حصل واضعو نظرية الجاذبية الفائقة على جائزة فى الفيزياء قيمتها ثلاثة ملايين دولار، وذلك بعد أكثر من أربعة عقود من تطويرهم للنظرية المؤثرة.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، سيحصل العلماء سيرجيو فيرارا ودانييل فريدمان وبيتر فان نيوينهويزن على جائزة خاصة في الفيزياء الأساسية لصياغتهم للجاذبية الفائقة عام 1976، وفق ما أعلنه ممثلو جائزة الابتكار.
وقال إدوارد ويتن رئيس لجنة الاختيار في الفيزياء النظرية بمعهد الدراسات المتقدمة في برينستون بنيوجيرسي، "اكتشاف الجاذبية الفائقة كان بداية تضمين المتغيرات الكمومية في وصف ديناميات الزمان"، مضيفا " أن معادلات آينشتاين تعترف بالتعميم الذي نعرفه باسم الجاذبية الفائقة".
وبدأت قصة نموذج الجاذبية الفائثقة عندما طور الباحثون النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات، والذي يصف ثلاثة من القوى الأربع المعروفة للطبيعة، وهم الكهرومغناطيسية والقوى النووية القوية والضعيفة، ولقد كان النموذج القياسي ناجحًا على مر السنين، ولكنه كان غير كامل لأنه لا يتعامل مع القوة الأساسية الرابعة وهى الجاذبية، التي توصفها نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين.
لذلك استمر الفيزيائيون في العمل على تحسين النموذج القياسي، وجاء أحد الابتكارات في عام 1973 بمفهوم "التناظر الفائق"، التي يفترض أن لكل من الجزيئات المعروفة شريك غير مكتشف، ولم يكن التناظر الفائق يشمل الجاذبية في البداية، لكن فيرارا وفريدمان وفان نيوينهويزن غيروا ذلك.
وبدأ العمل الثلاثي في عام 1975، مع مناقشات بين فيرارا وفريدمان في المدرسة العليا في باريس، وانضم لهم فان نيوينهويزن، الذي كان يعمل بالفعل على الجاذبية الكمية في جامعة ستوني بروك في نيويورك.
وابتكر الثلاثة نظرية التناظر الفائق التي تضمنت الجاذبية، ولقد أثرت الجاذبية الفائقة على الفيزياء النظرية بعمق على مدار العقود الأربعة الماضية، على سبيل المثال، أظهرت أن التناظر الفائق هو تفسير عملي للظواهر التي نلاحظها في الكون، بما في ذلك ظواهر الجاذبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة