قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قام فى خضم حملته الانتخابية الأصعب بجولة فى الضفة الغربية المحتلة. وكانت وجهته مستوطنة بيت إيل اليهودية، والتى تم فصلها عن مدينة رام الله الفلسطينية بجدران خرسانية ضخمة، وهى المكان الذى طالما اعتبر غير قانونيا من قبل المجتمع الدولى.
وتشير الصحيفة إلى أن نتنياهو، الذى يتجاهل مزاعم الفساد ويخوض حملته ندا لخصمه بينى جانتز قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل، قد تخلى إلى حد كبير عن إستراتيجيته الانتخابية السابقة التى كانت تركز على موقفه الدولى وإيران والتهديد الذى يمثله اليسار السياسى. وبدلا من ذلك، انتهز قضية مثيرة من أجل حشد قاعدته اليمينة، وهى مستقبل المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية المحتلة.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن نتنياهو وبدعم كبير من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لموقف إسرائيل فى صراع الشرق الأوسط، بما فى ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قد أحيا آمال اليمين الإسرائيلى بأن يتمكن من توجيه ضربة أخيرة لطموحات الفلسطينيين فى أن تكون مستوطنات الضفة الغربية مترامية الأطراف مؤقتة فقط.
وحذرت الصحيفة من أن توسيع السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية بالضفة سيكون له آثار بعيدة المدى، مما يزيد من عقود الغموض الإسرائيلى بشأن الوضع النهائى للمستوطنات غير القانونية. وقد قال الفلسطينيون، بحسب ما تشير فاينانشيال تايمز، أنهم سيقبلون أن تصبح المناطق الأقرب إلى القدس جزءا من إسرائيل، لكنهم يريدون هدم المستوطنات البعيدة المدى والتى تهدد تشكيل دولة فلسطينية محتملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة