إنجاز كبير حققه منتخب ناشئى كرة اليد للفراعنة، أصبحوا من خلاله حديث العالم كله، بفوزهم على ملوك العالم باللعبة، ليثبتوا أن المستحيل ليس مصريا، وأنه يمكن إنجازه بأقل الإمكانيات والدعم المادى فى مواجهة إمكانيات جبارة، وقدرة الشخصية المصرية على إثبات ذاتها أمام الجميع بل امام العالم كله، ليصبحوا أسياد اللعبة لعام 2019، ويتغلبون فى نهائى كأس العالم على العملاق الألماني، وينالوا حفاوة جميع الصحف ووسائل الإعلام العالمية.
واستعرض "اليوم السابع"، موقف اللعبة بمحافظات الجمهورية والمعوقات التى تواجه اللعبة من الملاعب والمدربين واللاعبين، والدعم المادى والمعنوى لهم، إلى جانب مراجعة حالة الملاعب الموجودة بالفعل بالمحافظات بالأندية المختلفة، إلى جانب التعرف على خطة تطوير تلك الملاعب بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ورجال الأعمال بتلك المحافظات لرفع مستوى اللعبة، وتحقيق انتشار أكبر لها فى الفترة المقبلة.
فى البداية قال عماد الجندى مدير كرة اليد بمنطقة القليوبية، إن اللعبة تعانى العديد من المعوقات فى الفترة الأخيرة، وخاصة بالمحافظات ودورياتها المختلفة التى ألغيت، مشيرا إلى أنه بالقليوبية فقط يوجد 8 ملاعب لكرة اليد فى مناطق " نادى بنها، العبور، كفر شكر، طوخ، دملو، مركز شباب بنها"، إلى جانب الصالات المغطاة بكفر شكر وبنها، وحاليا يتم العمل على قدم وساق للانتهاء من ملاعب شبين القناطر، ومركز شباب العبور لكرة اليد.
وأضاف "الجندي" لـ "اليوم السابع"، أن من أبرز المعوقات التى تواجه الأندية الرياضية بالمحافظات منها إرتفاع أسعار الاشتراكات الأندية بالاتحاد المصرى لكرة اليد، إلى جانب ضعف الإمكانيات المادية لتلك الأندية مما يقف عائقا أمامها فى شراء لاعبون جدد يدفعون بتلك الأندية إلى صفوف النوادى الكبرى، ليس هذا فحسب بل وصلت المعوقات أيضا إلى ضعف الإمكانيات المادية المقدمة من تلك الأندية إلى لاعبيها.
وتابع، أن ملاعب كرة اليد بالمحافظة بحالة جيدة، ويتم لعب مباريات بالدوريات المختلفة عليها، وذلك بموافقة الاتحاد المصرى لكرة اليد، إلى جانب وجود عدد من الصالات المغطاة، بالمحافظة بمناطق بنها والعبور وكفر شكر وطوخ، مشيرا إلى أن المعوقات لا تتمثل فى ملاع المحافظة بل أن المعوقات تتمثل فى المصروفات التى يتن إنفاقها على اللعبة، إلى جانب الدعم للاعبين بهذه اللعبة.
وأوضح مدير منطقة القليوبية لكرة اليد بالقليوبية، ان المشكلة الكبرى فى عدم اختيار ملاعب القليوبية للمشاركة فى استضافة المسابقات الكبرى هى عدم وجود فنادق بمدن المحافظة المختلفة لاستضافة المنتخبات والفرق المشاركة للبطولات، كما أنه فى حين وجود مشاركات لفرق مصرية يتم لعب المباريات والعودة إلى نواديهم فى نفس اليوم، مشيرا إلى أنه بوجود تلك الفنادق سيتم الاستثمار بشكل أفضل بين أبناء المحافظة، وتوفير فرص عمل بشكل كبير، ولابد من رجال الأعمال بالمحافظة أن يكون لهم دور فعال فى هذه المبادرة.
واستطرد، أنه يتم حاليا الترتيب مع الاتحاد المصرى لكرة اليد لاستضافة منتخب ناشئى كرة اليد والجهاز الفنى وكأس العالم لكرة اليد لتكريمهم بالقليوبية، بحضور عدد من رؤساء الأندية بالمحافظة، ومحافظ القليوبية، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، مشيرا إلى أنه حصل على موافقة الاتحاد المصرى لكرة اليد، وفى انتظار تحديد موعد لتنظيم الاحتفالية.
ومن ناحيته قال الكابتن محمد عبد الرحمن، مدرب منتخب مصر لكرة اليد السابق، أن المشكلة العامة لكرة اليد على مستوى الجمهورية تكمن فى الدعم المادى للعبة، وانها تعانى ضعف الدعم المادى، فى ظل أنه يتم العمل على قدم وساق بالاتحاد المصرى لكرة اليد من خلال إمكانيات بسيطة، وفى النهاية تم الحصول على كأس العالم لناشئى كرة اليد، وذلك فى مواجهة عمالة اللعبة والحاصلين على دعم غير مسبوق.
وأضاف المدير الفنى لمنتخب مصر لـ "اليوم السابع"، أن ما حدث لم يكن مفاجأة ولكن جاء نتيجة التخطيط والتدريب المستمر للمنتخب المصرى وجهازه الفنى، موضحا أيضا أن اللعبة غائبة عن الإعلام المصري، والدليل على ذلك أن الإعلام المصرى لم يهتم باللعبة بهذا الشكل إلا بعد فوز ناشئى كرة اليد بكأس العالم وهزم خلالها الكبار فى اللعبة.
وفى هذا السياق أكد لاعبى كرة اليد بنادى بنها الرياضى، أن الدعم المقدم لهم من النادى جيد، لكن بعض الأندية بالمحافظة تعانى نقص الدعم للاعبين، وهو ما يتسبب فى فرار اللاعبين من تلك اللعبة وتحويلها، أو اللجوء إلى أندية تستطيع تقديم دعم مادى لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة