، ثم تهديده، والاعتداء عليه جنسيا، وتسجيل مقطع فيديو له، لاستغلاله فى ابتزازه، وتهديد.
بدأ أصدقاء السوء الثلاثة، فى تنفيذ مخططهم، التقوا بالضحية "ى"، واتفقوا معه على اللقاء نهاية اليوم، لتناول الطعام، كما اعتادوا سابقا، وعقب الانتهاء من عملهم، التقوا بالضحية، واستقلوا توك توك ملك أحدهم، بحجة التوجه لشراء أطعمة، ثم استدرجوه لقطعة أرض مهجورة بأوسيم.
توقف التوك توك، وهبط منه الأصدقاء الثلاثة، فوجىء الضحية بهم، يشهرون أسلحة بيضاء فى وجهه، هددوه بها، وتناسوا أمر صداقتهم، وبدأوا فى إظهار إجرامهم تجاهه، نزعوا عنه ملابسه، وعندما حاول مقاومتهم، اعتدوا عليه بالأسلحة، أصابوه بجروح بوجهه، ورقبته، ثم أخرج المتهم الأول " أ" هاتفه المحمول من جيب بنطاله، وبدأ فى تسجيل مقطع فيديو للمجنى عليه عاريا.
انتهى الأصدقاء الثلاثة من نزوتهم، وأسرعوا للانصراف من المكان، بينما عاد الضحية حاملا خيبة أمله فى أصدقائه إلى منزله، ظل حبيسا لمسكنه، ساءت حالته النفسية، إلا أنه لم يخبر أحدا بحقيقة الجريمة التى تعرض لها، ظن أن الأمر سيظل سرا بينه وأصدقائه الثلاثة، حتى فوجىء بنشر المتهم الأول لمقطع الفيديو المخل الذى سجله له، عبر حسابه الخاص، على موقع "فيسبوك"، حينها قرر الانتقام منهم، بعد تعمدهم فضحه، أسرع لإخبار والدته، التى أسرعت لاصطحابه، وتوجهت إلى مركز شرطة أوسيم، طلبت مقابلة المقدم مجدى موسى رئيس مباحث المركز، وقصت عليه وابنها ما تعرض له، وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أصدقاء ابنها الثلاثة.
بدأ المقدم مجدى موسى ومعاونه الرائد وليد كمال، معاون مباحث أوسيم، فى إجراء التحريات، التى أسفرت عن التأكد من صحة الاتهام، وتم تحديد هويتهم، وبإعداد عدة أكمنة، تمكن رجال المباحث من القبض عليهم.
أمام العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، والعقيد أحمد الوليلى مفتش المباحث الجنائية، وقف المتهمون الثلاثة، محاولين نفى التهمة عنهم، مبررين الأمر أنه كان مزاحا، إلا أن التحريات أكدت صحة الاتهام المنسوب لهم، فحرر محضر بالواقعة، وقررت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة