تفاصيل وفاة طالب داخل مستشفى بلبيس العام بالشرقية.. والصحة: لم نتلق شكوى

الجمعة، 16 أغسطس 2019 07:35 م

الشرقية – إيمان مهنى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ابنى مات على إيدى دون أن يجد من ينقذه"، هذه كانت كلمات والد طالب من محافظة الشرقية، توفى داخل مستشفى بلبيس العام، أثناء رحلة البحث عن سرير عناية مركزة بعدما تعرض لنزيف بالمخ نتيجة حادث سير.

"عبد اللطيف غالى" 18 سنة طالب بالصف الثانوى الفنى، مقيم بمدينة بلبيس، تعرض لحادث يوم الثلاثاء 13 أغسطس الحالى، إثر انقلاب دراجة بخارية كان يستقلها بطريق "بلبيس – ميت حمل" لتكتب المستشفى شهادة وفاة بسبب التراخى فى إنقاذ حياته.

تفاصيل الواقعة يرويها والده المتوفى لـ"اليوم السابع" حيث قال: "حياة الإنسان ليه رخيصة، ليه مفيش اهتمام أو ضمير فى رعاية الحالات الخطرة"، موضحا أن ابنه تعرض لحادث فى حوالى الخامسة مساء يوم 13 / 8، ونقل إلى مستشفى بلبيس العام، ظل يعانى فى المستشفى دون اهتمام، قائلا: "ابنى كان بيتوجع وبيقول هموت، وبعد محاولات نجحنا فى توفير طبيب والذى فحصه وشخص الحالة أنه يعانى من نزيف بالمخ وكسر القدم، وأمر بسرعة نقله لمستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق، لتوفير سرير عناية مركزة، ونقلته عبر سيارة الإسعاف، وبعد وصولنا أعيدت ذات الكرة بالبحث عمن يهتم بالحالة لا نجد من يهتم بفحصها وهو يرقد فى الاستقبال"، ليأتى علينا طبيب بقوله (مفيش سرير عناية ارجع على مستشفى بلبيس تانى وهما يوفروا سرير)، دون أن يقوم بواجبه المهنى وبالاتصال بخط الطوارئ لتوفير سرير عناية فى أقرب مستشفى".

واستكمل والد المجنى عليه أنه بعودته إلى مستشفى بلبيس العام وجدها خاوية لا يوجد أطباء سوى التمريض، وظلت والدته وشقيقته يصرخون فى المستشفى لمحاولة من ينجد ابنى، واتصلت بالشرطة لمحاولة مساعدتى فى إيجاد طبيب ينقذه، فنزل طبيب عناية من الاستراحة بعد فترة من الاستغاثات، ليوقع الكشف، وأثناء ذلك فاضت روحه إلى ربه.

وطالب والد المتوفى الدكتور ممدوح غراب، محافظة الشرقية، ووزارة الصحة بالتحقيق فى الواقعة.

من جانبه قال الدكتور عصام فرحات، مدير إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة بمديرية الصحة، إنه لم يتلق أى شكاوى عن تلك الواقعة، موضحا أن غرفة الطوارئ تتابع العمل فى المستشفيات والتنسيق مع أطباء الطوارئ فى أى مستشفى لسرعة تأدية الخدمة الطيبة.