انفجار ستصيبنا شظاياه.. صحيفة كويتية تحذر من تداعيات "الحرب التجارية"

أكدت صحيفة القبس الكويتية، أن الكويت تتأثر سلبًا بالحرب التجارية العالمية، ووفقا لتقريرها حذرت مصادر اقتصادية للصحيفة من حالة اللاقرار أو اللامبالاة السائدة على المستويين الحكومى والبرلمانى بشأن تداعيات الحرب التجارية العالمية الممكن استفحالها حد الانفجار الكامل بأى لحظة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين. وأكدت تلك المصادر أن الكويت من بين الدول التى ستتأثر سلبا بتلك الحرب.

وقالت المصادر لصحيفة القبس الكويتية، إنه، وإن كانت خياراتنا فى الكويت قليلة نسبيا، فلا بد من فعل شيء ما، وعدم الاكتفاء بالتفرج على مشهد متفجر ستصيبنا شظاياه لا محالة. وللمثال هبطت أسعار النفط 9% فى أسبوع، متأثرة بتغريدة واحدة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هدد فيها الصين برفع الرسوم الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة.

وبحسب الصحيفة الكويتية، وأكدت المصادر الاقتصادية والمالية أن هبوط النفط يؤثر فى كل الدول المنتجة، لا سيما الخليجية منها، لكن التأثير فى الكويت سيكون أعلى نسبيا، لأن ميزانيتها أكثر اعتمادا من غيرها على الإيرادات النفطية، بالنظر إلى عدم تنويع الاقتصاد وقلة تنويع مصادر الدخل، قياسا بدول خليجية أخرى، وفقا لتقارير صادرة عن صندوق النقد الدولى ومؤسسات التصنيف الائتمانى العالمية. إلى ذلك، أضافت المصادر الأثر الآتى من الأسواق المالية التى هبطت بقوة فى اليومين الماضيين وتبخرت من قيمها السوقية مئات مليارات الدولارات، علما بأن للكويت استثمارات خارجية هائلة.

أما عن كيفية المواجهة فى الكويت، فأشارت المصادر عينها إلى برنامج الإصلاح الذى أطلق فى 2016/2015 ولم ينفذ منه الشيء الكثير حتى الآن. فبعد انخفاض النفط فى 2014 سارعت الحكومة إلى إعداد خطط إصلاح اقتصادى ومالى لكنها لم تنجح فى إنجاز الكثير من تلك الإصلاحات، وربما أمامها فرصة الآن لتجديد التزامها بضرورة المضى قدما فى كل أو بعض ما من شأنه تخفيف الصدمة الآتية من الحرب التجارية التى ستدخل العالم فى ركود أو تباطؤ اقتصادى يتراجع معه نمو الطلب على النفط، وتدفع بعض أثمانه الأسواق المالية التى تستثمر فيها الكويت مئات المليارات من الدولارات.