أكرم القصاص - علا الشافعي

عمرو صحصاح يكتب: محمد منير حصن الدفاع عن الأغنية المصرية والعربية أيضاً

الجمعة، 30 أغسطس 2019 01:43 م
عمرو صحصاح يكتب: محمد منير حصن الدفاع عن الأغنية المصرية والعربية أيضاً محمد منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«على قد الحب بيبقى اللوم، وأنا باقى عليكم إنما مهموم، والغربة فى حضنكم طعمها خوف، ما هو أنتوا عيونى إنما مكتوف».. ربما بكلمات هذه الأغنية التى قدمها الكينج محمد منير قبل أسابيع، عبر عن معاناته من حال الأغنية المصرية وما آلت إليه، والتى ربما بدأت فى الاضمحلال وانخفت ضوؤها بعض الشىء بعدما غزت أغانى المهرجانات السوق المصرى، وأصبحت هى المتصدرة للمشهد فى الأفراح والحفلات، لا أعيب على هذه الأغانى بشكل كامل، لأننى أعتبرها لونا جديدا له جمهوره، لكن ألوم على باقى نجوم الأغنية الذين وقفوا أمامها كسالى، ربما آخرون صمدوا وأبدعوا، لكن هذا لا يكفى، فكى تنتصر على منافسك فى عالم الأغنية لا بد أن تكون قادرا على جذب أذان الجمهور بتقديم الأفضل والأرقى، بل أن من واجبك كمطرب مصرى لك جمهور أن تدرس لماذا ذهب الجمهور لأغانى المهرجانات؟!، وترك أغانيك فى كثير من الأحيان.
 
الكينج محمد منير من يقترب منه سيدرك جيدا مدى حبه وغيرته على الأغنية المصرية والعربية وحزنه عليها أمام الغزو المهرجاناتى أو بمعنى أدق الغزو العشوائى، لأننى لم أقصد أغانى المهرجانات فحسب فمنها من له جمهور، ويتم تقديمه بشكل ملائم لبعض المناسبات، بل هنا أقصد أيضا الأغانى الركيكة على سبيل المثال وليس الحصر، أغنية «أه ياحنان»، للمطرب مصطفى حجاج، والذى قدم نفسه كمطرب ناجح منذ سنوات بأغنية «يابتاع النعناع»، وعقب إدراكه بأنه أصبح له جمهور بدأ يعرفه ويستمع إليه، جاء بأغنية أقل ما يقال عنها «تهييس غنائى»، حيث تقول كلماتها: «آه ياحنان، السمك بيحب الليمون، وبيعشق الطحينة، والبحر بيجوع بجنون، وياموجة طوحينا».
 
محمد منير قد يسهر ليالى وأسابيع وربما شهور كى يعثر على كلمة جيدة، ولحن مميز يجعل مستمعيه يشعرون بعظمة الغناء المصرى، فهو دائم الشغف بالعثور على الكلمة المعبرة واللحن الآخاذ، لأنه بكل بساطة من الفنانين الذين أدركوا منذ الماضى أن مصر هى صاحبة الريادة الفنية فى مختلف المجالات، وحتما على رجالها أن يتحملوا مسؤولية تقديم الأفضل باستمرار وتصديره لباقى البلدان العربية، باعتبارنا الكبار وأصحاب التاريخ وبلد أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وأحمد منيب وصلاح جاهين وبليغ حمدى.. إلخ
 
محمد منير يختلف بالفعل عن باقى نجوم جيله، فهو الوحيد الذى مازالت قاعدته الجماهيرية تتسع لاستقبال معجبين جدد وجمهور متدفق باستمرار، بمعنى أن مستمعيه ومحبيه قد تجدهم فى العقد الخامس والسادس وأحيانًا السابع من أعمارهم، وفى أحيان أخرى تجدهم أبناء الـ16 والـ17 عاما، فهو المتمكن من تحقيق المعادلة الصعبة وهى الجمع بين جمهور أعماره متباعدة تماما، ليس فقط لتميز أغانيه مع التطور المستمر فيها والحفاظ على الخط الموسيقى الذى بدأه وميزه عن غيره، بل أيضا لأنه صاحب قضية فنية تحمل فى طياتها هدفا ساميا، فقد جاء من أطراف النوبة قبل 4 عقود من الآن حاملا على عاتقه فنها الذى كان مختلفا بالفعل عن باقى خطوط الغناء المنتشرة فى مصر آنذاك وجديد على مستمعى الأغنية المصرية، ونجح بالفعل فى فرضه بل وإنجاحه أيضا.
 
النجاح فى سوق عربى مزدحم بالمطربين لا يعنى الاستمرار فقط بل أن تخلق لنفسك ولأغانيك قاعدة جماهيرية من أجيال مختلفة، وأن تنشر أغانيك خارج نطاق دائرتك العربية، وهو ما فعله محمد منير بالفعل، فلمن لا يعرف، فالكينج قدم عشرات الحفلات الناجحة بألمانيا وأمريكا وسويسرا والسويد، وخلق جمهورا للأغنية المصرية خارج نطاق المنطقة العربية، لذلك أعتبره حصن الدفاع عن الأغنية المصرية والعربية أيضًا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة