أكرم القصاص - علا الشافعي

فيس بوك يعيد تسمية واتس آب وإنستجرام.. الخطوة تثير ارتباك الموظفين وخوف المستخدمين على خصوصيتهم.. الاسم الجديد يصل تدريجيا للمستخدمين.. والاتهامات بالاحتكار وخنق المنافسين السبب وراء التغيير

السبت، 03 أغسطس 2019 06:54 م
فيس بوك يعيد تسمية واتس آب وإنستجرام.. الخطوة تثير ارتباك الموظفين وخوف المستخدمين على خصوصيتهم.. الاسم الجديد يصل تدريجيا للمستخدمين.. والاتهامات بالاحتكار وخنق المنافسين السبب وراء التغيير فيس بوك
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يخطط موقع التواصل الاجتماعى الأشهر فى العالم فيس بوك لإعادة تسمية كل من Instagram وWhatsApp حتى يعلم المستخدمون أنهم تابعون للشبكة الاجتماعية العملاقة، وهى خطوة تبرز كيف تمارس الشركة المزيد من التحكم فى عمليات الاستحواذ التى تقوم بها، وسيكون اسم التطبيقات الجديد هو "Instagram from Facebook" و"WhatsApp from Facebook".

وقالت بيرتى تومسون المتحدثة باسم فيس بوك فى بيان: "نريد أن نكون أكثر وضوحا بشأن المنتجات والخدمات التى تشكل جزءا من فيس بوك"، وأضافت أن التغيير يجرى حاليًا ببطء وسيبدأ المزيد والمزيد من المستخدمين فى رؤية عملية إعادة التسمية مع مرور الوقت.

وأوضحت أن إعادة تسمية التطبيقات الشهيرة المملوكة لفيس بوك ستظهر على شاشات تسجيل الدخول الخاصة بـتطبيق انستجرام و واتس اب وفى أوصاف متجر التطبيقات للتطبيقين.

ارتباك داخل فيس بوك

كشف تقرير من موقع cnet الأمريكى أن هناك ثلاثة أشخاص على دراية بالأمر أوضحوا أن بعض الموظفين يشعرون بالدهشة والارتباك حيال التغيير القادم، خاصة أنه من غير المعروف حتى الآن إذا كان التغيير سيكون على الأسماء فقط، أم سيطول بعض التفاصيل الأخرى المتعلقة بتلك التطبيقات التى يمتلكها فيس بوك.

تطبيقات فيس بوك
تطبيقات فيس بوك

إذ كان فيس بوك، الذى يتعامل مع سلسلة من الفضائح المتعلق بالخصوصية والأمان، يسمح لـ Instagram و WhatsApp بالعمل بشكل مستقل ولم تحمل التطبيقات اسم فيس بوك، ولكن هذا سيتغير وستصبح تلك االتطبيقات متشابكة أكثر مع بعضها البعض فى المستقبل.

خطة فيس بوك تجاه إنستجرام وواتس آب

وتحاول الشبكة الاجتماعية تمكين المستخدمين الذين يستخدمون فيس بوك ماسنجر ورسائل إنستجرام وواتس آب من إرسال الرسائل إلى بعضهم البعض دون الحاجة إلى تبديل التطبيقات.

كمان أن فيس بوك وضع خطة للربح من تطبيق واتس آب من خلال إدخال الإعلانات على التطبيق العام القادم، وهى الخطوة التى دعت مؤسسى التطبيق إلى مغادرة الشركة، وقالوا إن الفكرة التى أسسوا عليها التطبيق في البداية لم يحافظ عليها مارك زوكربيرج المدير التنفيذى لشركة فيس بوك.

وعلى الرغم من أن فيس بوك اشترى التطبيقين منذ سنوات إلا أن العديد من المستهلكين لا يعرفون أن الشبكة الاجتماعية تمتلك كلا من إنستجرام وواتس آب، وسعت فيس بوك لإبعاد تلك التطبيقات عن المشكلات الكبيرة التى تعانى منها على مدار السنوات الماضية، ولكن التدقيق المستمر من الجهات الحكومية طال الشركة والخدمات المملوكة لها أيضا.

انستجرام
إنستجرام

ويأتى التغيير فى الوقت الذى تحقق فيه لجنة التجارة الفيدرالية على موقع Facebook بشأن مخاوف مكافحة الاحتكار، وتبحث FTC فيما إذا كانت مشتريات فيس بوك لشركات مثل Instagram وWhatsApp جزءًا من استراتيجية من جانب عملاق وسائل التواصل الاجتماعى لخنق المنافسة.

ويرى البعض أن تلك الخطوة تأتى كمحاولة لإرضاء الجهة المحققة وإثبات حسن النية، خاصة أن فيس بوك ليس لديه الكثير لتحقيقه من خلال وضع اسمه على التطبيقات التى يمكتلكها، ومن المؤكد أن وضع اسم Facebook على أكثر تطبيقاته شعبية لن يجعل هذه التطبيقات أكثر شعبية مما هي عليه بالفعل، ولكن قد يتسبب ذلك في جعل المستخدمين أكثر حذراً بشأن أمان وخصوصية هذه التطبيقات.

استحواذات فيس بوك

اتبعت شركة فيس بوك منذ سنوات طويلة وعلى غرار شركات التكنولوجيا الأخرى سياسة الاستحواذ على الشركات الصغيرة الناشئة، وكانت الشبكة العملاقة تسعى للسيطرة على أى تطبيق يحاول أن ينافسها أن يجذب المستخدمين بعيدا عن موقعها، مثل ما حدث مع تطبيق إنستجرام الذى كان فكرة مختلفة لفتت أنظار المستخدمين الشباب عن إطلاقه أول مرة فى عام 2010، وبعدها بعامين قرر فيس بوك السيطرة على التطبيق وشرائه من مؤسسيه مقابل مليار دورلا، والتطبيق الآن يمتلك أكثر من مليار مستخدم حول العالم.

مارك زوركبيرج
مارك زوكربيرج

أما تطبيق واتس آب كان من أهم منافسى فيس بوك فى مجال التراسل، خاصة أنه كان يوفر عددا من المزايا التى تغيب عن خدمة دردشة فيس بوك ماسنجر، ولذلك سعت الشركة للاستحواذ عليه عام 2014 فى صفقة هى الأكبر من نوعها، إذ بلغت 19 مليار دولار.

وتشير التقارير إلى أن فيس بوك منذ تأسيسها وحتى الآن استحوذت على حوالى 72 شركة مختلفة تهتم بتقديم خدمات ومنتجات متنوعة، بمبلغ يقترب من الـ 24 مليار دولار، وتسعى التحقيقات الآن للتأكد من أن فيس بوك لم يهدف بالتضييق على المنافسين من خلال شرائها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة