تيكاد 7.. السيسي فى زيارة تاريخية لليابان.. "العامة للاستعلامات": الرئيس يحظى باحترام الأفارقة ويدافع عن حق القارة فى الاستقرار والتنمية المستدامة.. وتعزيز البنية التحتية والسياحة أهم الملفات على مائدة الحوار

الثلاثاء، 27 أغسطس 2019 12:15 م
تيكاد 7.. السيسي فى زيارة تاريخية لليابان.. "العامة للاستعلامات": الرئيس يحظى باحترام الأفارقة ويدافع عن حق القارة فى الاستقرار والتنمية المستدامة.. وتعزيز البنية التحتية والسياحة أهم الملفات على مائدة الحوار الرئيس عبد الفتاح السيسي
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دافع بقوة عن حق أفريقيا فى شراكة عادلة من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب والمساواة، خلال قمة الدول السبع الصناعية الكبرى التى عقدت فى مدينة بياريتز الفرنسية، وواصل الرئيس مهمته كرئيس للاتحاد الأفريقى، وكزعيم يحظى باحترام وتقدير العالم لسياسته ولبلاده ودورها البناء فى منطقتها وقارتها والعالم، حيث توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى اليابان للمشاركة فى "مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية فى أفريقيا" (تيكاد 7) الذى يعقد خلال الفترة (28/8 -30/8/2019).

أضافت الهيئة فى بيان لها اليوم، أن زيارة اليابان هى الزيارة الثالثة للرئيس منذ عام 2014 والثانية خلال هذا العام، حيث كانت الزيارة السابقة فى شهر يونيو الماضى لحضور قمة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية، كما تأتى الزيارة الحالية تلبية لدعوة من رئيس الوزراء اليابانى "شينزو آبي" الذى سيعقد الرئيس السيسى معه القمة الخامسة، بعد أن عقدت القمة الأولى بينهما فى نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014، والقمة الثانية فى مصر فى عام 2015، والثالثة فى اليابان فى 2016، والرابعة يونيو الماضى فى أوساكا باليابان.

وتابع البيان:"يأتى انعقاد المؤتمر هذا العام بمدينة "يوكوهاما"، تحت رئاسة مشتركة يابانية - مصرية، فى ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقى، الأمر الذى يدعم التعاون بين مصر واليابان فى أفريقيا بما يسهم فى تحقيق التطلعات التنموية لأفريقيا، كما أن قمة التيكاد فرصة لتكثيف تبادل وجهات النظر بين البلدين فى هذا الإطار، فضلا عن أن "تيكاد" تعد إحدى أهم القمم والتجمعات من أجل التعاون فى تنمية وتطور القارة السمراء".

وأوضحت الهيئة أن مصر ترى أن قمة (تيكاد 6) الأخيرة التى عقدت فى أفريقيا قد فتحت فصلاً جديداً من التعاون المتبادل مع اليابان، وتسعى من خلال مؤتمر (تيكاد) كآلية مفتوحة وشاملة يمكنها تعبئة المزيد من الدعم العالمى لتنمية أفريقيا من خلال المشاركة مع العديد من الجهات المعنية بما فى ذلك القطاع الخاص، كما تحرص مصر على تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب" والتعاون الثلاثى فى إطار برامج التنمية الوطنية والإقليمية فى جميع القطاعات لا سيما فى مجال بناء القدرات والأمن البشرى، وتؤكد مصر دوما على أهمية بناء السلام وأهمية التكامل الإقليمى، وتعزيز استخدام العلم والتكنولوجيا والابتكار، وأخيراً إعطاء الأولوية لجدول أعمال أفريقيا لعام 2063 والدعوة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع إيلاء اهتمام خاص للصحة والتعليم وتمكين المرأة والشباب.

 ولفت البيان إلى أن القمة السابعة لتيكاد فى اليابان، تناقش ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بتسريع التحول الاقتصادى، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار من خلال إشراك القطاع الخاص، وكذلك بناء مجتمعات مستديمة، وتكريس أسس الأمن والاستقرار فى القارة الأفريقية،ومن المنتظر أن تشارك فيها نحو (40) دولة أفريقية، على مستوى رئيس دولة أو رئيس حكومة، من بينها مصر والجزائر والسنغال والكاميرون وغانا وبوركينافاسو ومالى والغابون وجنوب أفريقيا.

العلاقات اليابانية – الأفريقية

تعود العلاقات اليابانية - الأفريقية إلى عشرينيات القرن الماضى، ففى عام 1928 بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر واليابان، لكن علاقاتها بالقارة الأفريقية عموماً لم تفعّل إلا فى نهاية السبعينيات، إذ كانت مقتصرة على إقامة علاقات دبلوماسية مع الدول الأفريقية المستقلة حديثاً.

وتركز سياسة اليابان تجاه أفريقيا على الشق التنموى، حيث أصبحت اليابان، بوصفها دولة رئيسية مانحة، تؤدّى دوراً مهمّاً فى تقديم المساعدات الرسمية للدول الأفريقية من خلال "برنامجٍ المساعدات من أجل دعم التنمية فى القارة الأفريقية"، حيث تشير الاحصاءات إلى أن اليابان أصبحت خلال أربعة عقود فقط أحد المصادر الأساسية للمساعدات الخارجية للقارّة الأفريقية، ففى يونيو 2013، تعهدت اليابان للزعماء الأفارقة بدعم القطاعين العام والخاص بقيمة 32 مليار دولار لتعزيز النمو فى القارة وتشجيع الشركات اليابانية على الاستثمار هناك فى خمس سنوات، وتتضمن الحزمة مساعدات رسمية بقيمة 14 مليار دولار و6.5 مليار دولار دعما فى مجال البنية التحتية.

كما التزمت اليابان باستثمار نحو ثلاثين مليار دولار فى أفريقيا خلال ثلاث سنوات (2016-2019)، فى إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، للعمل على تنفيذ تدابير تركز على تطوير بنية تحتية عالية الجودة، وتعزيز النظم الصحية، وذلك خلال مؤتمر طوكيو الدولى لتنمية أفريقيا (تيكاد) الذى عقد للمرة الأولى على أرض أفريقية فى العاصمة الكينية نيروبى، عام 2016.

"تيكاد".. النشأة والأهداف

تم إطلاق "مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية الأفريقية" (تيكاد) عام 1993 بمبادرة من حكومة اليابان، بهدف تعزيز الحوار السياسى رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركائهم فى التنمية، وحشد الدعم لصالح مبادرات التنمية الأفريقية، والتركيز العالمى على أهمية القضايا الأفريقية، حيث بدأت فكرة القمة عقب انتهاء الحرب الباردة لحث البلدان المتقدمة على الاهتمام بأفريقيا وتقديم المساعدة لها.

وقد شكل إطلاق مؤتمر (تيكاد) عاملًا محفزًا لإعادة التركيز الدولى على احتياجات التنمية فى أفريقيا، وعلى مدى الـ26 عامًا الماضية، تطور مؤتمر (تيكاد) ليصبح حدثاً عالمياً رئيسياً متعدد الأطراف لحشد واستدامة الدعم الدولى لتنمية أفريقيا.

ويشارك فى تنظيم مؤتمر تيكاد كل من حكومة اليابان ومكتب الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومفوضية الاتحاد الأفريقى والبنك الدولى

ويتولى المنظمون المشاركون وبصورة متكافئة مسئولية ضمان نجاح مؤتمر (تيكاد)، ويشمل ذلك كافة أوجه المشاركة والمهام على المستويات التشغيلية والتقنية والمادية.

الأهداف الرئيسة..

يستهدف مؤتمر "تيكاد" تحقيق الأهداف التالية

تعزيز الحوار السياسى رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركائهم إلى جانب حشد الدعم لمبادرات التنمية الخاصة بأفريقيا وأيضا تقديم مبادئ توجيهية أساسية وشاملة بشأن التنمية الأفريقية بالإضافة إلى إيجاد إطار دولى رئيسى لتسهيل تنفيذ المبادرات الرامية إلى تعزيز التنمية الأفريقية بموجب مبدأ الشراكة الدولية، وتركيز التعاون بين آسيا وأفريقيا لتعزيز التنمية الأفريقية.

منذ عام 1993 ومؤتمر (تيكاد) يعقد كل خمس سنوات، حتى عام 2013، ثم أصبح يعقد كل ثلاث سنوات بالتناوب بين اليابان ودولة أفريقية، حيث تم عقد (6) مؤتمرات على مستوى القمة فضلا عن اجتماعات على المستوى الوزارى لتحضير وترتيب اجتماع الرؤساء المشاركين.

ورصد بيان الهيئة العامة للاستعلامات نبذة عن مؤتمرات تيكاد السابقة كما يلى..

تيكاد 1

عقد المؤتمر الأول فى طوكيو (5-6 /10/1993) ليجسّد بداية مرحلةٍ جديدةٍ فى تاريخ العلاقات اليابانية الأفريقية، وبناء توافق فى الآراء حول أولويات التنمية الأفريقية بمشاركة 48 دولة أفريقية وآسيوية، و12 دولة مانحة، و8 منظمات دولية، وقد تبنّى المؤتمر الأول «إعلان طوكيو للتنمية فى أفريقيا»، وهو بمثابة إطارٍ عامٍّ للتنمية؛ مؤكدا أهمية دعم أفريقيا لذاتها.

تيكاد 2

عقد المؤتمر الثانى فى طوكيو (19-20/10/1998)، بمشاركة 80 دولة و40 منظمة دولية و22 منظمة غير حكومية، واعتمدت "خطة عمل طوكيو" لتوجيه التنفيذ الملموس للسياسة من قبل البلدان الأفريقية وشركائها نحو التنمية الأفريقية فى القرن الحادى والعشرين، وأعربت اليابان عن التزامها بالأهداف المتفق عليها فى مجالات التنمية الاجتماعية (التعليم، الصحة والسكان، تدابير لمساعدة الفقراء) والتنمية الاقتصادية (تنمية القطاع الخاص، التنمية الصناعية، التنمية الزراعية، الديون الخارجية) وأسس التنمية (الحكم الرشيد ومنع نشوب النزاعات، والتنمية بعد انتهاء الصراع).

تيكاد 3

جاء انعقاد المؤتمر الثالث فى الفترة (29/9 – 1/10/ 2003) بطوكيو، بمشاركة 89 دولة منهم 23 دولة أفريقية، و47 منظمة دولية وإقليمية، وقد أعلنت اليابان عن توجهاتها الجديدة لمساعدة الدول الأفريقية من أجل تحقيق التنمية، وذلك بترسيخ الأمن والسلام، وهذه التوجهات الجديدة تُرجمت فعليّاً بإعلان رئيس الوزراء اليابانى بتخصيص مليار دولار لإعانة الدول الأفريقية خلال خمس ‏سنوات، وذلك فى قطاعات: الماء، والصحّة، والتربية، كما تم تبادل الآراء بشأن اندماج أفريقيا فى الاقتصاد العالمى.

تيكاد 4

عقد المؤتمر الرابع فى يوكوهاما (28 – 30 /5/2008) شاركت فيه 51 دولة أفريقية، كما حضر المؤتمر ممثلو 34 من الدول الشريكة فى مجموعة الثمانية والدول الآسيوية، و74 منظمة دولية وإقليمية، وخلاله أعلنت اليابان مضاعفة المساعدات الإنمائية الرسمية لأفريقيا بحلول عام 2012، كما تعهدت بتقديم ما يصل إلى 4 مليارات دولار من قروض المساعدة الإنمائية الرسمية لمساعدة أفريقيا فى تطوير بنيتها التحتية بشكل رئيسى، وكذلك مضاعفة منحة التعاون التقنى على مدى السنوات الخمس المقبلة، كما تعهدت بتقديم دعم مالى قدره 2.5 مليار دولار، بما فى ذلك تأسيس "بنك اليابان للتعاون الدولي" (JBIC) واتخاذ تدابير أخرى لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فى أفريقيا.

تيكاد 5

عقد المؤتمر الخامس فى يوكوهاما (31/5-3/6/2013) تحت عنوان: "يداً بيد مع أفريقيا أكثر ديناميكية" حيث شارك فيه ممثلو 51 دولة أفريقية و31 دولة شريكة فى التنمية وبلدان آسيوية، وممثلو 72 منظمة دولية وإقليمية، وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدنى، وأكد المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسة:

أولاً: تأكيد اليابان، على حلّ مشكلات أفريقيا؛ لكسب ثقة المجتمع الدولى.

ثانياً: أهمية أن تقوّى اليابان علاقتها الاقتصادية بأفريقيا؛ بوصفها سوقاً واعدة، مع معدلات نموٍّ مرتفعة، وموارد طبيعية غنية.

ثالثاً: التعاون مع أفريقيا لحلّ قضايا أخرى؛ مثل إعادة هيكلة مجلس الأمن الدولى، والتغيّر المناخى.

هذا بالإضافة إلى مساهمة وكالة اليابان للتعاون الدولى JICA فى حزمة مساعدات تتمثل فى الدعم المالى بما مجموعه 6.5 مليار دولار أمريكى لتسريع تطوير البنية التحتية، وتعزيز الموارد البشرية من خلال تدريب 30000 مواطن أفريقى فى مجال التنمية الصناعية، وتحسين بيئة التعلم لـ 20 مليون طفل أفريقى، كما عقدت جلسة "حوار مع القطاع الخاص" للمشاركة المباشرة بين القادة الأفارقة وممثلى القطاع الخاص اليابانى للمرة الأولى.

تيكاد 6

عقد المؤتمر السادس فى نيروبى (27-28/8/ 2016) وهى أول مؤتمر يعقد خارج اليابان وينظم فى دولة أفريقية، شارك فيه ممثلو 53 دولة أفريقية بالإضافة إلى الدول الشريكة فى التنمية والبلدان الآسيوية والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع، وشهد المؤتمر توقيع 73 اتفاقاً تجارياً بين شركات يابانية وأخرى أفريقية بهدف تسريع العمل على تصنيع المواد الأولية فى القارة السمراء بدلاً من الاكتفاء بتصديرها، وتغطى الاتفاقات الموقعة قطاعات عدة مثل الطاقة والغذاء والبنى التحتية والصحة وأيضا بعض الأمور المالية والأمنية، كما أعلن رئيس الوزراء اليابانى عن جملة من التعهُّدات تعود بالنفع على القارة الأفريقية تمثلت في:

 استثمارات بقيمة 30 مليار دولار خلال السنوات 2016-2019 من قبل القطاعين العام والخاص من أجل تطوير البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية، بالاضافة إلى مشاريع الطاقة.

 إنشاء منتدى اقتصادى يابانى أفريقى للقطاعين العام والخاص، (عقد دورته الأولى فى مايو 2018 بجوهانسبورغ بجنوب أفريقيا).

 تدريب حوالى 1500 مواطن أفريقى والمساعدة على تدريب 30.000 مهندس وتقنى للمساهمة فى تركيز دعائم الصناعة فى البلدان الأفريقية.

 الالتزام بتدريب 20.000 من المهنيين فى قطاع الصحة لمجابهة الأمراض المُعدية،وإنشاء صندوق بقيمة 500 مليون دولار لتعزيز الأنظمة الصحية فى أفريقيا بدعم من البنك الدولى.

 السعى لإدخال مفهوم الــ KAIZEN الذى يقوم على مبادئ ومفاهيم مُبتكرة لتحسين الإنتاج.

تيكاد 7

تشمل أنشطة قمة التيكاد السابعة عدداً من المحاور والأنشطة المهمة من بينها:

- (27-28/8/2019) انعقاد الدورة الثانية لندوة القطاعين العام والخاص حول البنية التحتية عالية الجودة بين اليابان وأفريقيا، تُنظّمها وزارة التهيئة الترابية والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية بمشاركة 14 دولة أفريقية من بينها مصر وتونس والمغرب وكوت ديفوار وأثيوبيا وغانا.

- (28/8/2019) ندوة حوارية وزارية حول العلوم والتكنولوجيا والتجديد، وكذلك ورشة عمل حول منتدى "العلوم والتكنولوجيا فى المجتمع"، تنظّمهما وزارة التربية والثقافة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية بمشاركة الوزراء الأفارقة المعنيين.

مائدة مستديرة وزارية تنظّمها وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية تحت عنوان "تكنولوجيات المعلومات والاتصال فى خدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستديمة فى أفريقيا".

- (29/8/2019) منتدى اقتصادى ياباني-أفريقى بتنظيم من المنظمة اليابانية للتجارة الخارجية (JETRO) بمشاركة 150 شركة يابانية مختصة فى جميع المجالات الاقتصادية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة