"أدباء الخير".. كتاب تبرعوا بأموالهم للأعمال الإنسانية محفوظ ونجم ومطر أبرزهم

السبت، 10 أغسطس 2019 07:30 م
"أدباء الخير".. كتاب تبرعوا بأموالهم للأعمال الإنسانية محفوظ ونجم ومطر أبرزهم الأديب العالمى نجيب محفوظ
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس فقط الإنتاج الأدبى والفكرى الذى يتركه الأدباء، فربما كانت هناك أعمال ومواقف تظل مرتبطة بسيرة هؤلاء الأدباء، خاصة إذا كانت تلك الأعمال والمواقف من أجل الغير، ومساعدة المحتاجين، وترك بصمة يذكرهم بها الناس الذى ربما لن يطلعوا على أعمالهم.
 
الكثير من الأدباء والكتاب الكبار، قاموا بتقديم تبرعات من أجل أعمال الخير، بعضهم تبرع بقيمة جائزة حصل عليها، والبعض تبرع بجزء من ثروته أو بثروته كاملة، والبعض الآخر، تبرع بأرضى من أجل إقامة مدارس ومراكز ثقافية فى القرى البعيدة.
 
خلال السطور التالية، نوضح بعض الأدباء الذين قاموا بأعمال خير، وبترعوا بأموالهم لتظل مواقفهم الإنسانية رائعة بشكل لا يقل عن أعمالهم الأدبية الكبيرة، ومن بينهم:
 

نجيب محفوظ

 
حصل الكاتب المصرى نجيب محفوظ، على جائزة نوبل 1988 ومع هذا لم يذهب ليتسلمها بنفسه، وإنما أرسل بالنيابة عنه ابنتيه والكاتب محمد سلماوى ليتحدث عنه، ولم تغضب لجنة التحكيم من عدم حضوره بل على العكس أبدى ستورى آلين، السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية شكره لقبول الجائزة، وقال له: "لقد صححت بذلك وضعًا كان خاطئًا، فعدم منح الجائزة لأى أديب عربى طوال عمر الجائزة، يمكن أن يمس مصداقيتها".
 
أديب نوبل وعقب حصوله على الجائزة، قام بتقسيم قيمتها بينه وبين زوجته وكريمتيه بالتساوى، ثم تبرع بالجزء الخاص به بالكامل إلى مرضى الفشل الكلوى الذين يعيشون على عمليات غسيل الكلى، فقد كان يعذبه أنها مكلفة للغاية فى مصر ولا يستطيع الكثيرون تحمل نفقاتها.
 
وكان الكاتب والأديب يوسف القعيد قال فى تصريحات تليفزيونية سابقة، إن ربع ثروة الأديب الراحل نجيب محفوظ تبرع بها لعلاج الحالات الخطرة من خلال بريد الأهرام".
 

أحمد فؤاد نجم

 
حكى الشاعر إبراهيم داود، فى حديثه لإحدى الصحف إنه "في صبيحة يوم 3 ديسمبر من عام 2013، اتصل أحمد فؤاد نجم بصديقه رشدي جاد، وطلب منه أن يمر عليه بالمقطم حيث كان يعيش، وبالفعل جاءه الصديق فطلب منه الشاعر الكبير أن يأخذه إلى البنك، وهنالك استعلم عن رصيده بعد حصول نجم على جائزة الأمير كالاوس، وهي جائزة هولندية لم يحصل عليها من العرب غير محمود درويش ونجم، وتبلغ قيمتها 100 ألف يورو، فطلب من الموظف أن يضعها  فى حساب مستشفى سرطان الأطفال، وقال له: "حط الفلوس دي في المستشفى اللي بتعالج العيال الغلابة من السرطان"، ثم طلب منه أن يوزع المبلغ الصغير المتبقي على نوارة وزينب وأميمة. وبعدها سحب مبلغ خمسة آلاف جنيه ووضعهم في جيبه".
 

عفيفى مطر

 
كما تبرع  الشاعر عفيفى مطر،  18 قيراطًا من أرضه  لبناء مدرسة ثانوية تحمل اسمه، حتى لا يكابد فتيان وفتيات قريته السفر إلى القرى المجاورة لإكمال تعليمهم بالمرحلة الثانوية، وتم إنشاء أول مدرسة ثانوية بالقرية، خاصة بعد أن تبرع رجال القرية الأفاضل بالتبرع بمساحة 4 قراريط لتصبح توسعة المدرسة بمبنى ثانٍ ممكنة مستقبلا.
 

بهاء طاهر

 
لم ينس بهاء طاهر مسقط رأسه، وقرر أن يتيح لأبناء عاصمة مصر القديمة الفرصة للإطلاع على ألوان ثقافية مختلفة، ومن أجل هذا تنازل عن قطعة أرض، ورثها عن والده، لبناء قصر ثقافة بهاء طاهر بالأقصر، خدمة لقضايا الثقافة والمثقفين.
 

خليل النعيمى

 
وكان القاص سعيد الكفراوى، أعلن فى مارس من العام الماضى (2018)، عبر تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إن الروائى العربى الكبير خليل النعيمى بتبرعه بالقيمة المادية لجائزة الشاعر محمود درويش لنادى الأسير الفلسطينى، والتى تبلغ 25 ألف دولار أمريكى، واصفا تبرع الكاتب السورى الكبير بأنه عمل يليق بمواقف الروائى الكبير التى نعرفها عبر عمر رافقناه فكان دائما منحازًا لقيم العدل والحرية وكان منصفا لقضايا الانسان فى حياته وفيما كتبه من أدب.
 

واسينى الأعرج

 
كما تبرع من قبل الأديب والروائى الجزائرى الكبير واسينى الأعرج، بعوائد الطبعة الفلسطينية من روايته" "نساء كازانوفا" لدعم الأسرى الأدباء في سجون الاحتلال الإسرائيلى، حيث جاء على غلاف الرواية الأمامي "طبعة خاصة بفلسطين"، وقد تبرع الأعرج بريع هذه الطبعة لدعم الأسرى الأدباء في سجون الاحتلال الإسرائيلى، وكانت تلك المرة الثالثة التي يقوم فيها الروائي الجزائرى الكبير بالتبرع بريع بيع رواية من رواياته لدعم الأسرى الأدباء في فلسطين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة