عقب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالعمل على تنفيذ مبادرة "حياة كريمة " بدأت الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى لتلبة نداء الرئيس ووضع خطة عمل متكاملة تستهدف الأسر الأولى بالرعاية فى المناطق التى تزيد فيها نسبة الفقر عن 70% بتحسين مستوى المعيشة من خلال توفير الخدمات الصحية والاجتماعية وتطوير البنية التحتية لهذه القرى.
كما قام الاتحاد العام للجمعيات الأهلية لعمل غرفة عمليات من أجل التنسيق بين الجمعيات والمؤسسات الاهلية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى ،حيث تقدم كل جمعية خدمات وفقا للانشطة التى تنفذها وكذلك وفقا لاحتياجات كل قرية وذلك وفقا لخريطة الفقر وتحديد القرى الاكثر احتياجا ضمن المرحلة الأولى لتنفيذ المبادرة.
وقال الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية فى تصريحات لـ" اليوم السابع " أن عدد الجمعيات فى بداية المبادرة كان 15 جمعية ومؤسسة أهلية كبرى حتى وصل عدد الجمعيات الاهلية المشاركة حاليا فى تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" الى أكثر من 300 جمعية ومؤسسة أهلية ، حيث يتواجد بعض الجمعيات الصغيرة فى هذه القرى وتشارك فى تنفيذ المبادرة أيضا وفقا لامكانيات الجمعية واحتياجات كل قرية وكذلك احتياجات اسر من مستلزمات أو رعاية صحية أو مواد غذائية ، بجانب تنظيم ندوات توعوية للأسر حول الصحة الانجابية وكيفة تنظيم الاسرة بما يضمن الحفاظ على الأسر خاصة وان أحد الاسباب الرئيسيسة فى ارتفاع نسبة الققر هى الزيادة السكانية بين أفراد هؤلاء الأسر فى القرى الفقيرة.
وأضاف الدكتور طلعت عبد القومى أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة" تؤكد مدى حرص الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية بالاهتمام بالفقراء والأسر الاولى بالرعاية من خلال توفير كافة احتياجات هذه الأسر ، حيث يتم حاليا العمل على توفير الاجهزة الكهربائية ومستلزمات العرائس لتجهيز الفتيات من أبناء الاسر فى القرى المستهدفة من المبادرة وكذلك تجهيز الفتيات اليتيمات ، كما يتم التنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية المختلفة على أن تقوم كل جمعية بتقديم خدمات وفقا للانشطة الخاصة بها .
وأكدت وزارة التضامن أن برامج الدعم النقدي التي تقدمها الوزارة تعد جزءًا من هذه المبادرة، فضلًا عن خدمات أخرى مثل القوافل الطبية وتجهيز العرائس والمدارس وعمليات العيون والقلب وتقديم تدريب مهني للراغبين وغيرها من الخدمات ،كما أنه يتم مراعاة الاستهداف عند تطبيق هذه المبادرة بحيث تصل الخدمات إلى مستحقيها فعليًا ومنع الازدواجية وضمان استدامة الخدمات.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى وقعت فيه وزارة التضامن الاجتماعي بروتوكولات تعاون مع 20 جمعية ومؤسسة أهلية كبرى لتنفيذ مبادرة "حياة كريمة" في 277 قرية هي الأفقر والتي تبلغ فيها نسبة الفقر 75%، وأن النسبة الأكبر ترتكز أغلبها في صعيد مصر، كما أن هذه القرى تقع في نحو 15 محافظة هي الجيزة وبني سويف وأسيوط وقنا وسوهاج وأسوان والوادي الجديد والقليوبية والبحيرة وجنوب وشمال سيناء والبحر الأحمر ومرسى مطروح ،ان محافظة سوهاج ستستحوذ على النصيب الأكبر من المبادرة وفقا لخريطة الفقر و إن عدد المستفيدين من مبادرة حياة كريمة في المرحلة الأولى نحو 2 مليون مستفيد في 277 قرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة