بسبب "بريكست".. مخاوف فى متاحف بريطانية بشأن صعوبة التمويل وإقامة المعارض

الجمعة، 16 أغسطس 2019 12:00 م
بسبب "بريكست".. مخاوف فى متاحف بريطانية بشأن صعوبة التمويل وإقامة المعارض الاتحاد الاوروبى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الانزعاج الكبير من احتمالية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق فى نهاية أكتوبر المقبل، يسبب قلقا كبيرا للمتاحف البريطانية الكبيرة، ويسبب لها تخوفات عدة.
 
وبحسب artnet News، فإنه رغم انخفاض دعم رئيس الوزراء البريطانى داخل البرلمان، إلا أن التكهنات تزايدت بإمكانية أن يحاول "جونسون" تجاوز مجلس العموم، فى عملية الخروج "بريكست"، حيث بدأ بوريس خلال الأيام الماضية التخطيط لعملية بعنوان "البجعة السوداء" من أجل تنفيذ مخططه بالخروج من الاتحاد الأوروبى.
 
ويرى مسئولو المتاحف البريطانية أن هذا الوضع حرج بالنسبة لوضعية مؤسساتهم، إذ يقلل من فرص التمويل الخاصة بالقروض النادرة، فضلا عن احتمالية ظهور صعوبات نقل الأعمال الفنية المتبادلة بين المؤسسات البريطانية والدولية لإقامة معارض.
 
ومنذ أواخر عام 2018 ، يعمل مسجّلو المتاحف فى المملكة المتحدة، المسئولون عن سلامة الأعمال الفنية التى تنتقل بين المؤسسات البريطانية والدولية، على تقليل فرص القروض النادرة التى تتأخر أو تتضرر أثناء النقل. 
 
 ويعمل المسئولون على افتراض أن نقل القطع الأثرية الثقافية بين المملكة المتحدة وأوروبا سيتعطل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ما لم يتم وضع اتفاق انتقالى فى اللحظة الأخيرة، وفى الوقت نفسه، يراقب مديرو المتاحف الوضع عن كثب، ويعدون مؤسساتهم لعواقب طويلة الأجل محتملة.
 
ويقول ألكساندر ستورجيس، مدير متحف آشموليان للفنون، "إن معارض القروض الكبرى تعد مشاريع باهظة الثمن وتمويلها يمثل تحديًا مستمرًا، والموارد الإضافية التى ستكون مطلوبة فى أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى تعنى معارض أقل طموحًا للجمهور البريطانى".
 
وقد تكون إعادة القطع الأثرية إلى إيطاليا عند إغلاقها فى العام الجديد أكثر تعقيدًا بكثير من استقبالها فى وقت مبكر من هذا الصيف بسبب النهاية المحتملة لحرية حركة البضائع والأشخاص بين بريطانيا وأوروبا، إذ أن أحد أكبر المخاوف قصيرة الأجل المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى هو احتمال حدوث تأخير فى الموانئ البريطانية، ويخشى البعض من أن الأوراق الجمركية التى يمكن أن تتضاعف أربع مرات.
 
ويقول ستورجيس: "سيكون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى تأثير حتمى على البيروقراطية والوقت والتكاليف المرتبطة بتلقى القروض من متاحف الاتحاد الأوروبى والمقرضين من القطاع الخاص، وبالتالى ستجعل المعارض أكثر تكلفة وصعوبة التركيب".
 
وفى شهر ديسمبر الماضى، اجتمعت مجموعة من مسئولى المتاحف فى المملكة المتحدة لمناقشة الآثار المترتبة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ولتوضيح أكبر مخاوفهم، وأكد تقريرهم أن تكاليف النقل من المحتمل أن ترتفع، خاصة أن رئيس الوزراء جونسون تعهد بتقديم أموال للسجون والخدمات الصحية (وكذلك لإنشاء مرافق فنية حرة)، بينما لم يقل شيئًا حتى الآن للإشارة إلى ما يخص عقود تمويل المتاحف الوطنية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة