فى الذكرى 1949 لتدميره.. هل بنى الهيكل الثانى فى نفس موضع هيكل سليمان؟

الأحد، 04 أغسطس 2019 09:00 م
فى الذكرى 1949 لتدميره.. هل بنى الهيكل الثانى فى نفس موضع هيكل سليمان؟ الهيكل المزعوم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ1949، على تدمير الهيكل الثانى اليهودى بالقدس، وهو بحسب زعم اليهود هيكل أقيم على أنقاض هيكل سليمان بعد السبى البابلى سنة 516 ق. م، تم تدمير الهيكل على يد الرومان خلال الثورة اليهودية الأولى سنة 70 م.
 
وبحسب كتاب "اليهود: من عهد داوود إلى دولة إسرائيل" فإن الهيكل المزعوم شيد أثناء حكم النبى سليمان، ملك إسرائيل، فى القرن 10 قبل الميلاد، ولكن هناك من يرى أنه بنى فى مرحلة سابقة من اليبوسين التى سبقت الغزو اليهودى للقدس.
 
وتم بناء الهيكل الثانى سنة 516 قبل الميلاد، وذلك بعدما تم تدمير الأولى فى السبى البابلى، وتم توسيعه بشكل كبير عام 19 قبل الميلاد، إلى أن تم تدميره على يد الرومان عام 70 ميلادى، لكن يبقى السؤال هل تم بناء الهيكل الثانى المزعوم فى نفس موضع بناء هيكل النبى سليمان.
 
يقول الدكتور سيد حسين العفانى فى كتابه "تذكير النفس بحديث القدس واقدساه - ج 1" أن الهيكل تم تدميره على يد تيتوس الرومانى، أثناء قتله اليهود وتخريب المدينة، حيث أمر ببقاء أبراج المعبد كشواهد على ما قام به من تدمير، وانمحت معالم الهيكل حينها ولم يبقى إلا بقايا نادرة، وقد أدخل تيتوس تعديلات وتغييرات على المدينة كلها، مشيرا إلى أن تخطيط المدينة نفسها بدون هدم أو تدمير كفيل بجعل الوصول إلى التخطيط المعمارى البدائى للهيكل أمرا يكاد مستحيل، وبالرغم من كل المحاولات التى أراد الباحثون اليهود أن يخرجوا منها بمخطط معمارى دقيق مستمد من عنعنات التلمود، إلا أن الشكوك لازالت تحوم حول هذه التفسيرات أيضا.
 
ووفقا لما جاء فى كتاب "مسجد داود وليس هيكل سليمان" للكاتب هشام أوحاكمة، أن الهيكل الجديد "الثانى" لم يكن على نفس قواعد هيكل سليمان السابقة، حيث أن مساحة الهيكل الثانى تختلف عن هيكل سليمان "المزعوم"، مما يؤكد أن الاساسات التى بنى عليها جديدة.
 
ويرى المؤلف أن ما يسمى بـ"هيكل سليمان" المزعوم، ما هو إلا بيت "مسجدا" للعبادة، بدأ به النبى داود عليه السلام، وأكمله النبى سليمان، وبقى هكذا مكانا يتعبد فيه المؤمنون الموحدون.
 
ويذكر الكتاب أيضا أن القدس وقت بناء الهيكل الثانى، كانت تعيش فى الفقر والخراب لكثرة بيوتها المدمرة بدرجة كبيرة.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة