فيديو.. ضيوف الرحمن يرمون الجمرات فى أول أيام التشريق.. تحذيرات طبية من تعرضهم للشمس لوقت طويل.. "الصحة" تعيد أحلام آلاف الحجاج بعدما تحطمت على سرير المرض بنقلهم للمشاعر المقدسة.. والبعثة المصرية: حجاجنا بخير

الإثنين، 12 أغسطس 2019 04:00 م
فيديو.. ضيوف الرحمن يرمون الجمرات فى أول أيام التشريق.. تحذيرات طبية من تعرضهم للشمس لوقت طويل.. "الصحة" تعيد أحلام آلاف الحجاج بعدما تحطمت على سرير المرض بنقلهم للمشاعر المقدسة.. والبعثة المصرية: حجاجنا بخير رمى الجمرات - أرشيفية
مكة المكرمة ـ محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى أجواء مفعمة بالإيمان احتفى ضيوف الرحمن بأيام التشريق برمى الجمار الثلاثة، حيث يقضى الحجاج أيام التشريق ثلاثة فى العدد على صعيد منى ابتداءً من اليوم، بعد أن باتوا فيها الليلة الماضية استعدادًا لرمى الجمار الثلاث، أو يقضون يومين لمن أراد التعجل، مصداقاً لقوله تعالى "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِى أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنْ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ"، أيام لم يرخص فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوم إلا من عجز عن هدى التمتع أو القران وذلك عملا بالحديث الذى رواه البخارى فى صحيحه عن عائشة وابن عمر رضى الله عنهما أنهما قالا: "لم يرخص فى أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي".

والحاج يبدأ من اليوم رمى الجمرات الثلاث بدءاً من الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة، يكبر مع كل حصاة، ويدعو بما شاء بعد الصغرى والوسطى مستقبلًا القبلة رافعاً يديه، ويتجنب مزاحمة ومضايقة إخوانه المسلمين.

وإذا رمى الحاجُ الجمارَ يوم غد " ثانى أيام التشريق " كما فعل فى اليوم الأول أباح الله جل وعلا له الانصراف من منى إذا كان متعجلاً وهذا يسمى النفر الأول، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمى اليوم الأخير بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.

وفى اليوم الثالث من أيام التشريق يرمى الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل فى اليومين السابقين، ثم يغادر منى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت امتثالاً لأمره صلى الله عليه وسلم الذى قال "لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت"، وفى ترك طواف الوداع دم لأنه واجب، ولا يعفى منه إلا الحائض والنفساء ثم الرحيل من مكة.

وبدوره، أكد اللواء عمرو لطفى الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، أن الحجاج المصريون يؤدون المناسك بسهولة ويسر ويتدفقون على جسر الجمرات بانسيابية كاملة لرمى الجمرات.

وأوضح "لطفي" أن هناك مناشدات لضيوف الرحمن بعدم التزاحم والتدافع، فيما حث علماء الدين كبار السن والمرضى بتوكيل غيرهم فى الرمى.

وأشار "لطفي" أن الشرطة النسائية تساعد كبار السن فى المناسك، فضلاً عن استقبال العيادات الطبية للمرضى وفحصهم، واستمرار علماء الدين فى شرح المناسك لضيوف الرحمن، وأن هناك تعليمات مستمرة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بمد يد العون لضيوف الرحمن وتقديم كافة التيسيرات اللازمة لهم.

ومن ناحيتهم، أعرب حجاج القرعة عن تقديرهم لوزارة الداخلية ونجاحها فى التفويج للمشاعر المقدسة، والتسهيلات الكبيرة المقدمة لكبار السن وذوى الإعاقة من خلال تخصيص حافلات لهم لنقلهم للمشاعر المقدسة.

ومع بدء أول أيام التشريق، دعت وزارة الصحة السعودية، ضيوف الرحمن إلى اتباع عدد من الإرشادات من أجل سلامة العيون خلال أداء مناسك الحج، وذلك بتجنب الوقوف مدة طويلة تحت أشعة الشمس وخاصة عند المرضى الذين يعانون من الالتهابات التحسسية أو المصاب بالرمد الربيعى.

وحثت الحجاج على ارتداء النظارات الشمسية أثناء النهار للمحافظة على العينين، مشيرة إلى أن مرض التهاب ملتحمة العين التحسسى يكثر أثناء موسم الحج، وذلك لكثرة تعرض العيون للغبار وأشعة الشمس.

وبينت أن أعراض مرض التهاب الملتحمة عبارة عن دموع غزيرة، واحمرار، وحكة قوية، وأن أهم طرق الوقاية تتمثل فى استعمال الماء البارد لغسل الوجه والعينين، والابتعاد عن أشعة الشمس باستعمال النظارة الشمسية، وعند الإصابة بالمرض يجب مراجعة المركز الصحى لوصف قطرات خاصة منها: القطرات المرطبة للعين، والقطرات المضادة للتحسس وذلك حسب شدة الحساسية.

وأوضحت الصحة أن من الأمراض التى يمكن أن يتعرض له الحاج هو التهاب الملتحمة الجرثومى نظراً لتعرض العين إلى الغبار الشديد، أو استخدام أغراض الغير.

وفيما يتعلق بمرضى السكري، أفادت " الصحة " أنه يتوجب عليهم فحص الشبكية قبل التوجه للحج مع التأكيد بأخذهم أدوية السكر، وإتباع الحمية المناسبة، والمحافظة على ضبط نسبة السكر فى الدم، أما مرضى ارتفاع الضغط "جلوكوما" فيجب عليهم استخدام أدويتهم فى وقتها المحدد.

وأعادت جهود وزارة الصحة السعودية أحلام العديد من الحجاج التى تحطمت على سرير المرض، بعد أن أصيبوا بعارض صحى خلال رحلة الحج وظنوا أنها انتهت آمالهم من إكمال حجهم وإتمامه، خاصة أن كثيرًا منهم أمضى سنوات من عمره بذل فيها الغالى والنفيس لأداء فريضة الحج.

هذا الشعور لم يدم كثيرًا بعد وصولهم مواقع وزارة الصحة المتمثلة فى المستشفيات والمراكز الصحية والمدينة الطبية، وجدوا الإمكانيات الهائلة والطاقات البشرية الكبيرة، والاستعدادات على أرقى المستويات والتطورات الطبية، يعملون ويتنافسون ويريدون أن يخدموا حجاج بيت الله بكل ما أوتوا من طاقة.

فلا يكاد جزء من أراضى المشاعر المقدسة يخلو من قطاع صحى هنا مستشفى وهناك مركز صحي، وهنا عيادة متنقلة، وهناك سيارة مجهزة، استعدادات تفوق ما يتوقعونه، وكل هذا جهز وقدم لهم دون مقابل.

وتقول حاجة مصرية: كنت على ثقة بما تقدمه المملكة لنا من خدمات صحية، ولكنى لم أتوقع أن تصل إلى هذا الحد، سيارة نقلتنا بين المشاعر، وموظفين يتنافسون على خدمتنا، يريدون ما عند الله أولاً، ثم يشاركون وطنهم الذى سخر نفسه لخدمة الحج والحجاج.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة