قال هشام النجار، الباحث الإسلامى إن هناك أمر جلل جعل حركة النهضة الإخوانية تبلع قناعاتها ونصائحها السابقة لغيرها من فصائل الإسلام السياسي بالابتعاد عن منصب الرئاسة وعن الاستحواذ الكامل على السلطة لتدفع هي بمرشح للرئاسة التونسية.
وقال الباحث الإسلامى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية نصح إخوان مصر سابقًا بعدم السعي للرئاسة وعدم السعي لأكثرية برلمانية وقال له الثلث والثلث كثير، والآن تمحو حركة النهضة نصائحها وتكتب نفس سيناريو اخوان مصر أو سيناريو مشابه.
وتابع هشام النجار: قد تكون الحركة أغرتها اللحظة الراهنة لاستغلالها بعد وفاة الرئيس السبسي وحالة الضعف التي تعانيها الأحزاب والكيانات السياسية المدنية، وبغض النظر عن حسابات حركة النهضة وأهدافها العديدة من هذه الخطوة إلا أن الهدف الرئيسي في نظري هو إنقاذ سمعة تيار الإسلام السياسي التي تلطخت من جراء تجربة الإخوان في مصر.
وأوضح الباحث الإسلامى، أن حركة النهضة ترى أنها الخط المتبقي لمحاولة استعادة البريق لهذا التيار وخلق المبرر لعودته من جديد للمشهد السياسي والهدف هو عدم معاملة تيار الإسلام السياسي بناءً على تجربة إخوان مصر والنظر لكل حالة على حدة وهذا من الممكن تحققه عبر محاولة أخيرة من تونس، لكنها تبقى مغامرة محفوفة المخاطر وسلاح ذو حدين خاصة أن النهضة محملة ببرنامج قد يخصم الكثير من المكتسبات المدنية وعلى مستوى الحريات وملف المرأة التي تحققت في عهد الرئيس السبسي، علاوة على أنها ذاهبة لاستحقاقين رئاسي وبرلماني مسكونة بهاجس ملاحقات واتهامات بالعنف والاغتيالات والعمل السري بمعنى أن مشوارها في السلطة لن يخلو من صراعات في اتجاهات كثيرة لحماية نفسها ورموزها من تبعات ممارسات قديمة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة