"الموناليزا" وسنوات الغياب عن اللوفر.. اللوحة الفنية الأشهر يسرقها عامل المتحف فى 1911.. تتسبب فى تهديد باريس بقطع العلاقات مع روما.. القبض على السارق فى إيطاليا 1913.. وعادت رائعة "دافينشى"

الأربعاء، 21 أغسطس 2019 03:30 م
"الموناليزا" وسنوات الغياب عن اللوفر.. اللوحة الفنية الأشهر يسرقها عامل المتحف فى 1911.. تتسبب فى تهديد باريس بقطع العلاقات مع روما.. القبض على السارق فى إيطاليا 1913.. وعادت رائعة "دافينشى" لوحة الموناليزا
هانى عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يُنسى حادث سرقة لوحة الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي، من متحف اللوفر، لأن الموناليزا هى الأشهر فى العصر الحديث ويذهب لرؤيتها فى العام الواحد ما يقرب من 6 ملايين زائر لمتحف اللوفر.

دافنشي والموناليزا

اختفاء الموناليزا

ينشط الجميع داخل متحف اللوفر بحثا عن الموناليزا، بعد أن اختفت فى ظروف غامضة، حيث ذهب ما يقرب من المئة شخص من بينهم ما يقرب من 60 محققا يفتشون ويسألون كل من يتواجد داخل المتحف عن ما يعلمه عن اختفاء رائعة الإيطالي ليوناردو دا فينشي، حتى عُثر على الإطار الخشبى للوحة والواجهة الزجاجية لها على سلم داخلى بالمتحف، ليسجل التاريخ حادث سرقة واحدة من أهم الأعمال الفنية التى يعلم بها الإنسان المعاصر يوم 22 أغسطس 1911.

متحف اللوفر

ضحايا السرقة

لم يجد المحققون أى دليل يدفع بهم نحو استعادة اللوحة الفنية الأشهر فى العالم، والقبض على السارق، وفى ظل سير التحقيقات وقع الضحايا لهذا الحادث حيث أُجبر مدير المتحف تيوفل أومول على الاستقالة من منصبه فى أعقاب الحادث، كما سُجن الشاعر جيوم أبولينير عدة أيام، بعد أن رفع القائمون على استعادة اللوحة من أفراد الأمن البصمات الموجودة ومقارنتها مع بصمات 257 عاملا فى المتحف ولم يأت الأمر بجديد فى هذه القضية.

إغراء السارق

كان للموناليزا محبون على أتم استعداد لتقديم كل ما يغرى السارق أو من يعلم بالأمر لإعادة اللوحة إلى اللوفر، حيث تسابق البعض أفرادا ومؤسسات لتقديم المكافآت لمن يدلى بأى معلومات تفيد بهوية السارق أو مكان اللوحة، فهناك جمعية أصدقاء اللوفر رصدت 25000 فرانك، ومجلة اليسترواسيون التى رصدت 40000 فرانك.

اكتشاف السارق

فينتشينزو بيرودجيا، 30 عامًا، أحد العاملين فى متحف اللوفر، هذا ما تأكد منه رجال الأمن والقائمون على التحقيقات بأن هذا العامل هو السارق الذى يجب القبض عليه، بعد أن تحايل بحكم وظيفته على أفراد أمن المتحف وخرج بها مخبأة أسفل ملابسه ويضعها فى شقة مهجورة فى شارع مستشفى سان لو فى الدائرة العاشرة.

القبض على السارق

يتواجد السارق فى إيطاليا محاولا بيع لوحة الموناليزا، بالتفاوض مع تاجر أنتيكات يدعى ألفريد جيرى، وذلك فى عام 1913، وكان التاجر حريصا على ألا يقع فريسة لطمع نصاب يدعى امتلاكه اللوحة الأهم فى العالم، لذا اصطحب معه خبيرا فى اكتشاف اللوحات الأصلية، وبالفعل يذهبان للسارق الذى يعرض عليهما اللوحة، ليقوم الاثنان بأخبار رجال الأمن الإيطالى، الذين ألقوا القبض على بيرودجيا.

الموناليزا فى متحف البوفير

الأمن الإيطالى يعثر على اللوحة المسروقة، ويتخذ المسئولين عن الأمر فى إيطاليا قرارهم بوضع لوحة الموناليزا فى متحف البوفير، وسط ترحيب شديد من الشعب الإيطالى المهتم بالأمر، حتى وصلت الأمور أن يعتبر بعض الإيطاليين السارق الذى حُكم عليه بالسجن لعام تقلصت فى نهاية الأمر إلى 7 أشهر، بطل قومى استعاد اللوحة، بعد أن برر سرقته بأنها بدافع الوطنية تارة، ولأنها تشبه حبيبته تارة أخرى، وتناقلت الروايات على لسان الكثيرين عن الدوافع التى أدت لحدوث السرقة ولم يعلم أحد الحقيقة الكاملة.

متحف إيطاليا 

الموناليزا تعود للوفر

فرنسا تنتفض فى وجه الإيطاليين عندما علمت بالتفاصيل التى تمت مع السارق، حتى ظهور الموناليزا للعلن فى متحف البوفير، لتدخل فى تفاوضات دبلوماسية لاستعادة اللوحة إلا أن الأمر يُعقد ويتملص الإيطاليون من رغبات الفرنسيين، حتى هددت فرنسا بقطع العلاقات مع إيطاليا إن لم تستعيد اللوحة التى سُرقت من اللوفر، وهذا ما تم بالفعل بعد أن استجابت إيطاليا لتهديدات الفرنسيين.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة