"يوتيوب" فى مرمى النيران بسب الازدواجية.. عاملون فى منصة الفيديو الأشهر يكشفون: الموقع يتسامح مع انتهاك نجومه البارزين لقواعده حفاظا على أموال الإعلانات.. وتصنيف المحتوى يتم على أساس المعلنين وليس المشاهدين

الأحد، 11 أغسطس 2019 02:00 ص
"يوتيوب" فى مرمى النيران بسب الازدواجية.. عاملون فى منصة الفيديو الأشهر يكشفون: الموقع يتسامح مع انتهاك نجومه البارزين لقواعده حفاظا على أموال الإعلانات.. وتصنيف المحتوى يتم على أساس المعلنين وليس المشاهدين يوتيوب فى مرمى النيران بسب الازدواجية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يخفى على أحد أن موقع يوتيوب يحقق مليارات الدولارات سنويا من الإعلانات التى تذاع فى مقاطع الفيديو التى تبث عبر منصته، لكن يبدو أن الحفاظ على هذه الأرباح جعل الشركة العملاقة تتجاوز عن انتهاكات بعض النجوم الذين يجلبون أموالا كثيرا حتى لا تفقد نصيبها من كعكة الإعلانات.

 وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى تقرير لها إن نجوم يوتيوب يجذبون ملايين المشاهدات ويجلبون مليارات الدولارات من عائدات الإعلانات لعملاق الإعلان الإلكترونى الذى يتعهد بإدارة أعماله دون التسامح مع المحتوى البغيض أو الضار.

 لكن بعض العاملين الذين تم توظيفهم للإبلاغ عن المحتوى الذى يمثل إشكالية يتهمون موقع يوتيوب باستخدام معايير متفاوتة، حيث يفرض عقوبات أكثر تساهلا على كبار صناع الفيديوهات الذين تجلب أعمالهم قدر أكبر من الأموال للشركة. ويعتقد 11 مشرفا سابقا وحاليا، والذين عملوا فى الخطوط الأمامية للقرارات الخاصة بالمحتوى، أن نجوم يوتيوب الذين يحظون بشعبية يتلقون فى الغالب معاملة خاصة فى شكل تفسيرات فضفاضة لقواعد يوتيوب التى تحظر الكلام المهين أو التنمر أو غير ذلك من أشكال المحتوى الضار.

وقال المشرفون إن يوتيوب قدم استثناءات لنجومه الذين يحظون بشعبية مثل لوجان بول وستيفين كروادر وبيو داى باى، إلا أن الموقع الذى تملكه شركة جوجل ينفى هذه المزاعم ويقول إنه يفرض قواعده بشكل متساو ويحاول وضع الخطوط فى الأماكن الصحيحة.

 وبحسب ما تقول صحيفة "واشنطن بوست"، فإن يوتيوب أكبر منصة فيديو للعالم والذى يدخله 2 مليار شحص فى الشهر، قد واجه رد فعل عنيف من منتقدين قالوا إنه يساعد على انتشار المحتوى الكريه وغير المناسب. وفى كل أزمة، يسارع يوتيوب إلى تحديث قواعده الإرشادية من حيث نوع المحتوى المسموح له بالاستفادة من آلته القوية فى الإعلان، ويحرم أصحاب الفيديوهات من أموال الإعلانات لو اخترقوا هذه القواعد كثيرا، وهو ما يعنى معاقبة يوتيوب أيضا الذى يقسم إيرادات الإعلانات مع نجومه.

 ويواجه صانعو الفيديوهات الذين يخترقون قواعد يوتيوب تداعيات منها تجريد فيديوهاتهم وقنواتهم من الإعلامات، أو إزالة المحتوى الخاصة بهم تماما. لكن على العكس من منافسيه مثل فيس بوك وتويتر، فإن العديد من المشرفين فى يوتيوب لا يستطيعون مسح المحتوى بأنفسهم. ويظل دورهم قاصر على التوصية بما إذا كان المحتوى آمن بشكل يسمح بنشر إعلان عليه أو إبلاغ من هم فى مسئولية أعلى لاتخاذ القرار النهائى.

ويقول المشرفون الذين أجرت صحيفة "واشنطن بوست" مقابلات معهم أن توصياتهم بتجريد مقاطع فيديو محددة من الإعلانات لانتهاكها قواعد الموقع يتم عادة تجاوزها من قبل من أهم أعلى منهم داخل يوتيوب عندما تتعلق هذه الفيديوهات بنجوم أكثر بروزا والذين يجذبون المزيد من الإعلانات.

ويقولون إنه بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من التوصيات غير فعالة ومتناقضة أحيانا. وتحدث المشرفون الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم لحماية عملهم، عن بيئة عمل محبطة تتسم بقرارات مخصصة وسياسات متغيرة باستمرار وتصور واسع لمعايير اعتباطية عندما يتعلق الأمر بالمحتوى المسيئ.

 من جانبه، قال اليكس جوزيف المتحدث باسم الشركة إن يوتيوب يجرى مواجهة منهجية لسياساته للتأكد من وضع خط فى المكان الصحيح، ويتم تطبيق هذه السياسات بشكل متسق بغض النظر عمن ينتج الفيديو. وقد أجرى يوتيوب ثلاثين تغييرا تقريبا لسياساته العام الماضى.

إلا أن المشرفين الذين تحدثت معهم "واشنطن بوست" قالوا إنهم يصنفون مقاطع الفيديو داخليا باستخدام معايير تركز على المعلنيين وليس المشاهدين. فعلى سبيل المثال، تحظر سياسات يوتيوب الإعلان على فيديوهات بها عرى جزئى لكن فقط إذا كانت الصورة العارية جزئيا تعتبر نقطة محورية أو محل تركيز رئيسى فى الفيديو. لكن لو أن الصورة "عابرة"، يتم السماح بها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة