التعليم: بنوك أسئلة متعددة الصعوبة بمعايير دولية لمواد الثانوى العام

عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم بديوان عام الوزارة، للحديث حول مستجدات نظام التعليم الجديد (2.0) ونظام التقييم المعدل فى المرحلة الثانوية (1.1).

واستعرضت ما تحقق حتى الآن من بناء إطار عام لمناهج النظام التعليمى الجديد، والانتهاء من بناء المناهج الدراسية لرياض الأطفال وصفوف المرحلة الابتدائية - الصف الأول والثانى الابتدائى، وتدريب معلمى رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية على النظام الجديد، وتطبيق النظام الجديد على جميع مدارس الجمهورية.

وأوضحت أن الشكل العام للكتب اختلف فى مرحلة رياض الأطفال وذلك فى كتب اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية والتربية الدينية، وتم إعداد كتاب للصف الثانى الابتدائى خاص بالرياضيات والباقة باللغة العربية، مشيرًة إلى أن شكل الفصول وطريقة التدريس اختلفت لتواكب المناهج الجديدة، لافتًا إلى أن الوزارة قد استجابت لأولياء الأمور وأعدت كتاب المستوى الرفيع فى اللغة الإنجليزية ”connect plus“ للصفين الأول والثانى الابتدائى للفصلين الأول والثاني.

و أعلنت أن الدراسة فى مرحلة رياض الأطفال والصفين الأول والثانى الابتدائى ستبدأ 11 سبتمبر 2019، وللطلاب الأكبر سنًا ستكون فى 21 سبتمبر 2019، مؤكدًا أن العام الدراسى يجب أن تطول مدته فى مصر وذلك لمصلحة الطالب حتى يتمكن من استيعاب المواد الدراسية لأن ما يحدث فى هذه المرحلة هو مستقبل التعليم فى مصر واستثمارنا الحقيقي.

وتابعت: "تم تقييم ما حدث العام الماضى فى مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى بمساعدة مؤسسات دولية مستقلة وبناء على هذه التقارير قررنا بناء المناهج بشكل أسرع لتمتلك مصر المصفوفة المتكاملة بداية من مرحلة رياض الأطفال حتى الثانوية العامة“.

وقالت الوزارة إنه تقرر الاستثمار فى إعداد المناهج بشكل متسارع وذلك فى 3 سنوات بدلًا من 10 سنوات لكل الأعوام الدراسية لضمان امتلاك مصر لمناهج جديدة تتسق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، كما أكدت أن هناك تعاون مع عدد من الوزارات لإدخال مفاهيم جديدة فى المناهج ومنها مفاهيم بيئية وسياحية والهوية والتاريخ.

وأضافت أننا نجحنا فى بناء البنية التحتية الرقمية فى أكثر من 2500 مدرسة ثانوية مصرية، وأكثر من 11 ألف فصل، وتطبيق الامتحانات الإلكترونية والتصحيح الإلكترونى للصف الأول الثانوى، بمتوسط 480 ألف امتحان يوميًا فى أنحاء الجمهورية، ذلك بالإضافة إلى بناء بنوك أسئلة متعددة الصعوبة بمعايير دولية لكل المواد فى الصف الأول والثانى الثانوى، وبناء معايير التصحيح الإلكترونى للأسئلة، وبناء محتوى إلكترونى بمقاييس عالمية للصف الأول والثانى الثانوى وإتاحتها على منصة التعلم ببنك المعرفة المصري.

واوضحت الوزارو أنه تم تصحيح قرابة الـ 36 مليون سؤال فى اختبارات الصف الأول الثانوى هذا العام خلال الاختبارات الإلكترونية، قائلة: "عقدنا أكبر امتحانات إلكترونيًا ومنظومة الامتحان الإلكترونية ضخمة جدًا.“

وأكدت على ضرورة استخدام الألفاظ الدقيقة، وعدم استخدام مصطلحات كـ "ثانوية التابلت" و"الثانوية التراكمية"، مشيرًا إلى أن نظام التقييم المعدل هو أساس ما يحدث فى المرحلة الثانوية العامة، من قياس نواتج التعلم، وتأهيل أبنائنا لسوق العمل.

وبالنسبة لتدريب المعلمين، أعلنت الوزارة أنه سوف يتم عقد تدريبات لمعلمى الصفين الأول والثانى الثانوى تبدأ فى 14 سبتمبر القادم وتستمر على مدار العام الدراسى، وذلك على استخدام التقنيات الحديثة واستراتيجيات التدريس، لتنمية مهارات الطلاب، بالتوازى مع حصولهم على المحتوى العلمى من خلال بنك المعرفة.

وأشارت إلى أن لأولياء الأمور أن المدرسة هى المكان الأمثل للتعلم، مؤكدًا أنهم لم يعودوا فى حاجة إلى الدروس الخصوصية، لأن الامتحانات الإلكترونية أدق وتتسم بالشفافية فى التصحيح، وبها أقل قدر من التدخل البشرى، مؤكدًا أن نظام التصحيح جزء أساسى من التطوير.

وشددت على أن جوهر التطوير فى المرحلة الثانوية يتمحور على تغيير نوعية الأسئلة لقياس درجات فهم نواتج التعلم، والتصحيح القادر على تقييم الإجابات المختلفة، وتوفير محتوى رقمى من مصادر عالمية ليساعد الطلاب على تنمية الفهم والاستعداد المناسب للأسئلة الجديدة، أما التابلت والشبكات والبرمجيات فهى أدوات مساعدة وليست جوهر التطوير ولم نختزل التطوير فى جهاز تابلت كما يظل يعتقد البعض.

وتابعت: ”إن قانون النظام المعدل لم يعرض بعد على مجلس النواب، حتى يتثنى للوزارة تقييم التجربة، وعليه فقد تقرر اعتبار الصف الثانى الثانوى للعام الدراسى 2019 / 2020 ”سنة نقل“ لهذا العام فقط، مع اعتبار الصف الأول الثانوى سنة تجريبية للسنوات المقبلة،“ مؤكدًة أن الوزارة ستستعين بأفضل المعلمين لتدريس محتوى المناهج للصفيين الأول والثانى الثانوى من خلال بنك المعرفة.

وحثت طلاب الصفوف الثانوية بالالتفات إلى الهدف الأسمى للتغيير، وهو فهم المحتوى وتطبيقه فى المواقف المختلفة، وليس الحفظ والتلقين، وأضاف أن الرسائل الموجهة للطلاب حاليًا تتضمن تشتيت للطالب من الامتحان وطريقة احتساب الدرجات، وتبتعد تمامًا عن الأصل فى التعديل.

وفيما يخص توزيع أجهزة التابلت على طلاب الصف الأول الثانوى للعام الدراسى 2019/2020، أوضحت أن التابلت سيكون بنفس مواصفات العام الماضى، مع تعديل القلم المستخدم لسهولة الكتابة، وذلك استجابة لشكاوى الطلاب من صعوبة الكتابة.

وأشارت إلى أنه خلال العام القادم سيتم تذليل العقبات أمام طلاب المنازل والخدمات لتأدية الامتحانات إلكترونيًا لكافة طلاب الصف الأول والثانى الثانوى، وبالنسبة لموضوع تعريب اللغات فقد وافق مجلس الوزراء على الاستثناء هذا العام فقط لاختيار الطالب لغة الامتحان المناسبة له.