حكاية أقدم كتاب مسيحى مصور فى العالم.. "إنجيل جاريما" محفوظ فى كوخ بأعالى جبال أثيوبيا.. مكتوب على جلد ماعز فى مجلدين.. ظل فى مكانه طوال قرون.. وصندوق التراث الأثيوبى استغرق 3 أسابيع لترميمه

الإثنين، 26 أغسطس 2019 01:00 م
حكاية أقدم كتاب مسيحى مصور فى العالم.. "إنجيل جاريما" محفوظ فى كوخ بأعالى جبال أثيوبيا.. مكتوب على جلد ماعز فى مجلدين.. ظل فى مكانه طوال قرون.. وصندوق التراث الأثيوبى استغرق 3 أسابيع لترميمه صورة من الكتاب المقدس
كتبت – هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى أعالى مرتفعات جبال تيجرى بدولة إثيوبيا الإفريقية، يتسلق الرهبان والمسيحون والسياح من كل دول العالم، ارتفاع 7000 قدم، للدخول إلى دير جاريما، حيث الكتاب المقدس الذى يعتقد أنه أحد أقدم كنوز العالم المسيحى وأكثرها روعة، بعيدًا عن أعين الزائرين.

ويُعتقد أن الكتاب، الذى تم حفظه بشكل آمن فى كوخ دائرى ساطع أزرق فى وسط الدير البعيد، هو أقدم كتاب مقدس مصور فى العالم.

وعلى خلاف ذلك المعروف باسم "إنجيل جاريما"، تقول الأسطورة أن النصوص كتبت فى يوم واحد من القرن الخامس.

كما يعتقد الخبراء أن الكتاب، الذى كتب على جلد الماعز، هو أيضًا أقدم مثال على تجليد الكتب التى لا تزال مرفقة بالصفحات الأصلية.

ويغلف الكتاب فى مجلدين، بسمك 10 إنش، ويحتوى على رسوم توضيحية للأناجيل الأربعة.

وأكد العلماء، أن المجلدين المصورين بألوان زاهية، يعودان إلى أوائل القرن الحادى عشر.

ولكن أسطورة الرهبان التى يتداولونها، تشير إلى أن الإنجيل المقدس ظل فى نفس المكان منذ حوالى 1600 عام، واستمرت أجيال من الرهبان فى حراسته.

ووفقًا للرهبان، فإن الأناجيل كتبها الأب جاريما، وهو ملك بيزنطى وصل إلى ما كان يعرف آنذاك بمملكة أكسوم فى عام 494 م، وتولى تأسيس الدير.

ومنذ ذلك الحين تم الاحتفاظ بأناجيل جاريما المذهلة فى دير جاريما فى شمال إثيوبيا، والتى تقع فى منطقة تيجراى على ارتفاع 7000 قدم.

ويفسر البعض بقاء إنجيل جاريما رغم مرور السنين، بسبب اختفائه لفترة طويلة تصل إلى قرون، وربما لأكثر من ألف عام، ثم إعادة اكتشافه بالصدفة فى الأزمنة الحديثة.

وفى عام 1520، زار القس البرتغالى فرانسيسكو ألفاريز الدير، وسجل أن هناك كهف دمر، ومن المحتمل أن الأناجيل ربما كانت مخبأة فى هذا الكهف.

ويعد إنجيل جاريما، أول كتاب مسيحى مصور فى العالم حيث أنه أكبر بـ 800 عام تقريبًا من نسخة الملك جيمس.

 

من جانبه انتهى صندوق التراث الإثيوبى، وهو مؤسسة خيرية بريطانية تعمل فى الحفاظ على العديد من القطع الأثرية الجميلة فى الأديرة فى إثيوبيا مؤخرًا من إعادة الأناجيل التى أصبحت هشة، بفعل الزمن.

 

وقال ليستر كابون، أحد مرممى الكتب البريطانيين وعضو بالصندوق لصحيفة الاندبنت البريطانية، أنه قضى ثلاثة أسابيع فى العمل مع الرهبان فى الدير البعيد لإعادة بناء واستعادة الروابط التى تربط الصفحات معًا، ولم يسمح للرهبان حتى بالخروج بالكتب من الدير.

 

وأعلن صندوق التراث الإثيوبى فى عام 2010 أمله فى بناء متحف صغير فى الدير ليس فقط لإيواء الأناجيل المستعادة حديثًا ولكن لتمكين الزوار من مشاهدتها.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة