حمزة بن لادن رحلة قصيرة فى عالم الإرهاب.. نجل مؤسس القاعدة سار على درب والده وتعهد بالانتقام.. تزوج ابنة قائد الهجوم على سفارة أمريكا بنيروبى عام 98.. مسئولون أمريكيون يعتقدون موته.. ولا أخبار عنه منذ مارس 2018

الخميس، 01 أغسطس 2019 02:13 م
حمزة بن لادن رحلة قصيرة فى عالم الإرهاب.. نجل مؤسس القاعدة سار على درب والده وتعهد بالانتقام.. تزوج ابنة قائد الهجوم على سفارة أمريكا بنيروبى عام 98.. مسئولون أمريكيون يعتقدون موته.. ولا أخبار عنه منذ مارس 2018 حمزة وأسامة بن لادن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من جديد، يعود اسم بن لادن إلى صدارة المشهد مرة أخرى، وذلك بعد أن أعلن مسئولون أمريكيون اعتقادهم بأن حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق  قد قتل عن عمر ثلاثين عاما، دون أن يقدموا تفاصيل عن الكيفية التى توفى بها.

 

ويأتى هذا بعد أشهر قليلة من رصد مكافأة مليون دولار لمن يدلى بمعلومات تفيد فى الوصول إليه من قبل الولايات المتحدة، بينما وضعه مجلس الأمن الدولى على قائمة العقوبات العالمية وأصدر إشعارا جديدا للإنتربول للقبض عليه، وقامت السعودية بتجريده من جنسيته.

 

 

وكان حمزة بن لادن قد ظهر على فترات متباعدة فى السنوات الأخيرة، بعد مقتل والده أسامة بن لادن على يد قوات سيلز التابعة للبحرية الأمريكية فى باكستان فى مايو 2011، يجد حمزة بن لادن نفسه فى مفترق طرق القوى العالمية.

 

وبعد عدد من التسجيلات الصوتية التى حرض فيها على الولايات المتحدة، ودعا إلى شن حرب فى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، وهدد له بالانتقام لمقتل والده، جاء رصد المكافأة الضخمة وإجراءات مجلس الأمن لتشير إلى أن المسئولين الدوليين يعتقدون أنه يمثل خطرا جديا بشكل متزايد، فرغم أنه ليس زعيم القاعدة، إلا أنه قد أصبح شخصية بارزة داخل الشبكة الإرهابية التى أسسها والده، وربما كانت هناك استعدادات داخل القاعدة لتولى قيادتها جيل أصغر من المسلحين.

 

 

وكان على صوفان، عميل "الإف بى أى" السابق الذى ركز على مكافحة الإرهاب وحقق فى هجوم القاعدة على المدمرة الأمريكية "يو إس إس" كول، قد قال فى وقت سابق إن حمزة مكتوب له أن يسير على خطى والده، ويستعد لأن يتولى منصب قيادى رفيع فى القاعدة، ولفت فى مقابلة معه فى مارس الماضى إلى أن المعلومات الاستخباراتية تشير على الأرجح إلى أن شيئا ما يحدث وهو ما أسفر عن التطورات الأخيرة.

 

وكان الغموض يحيط بحمزة بن لادن، فظلت الكثير من الأمور بشأنه غير معروفة، لاسيما مكان وجوده، وبحسب التقارير الأمريكية، فإن تاريخ ميلاد حمزة بن لادن يظل موضع خلاف، لكن الأكثرية يقولون إنه كان فى عام 1989، وكان عاما انتقاليا لوالده الذى حظى بالاهتمام لدوره فى تقديم المال والسلاح للمجاهدين الذين كانوا يحاربون الاحتلال السوفيتى لأفغانستان فى الثمانينات، غير أن الخارجية الامريكية تشير إلى تاريخ محتمل لمولده أيضا فى عام 1986.

 

ومع نهاية الحرب، أطلق بن لادن جماعته الجديدة التى سعت للاستفادة من هذه الشبكة العالمية للجهاد على نطاق أوسع.

 

وتقول إليزابيث كيندال، الباحثة فى كلية بيبروك بجامعة أكسفورد وتدرس حمزة بن لادن، إن هذا الصبى كان يعيش ويتنفس حياة القاعدة منذ مولده.

 

وبعد أحداث سبتمبر الإرهابية تبع حمزة ووالدته أعضاء القاعدة الآخرين فى باكستان، ومنها عبروا الحدود إلى إيران، حيث اختبأ قادة التنظيم هناك فى منازل آمنة، حسبما يقول الخبراء ووفقا لتحليل وثائق عثرت عليها قوات سيلز فى مخبأ أسامة بن لادن بأبوت أباد. وبعدها احتجزتهم السلطات الإيرانية، وهو ما جعلهم فى أمان من الحرب الأمريكية التى تم شنها على أفغانستان واستهدفت المسلحين فى الشرق الأوسط فيما بعد. وهرب سعد الأخ غير الشقيق لحمزة فيما بعد من الاحتجاز الإيرانى وذهب إلى باكستان لكنه قتل فى غارة أمريكية عام 2009.

 

وخلال هذا الوقت تزوج حمزة من ابنة عبد الله أحمد عبد الله، المصرى الذى تقول الولايات المتحدة إنه ساعد فى الهجوم على السفارة الأمريكية فى نيروبى ودار السلام فى عام 1998. وأنجبا طفلين، أسامة وخيرية يحملان اسمى والديه.

 

 

ابناء بن لادن فى طفولتهم
ابناء بن لادن فى طفولتهم

 

وفى مارس 2010، ترك حمزة وآخرون السجن الإيرانى وذهب إلى محافظة وزيرستنان فى باكستان، حيث طلب التدريب على الأسلحة، بينما اتجهت أمه إلى أبوت أباد مع زوجها فى مخبئه.

 

وبعد مقتل أسامة بن لادن فى مايو 2011، اختفى حمزة مجددا ليعود للظهور فى مقطع فيديو فى أغسطس 2015 على موقع أيمن الظواهرى تم تقديمه فيه على أنه أسد من عرين القاعدة، وتكرر ظهوره بعدها فى عدد من الرسائل الخاصة بالقاعدة.

 

 

لكن يظل ما يحدث داخل القاعدة لغزا، فلم يسمع أى أخبار عن حمزة بن لادن منذ مارس 2018.

 

وفى مقابلة مع صحيفة "الجارديان" العام الماضى، قال حسن بن لادن، شقيق حمزة،  إن الأخير كان يقول عن سينتقم لوالده.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة