لا يزال نجيب محفوظ، حاضر فى الذاكرة، ولا تزال أعماله قادرة على الإبهار وجذب القراء إلى يومنا هذا، ورغم مرور 13 عاما على رحيل الأديب العالمى، إلا أن أعماله تظل فى قلوب القراء، تحتل جانب هام قلوب محبيه ومريده.
ترك نجيب محفوظ، عشرات الأعمال الأدبية، ما بين روايات وقصص قصيرة ومقالات، وحتى لقاءته وحواراته الصحفية، كانت جزء لا يتجزء من مسيرته الأدبية الرفيعة، وأى جديد عن الأديب الراحل يستطيع أن يجذب إليه أنظار الجميع وشغفهم للاطلاع عليه.
مجموعة "همس النجوم"
فرغم وفاة نجيب محفوظ منذ أكثر من عقد من الزمان، وبمجرد إعلان دار الساقى للنشر عن نشر مجموعة قصصية تضم قصصا تنشر للمرة الأولى للأديب العالمى، حتى تهافت عليها الجميع من أجل قراءة جديد لم ينشر بعد لصاحب "الثلاثية".
لكن يبقى السؤال، هل هناك أعمال أخرى لم تنشر للأديب العالمى نجيب محفوظ، لا تزال مجهولة للقارئ المصرى والعربى عن أعمال صاحب نوبل فى الآداب لعام 1988م؟
قال الكاتب المسرحى الكبير محمد سلماوى، إن هناك بالتأكيد أعمال لم تنشر حتى الآن للأديب العالمى الراحل، خاصة تلك التى كتبها فى بداياته.
وأضاف "سلماوى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن نجيب محفوظ، لم يكن راضى عن هذه الأعمال ولذلك لم يوافق على نشرها وظلت حبيسة الأدراج منذ كتاباته، وأن هناك العديد من الأعمال التى كتبها الراحل من قصص وروايات لا تزال مجهولة بالنسبة للقارئ، مشددا أنه رأى العديد من هذه الأعمال، كما أنه كان نشر له قصة من قبل كتبها فى مجلة المدرسة فى الطفولة.
وأوضح الكاتب الكبير محمد سلماوى، أن هذه الأعمال بعيدا عن المستوى الفنى لها قيمتها التاريخية والبحثية الهامة وقد تفيد الباحثين عن الفترة التى كتب عنها وقد تكشف عوالم أخرى فى عالم نجيب محفوظ فى حالة الإطلاع عليها.
من جانبه قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى الحديث، بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن هناك بعض النصوص التي نشرت متفرقة في مجلات ودوريات في فترة مبكرة، مثل الثلاثينيات، ومنها مقالات تم جمع الكثير منها. مثلا أغلب المقالات الفلسفية جمعت في كتابين للأستاذ رؤوف سلامة موسي وللدكتور أحمد عبدالحليم عطية.
وأضاف "حمودة"، أن هناك أيضا قصص قصيرة نشرت في الفترة نفسها، ولكن "محفوظ" لم يرض عنها فيما بعد ولم يضمها لمجموعاته القصصية، كما أشرت.
وأوضح الدكتور حسين حمودة، المقالات والقصص التي لم تصدر في كتب تستحق أن تجمع، وأن تصدر في طبعات حتى ولو كانت محدودة، مصحوبة بتوضيحات لسياقها التاريخي ولمستواها الفني كما تصوره "محفوظ"، كي تتاح للدارسين على الأقل.
فيما قال الكاتب الصحفى محمد شعير، إن هناك أعمال عدة لم تنشر بعد للأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، خاصة بفترة البدايات.
وأضاف "شعير"، أن من ضمن هذه الأعمال العديد من القصص القصيرة التى كتبها فى فترة الطفولة والشباب ولم تنشر بعد، كما أن هناك العديد من القصص التى نشرت فى عدد من المجالات الثقافية المجهولة، ولم يوجد منها نسخ، ولم يتم رصدها فى البروجرافيات الخاصة بالأديب العالمى الراحل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة