مثقفون فى ملتقى الهناجر الثقافى: القوى الناعمة تهزم الإرهاب (صور)

السبت، 31 أغسطس 2019 11:12 ص
مثقفون فى ملتقى الهناجر الثقافى: القوى الناعمة تهزم الإرهاب (صور) جانب من الندوة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد قطاع شئون الإنتاج الثقافى، برئاسة المخرج خالد جلال، لقاءه الشهرى لملتقى الهناجر الثقافى، بعنوان "القوى الناعمة ودورها فى مواجهة التطرف والإرهاب" أمس الجمعة بمركز الهناجر للفنون، بإشراف الفنان محمد دسوقى مدير المركز. 
 
وتحدث فى الملتقى الدكتور طايع عبد اللطيف، رئيس معهد إعداد القادة بحلوان ومستشار وزير التعليم العالى، الدكتورة رشا على الدين وكيل كلية الحقوق جامعة المنصورة وعضو المجلس الأعلى للثقافة، الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتجية وأخلاقيات الاتصال، وأدار الملتقى الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى. 
 
ندوة الهناجر
 
وقالت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافى، إن الملتقى ناقش موضوع "القوى الناعمة" ثلاث مرات، المرة الأولى كان عام 2013 تحت عنوان "قوة مصر الناعمة إلى أين..؟، والثانى فى عام 2015 بمؤتمر تحت عنوان "القوى الناعمة ودورها فى مواجهة التطرف والإرهاب" واستمر لمدة 3 أيام.
 
وعن الإرهاب تحدث الدكتور طايع عبد اللطيف، وقال إن الكل يعلم ما هو أخطر مرض على مستوى البشرية وهو السرطان، وخطورته تكمن فى أن منبع المرض هو جزء من الجسم، وكلما بدأ الجسم فى مهاجمته، يرد الجزء الآخر كيف ستهاجم جزء منك، وهذا هو نفس فكرة الإرهاب فى نموه، يشبه النمو السرطانى فى خطورته، والقوى الناعمة بيدها أن توقف نمو الخلايا السرطانية، ومن الممكن أن تموت الشجرة وهى فى مكانها دون أن يشعر أحد من خلال خلخلة جذورها، وأضاف أن العدو يهدف ويسعى إلى خلق خلية سرطانية بداخل المصريين، وبث فيهم مفهوم أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، إلى أن يتملكهم هذا الشعور، ويولد بداخلهم كره ومقت لهذا البلد ثم يشرع العدو فى استغلالهم لأغراضه ومصالحه، وكلما حاول المواطن المصرى النهوض أوجد له نوع آخر من الخلايا السرطانية، تنمو وتهد البناء الداخلى للمجتمع، مثل "فتنة طائفية ـ نزاعات رياضية ـ بلبلة إعلامية "، فكل فرد بمفرده لا يساوى شيئا ولكن بتكاتف واتحاد الجميع نساوى الكثير.
ندوة الهناجر 2
 
وقالت الدكتورة رشا على الدين، إن الإعلام يشكل مصلا حيويا لتحصين شعبنا وكل الشعوب من القوى الهدامة، ومصطلح القوى الناعمة هو مصطلح علمى، ظهر أول مرة فى جامعة هارفرد عام 1990، وتلقفته بعدها الصين فى 2007، وظل هذا المصطلح لمدة 20 عاما يتوارى على المجتمع الدولى، وأضافت أن السوشيال ميديا الآن تعد قوة ناعمة فعلية، والقوى الناعمة لها دور سلبى مثل التنمر وعلينا الحذر من ذلك، والمرأة هى أهم مصادر القوى الناعمة متمثلة فى الأم، ثم الدين ثم الأستاذ فى المدرسة، ثم الدكتور فى الجامعة، وما تحويه الجامعة من نشاطات، لكن للأسف تدخل التكنولوجيا أفقدت كل هذه المراكز قوتها. 
 
من جانبه أوضح الدكتور سعد الزنط، أن مصطلح القوى الناعمة مرتبط بسمات الشخصية المصرية، وهناك اهتمام من الدولة بخط بناء الإنسان، وقال إننا دائما نتكلم عن العرض وليس المرض، والآن حان التحدث بشأن المرض، وأضاف أن مصر أقدم دولة فى التاريخ لديها منظومة أخلاقية، كل الأديان نادت بالقيم الأخلاقية، ففى الإسلام قال الرسول الكريم (ﷺ) إنما بعثت للأتمم مكارم الأخلاق، ولو قمنا بعمل منظومة أخلاقية سنجد الدين على رأس القائمة، يليها القائد القدوة، إعادة بناء الإنسان المصرى فى حاجة إلى إعادة تشخيص تقديم الهوية الوطنية على الهوية الدينية، فوطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن. 
 ندوة الهناجر 3
 
ووجه القس "بولا فؤاد رياض" كاهن كنيسة مارجرجس المطرية، التهنئة لكل الشعب المصرى، بمناسبة العام الهجرى الجديد، وقال نحن لن نفقد الأمل فنحن بحاجة للبناء، فعلينا السعى والفلاح ورب السماء يمنحنا النجاح، والقوى الناعمة يمكن استخدامها على المستوى الإقليمى والدولي، وأضاف أن الحوار هو الحل، فالحوار يؤدى إلى الإقناع وبدوره يسلك الإنسان السلوك السوي، فالخطأ بنا نحن وليس الدين، فالدين من الله وتجار الدين ليس لهم مكان بيننا، كل عضو فى الجسد له دور، ومن ليس له دور نطلق عليه شئ زائد يجب استئصاله، القوى الناعمة لا تعنى الضعف فهى قمة ومصدر القوة، استخدام القوى الناعمه لا يعنى إلغاء استخدام القوة الخشنة، فلا تكن لينا فتعصر ولا خشنا فتكسر. 
 
تخلل الملتقى مشاركة مميزة بباقة من الأغانى المتنوعة من مطرب الأوبرا الفنان "سعيد عثمان" بمصاحبة فرقة شموع الموسيقية، وقدم مجموعة من روائع الأغانى الوطنية لزمن الفن الجميل منها " عاش، أنا المصرى، عظيمة يامصر، يابلادى".
 
ندوة الهناجر4
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة