نساء تحدين الصعاب وفرضن أنفسهن على الساحة السياسية.. "بوحيرد" أيقونة التحرير الجزائرية والمرأة التى صفق لها العالم.. روزا باركس سخرت حياتها للدفاع عن "الزنوج".. ملالا يوسف أصغر فتاة فائزة بـ"نوبل" للسلام

السبت، 03 أغسطس 2019 11:00 ص
نساء تحدين الصعاب وفرضن أنفسهن على الساحة السياسية.. "بوحيرد" أيقونة التحرير الجزائرية والمرأة التى صفق لها العالم.. روزا باركس سخرت حياتها للدفاع عن "الزنوج".. ملالا يوسف أصغر فتاة فائزة بـ"نوبل" للسلام نساء تحدين الصعاب وفرضن أنفسهن على الساحة السياسية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاعت نساء كثيرات حول العالم أن تفرضن أنفسهن على الساحة السياسية لتصبحن أسماء لامعة ، ورغم مشقة النضال السياسى إلا أنهن تغلبن عليه لتنضم نساء كثيرات لكوكبة المناضلين السياسيين فى القرن العشرين.

 

من أبرز المناضلات جميلة بوحيرد الجزائرية التى اعتبرت أيقونة ثورة التحرير الجزائرية، والمراة التى صفق لها لعالم لدورها البارز ف مناهضة الاستعمار الفرنسى لبلادها .

بدأت بوحيرد حياتها فى النضال ضد الفرنسيين وهى فى العشرين من عمرها، و انضمت إلى جبهة التحرير الوطنى الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسى فى عام 1954 ثم التحقت بصفوف الفدائيين.

أيقونة الجزائر

كانت بوحيرد أول المتطوعات لزرع القنابل فى طريق الاستعمار الفرنسى، و أصبحت المطاردة رقم 1، وألقى القبض عليها عام 1957، أصيبت برصاصة فى الكتف وألقى القبض عليها، لتبدأ رحلتها القاسية من التعذيب.

 

روزا باركس

نشأت روزا لويس عام 1913 فى إحدى مناطق الجنوب بالولايات المتحدة الأمريكية التى يظهر فيها التمييز العنصرى فى أسوأ صوره، وبموجب قوانين جيم كرو يتم الفصل التام بين السود والبيض، وكانت من القلائل الحاصلين على الثانوية من السود، وتزوجت من رايموند باركس الذى كان عضوًا فى إحدى جمعيات مكافحة العنصرية، وشاركته فى رحلة نضاله وسخرت حياتها فى الدفاع عن قضية حقوق السود.

روزا باركس

تنتظر يوميًا روزا الحافلة العامة لتركب من الباب الخلفى المخصص لأصحاب البشرة السوداء، تجلس على أحد المقاعد وهى تعلم أن القانون يسمح لأى رجل أبيض أن يأتى ويطلب منها القيام فى أى لحظة ليجلس هو، القانون يمنع جلوس أى رجل أو امرأة من الملونين مهما كانت الظروف أن يجلس ليقف الرجل الأبيض، ولكن روزا فى يوم ما قررت أن تقول لا للرجل الذى طلب منها الوقوف، وإثر هذا الحادث ذهبت إلى الشرطة ليتم حجزها وتدفع غرامة 14 دولارًا، ومن سجنها ساهمت روزا فى إضراب السود عن ركوب الحافلات العامة لمدة 381 يومًا بقيادة المناضل مارتن لوثر كينج، فقدت روزا وظيفتها وتعرضت لمحاولات اغتيال أكثر من مرة، ولكنها ظلت طوال حياتها الطويلة تناضل من أجل حقوق السود والمساواة حتى ماتت عام 2005، وقد حصلت على الوسام الرئاسى للحرية عام 1996 ولقبت بزعيمة الحقوق المدنية.

ملالا يوسف


فى عام 2009 كتبت فتاة مدونة مجهولة عن وضع الحياة تحت سلطة منظمة طالبان الإرهابية فى شمال غرب باكستان، وسرعان ما اكتشفت هوية الفتاة التى تدعى "ملالا يوسف زاى" لتتم محاولة اغتيالها من قبل مقاتلى التنظيم لكن القدر شاء لها أن تنجو لتكون أصغر من يفوز بجائزة نوبل بحصولها على جائزة نوبل للسلام.


إميلين بانكيرست

هى مناضلة حقوقية بريطانية، ولدت فى 15 يوليو 1858، ودرست الحقوق وتزوجت من ريتشارد بانكيرست المعروف عنه دفاعه عن حقوق المرأة لتقود مسيرة الدفاع عن حق المرأة فى التصويت، وتعرضت للسجن عدد من المرات فى سبيل تخليها عن أفكارها التى نظر لها المجتمع البريطانى باعتبارها متشددة، اختارتها مجلة التايم الأمريكية كواحدة من أهم مائة شخصية خلال القرن العشرين، وعاشت حياة مليئة بالنضال والكفاح فى سبيل انتزاع حق المرأة البريطانية فى التصويت فى الانتخابات كإنسان حر يملك اختيار من يمثله، توفيت إميلين عن عمر 69 عامًا لتترك تاريخًا حافلًا بالنضال وأثرًا محفوظًا فى صدر كل امرأة بريطانية، وتم تقديم سيرة إميلين من خلال فيلم أُنتج عام 2015 بطولة ميريل ستريب، وقد حمل اسم الحركة التى تزعمتها إميلين فى نضالها، Suffragette.

إميلين بانكيرست

نوانيروا أوجيم



فى عام 1929، وخلال الاحتلال البريطانى لجزء من نيجيريا، اعتمد القادة البريطانيون على تطبيق سياسات تهميشية للمرأة النيجيرية، إلى جانب القوانين المجحفة والظالمة فى حق النيجيرين كافة.

وفى محاولة للرد على صور الظلم وتهميش الحقوق كانت ثورة النساء فى نيجيريا، بقيادة نوانيروا أوجيم، التى استطاعت جمع ما يزيد عن 25 ألف امرأة نيجيرية من مختلف الأطياف والعشائر؛ للوقوف فى وجه الرجل الأبيض المتحكم فى واقع ومستقبل البلاد.

تحولت الاحتجاجات إلى انتفاضة نسائية على مساحة 6 آلاف ميل، وفى المقابل حاولت القوات البريطانية إخماد هذه الانتفاضة، التى تحولت لحرب، قامت من خلالها النساء بتحطيم عدد من مبانى المحاكم، وقتل خلالها عدد من النساء المشاركات، لتسجل فى التاريخ باسم حرب النساء، وتأتى إدراة بريطانية جديدة تأخذ فى اعتبارها المطالب التى خرجت من أجلها النساء بقيادة نوانيروا أوجيم.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة