دينامو بطولة كأس الأمم الأفريقية ومسئول الإبهار والتطور التكنولوجى.. منتصر النبراوى .. رجل استطاع أن يقول سنبدأ من حيث انتهى مونديال روسيا.. تنظيم راق ونظام إلكترونى للتذاكر وبطاقات المشجع تحل مشكلات الجماهير

كنا نعلم أن الإدارة المصرية إذا وضعت هدفا أمامها لابد وأن تحققه ، لكننا لم نكن نتوقع مثل هذا النجاح المبهر تلذى تحقق لبطولة كأس الأمم الأفريقية ، كنا نتوقع أداء تنظيميا رفيع المستوى ، لأن المصريين يستطيعون إظهار قدراتهم فى التحديات الكبيرة ، لكننا لم نكن نتوقع أن يتحقق إبداع يفوق الخيال وفى وقت قياسى ينافس النجاح الذى حققته روسيا فى كأس العالم الأخيرة ، وإذا كان للنجاح المتحقق فى التنظيم والإعداد والتسويق لبطولة الأمم الأفريقية آباء أبطال معلومون ففى مقدمتهم منتصر النبراوى رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة المصريين للخدمات التسويقية " تذكرتى tazkarti" منتصر النبراوى مع حفظ الألقاب ، هو واحد من الأبطال الحقيقيين الذين يرفعون شعار " خدمة البلد فى صمت " ، شديد التواضع ، دائما ما يميل إلى إنكار الذات ونسبة الفضل كله لفريق العمل المساعد ، ولكن حتى تعرفوا حجم الجهد الذى بذله هذا الرجل وقدر النجاح الذى تسبب فيه لبلدنا ، لدرجة أن يتحدث عتها العالم كله ، لابد وأن نعود قليلا للوراء ، عندما كانت الجماهير تتدافع وتدخل من بوابات الاستادات ومعها كل ما يتمناه مثيرو الشغب من شماريخ وألعاب نارية وأدوات حديدية وربما أسلحة بيضاء ، وفى أول إشارة تندلع الموقعة وتبدأ المشاجرات ويتحطم الاستاد على رءوس من فيه ثم يخرج الجميع دون أن نعرف من تسبب فى هذا الدمار حتى نعرف مدى نجاح هذا الرجل ، كان النادى صاحب المباراة أو المنتخب يطبع التذاكر الخاصة بالمباراة ، وخلال ساعات نجد معظم التذاكر وقد تسربت للسوق السوداء ، واشتغل المضاربون وأصحاب الذمم الخربة على جيوب المشجعين المحبين للكرة والراغبين فى حضور المباريات..

 

 

 

 

كنا فى الماضى لا نعرف التنظيم ، ولا أرقام المقاعد ولا بطاقات التشجيع ، حتى جاءت روسيا وأدخلت تكنولوجيا جديدة تمتزج فيها البراعة الأمنية مع القدرة على توظيف المعلومات وتوفير سبل الراحة للمشجعين مهما كان عددهم ، وعندما تصدت مصر لتنظيم البطولة ، كان التحدى كبيرا ، هل نستطيع تجاهل ما حققته روسيا فى المونديال الأخير ؟ وهل يستطيع العالم أن يتقبل من أى بلد ينظم بطولة كبيرة أقل مما حققته روسيا ؟ وكان أن تصدى منتصر النبراوى والفريق المعاون للتحدى الكبير وقالوا للمسئولين نعم نستطيع أن نبدأ من حيث انتهى الروس ، وإذا كانوا ه قد استطاعوا أن يقدموا إطارا تنظيميا وتسويقيا جديدا فنحن لن نكون أقل منهم فى شيئ وخلال أشهر معدودة ، وليس سنوات كما هو الحال مع روسيا الدولة العظمى ، تأسست شركة تذكرتى للإشراف على التنظيم والتسويق لكل ما يتعلق ببطولة كأس الأمم الأفريقية ، وسرعان ما عرفنا ماذا يعنى الـ FAN ID ، أو بطاقة المشجع سواء كان مصريا أو عربيا أو أفريقيا جاء ليشجع منتخب بلاده ، وعرفنا أيضا التذاكر اللأكترونية المميكنة وذات الأرقام المتسلسلة والتى لا يمكن تزويرها أو بيعها فى السوق السوداء لأنها مرتبطة ببطاقة المشجع ، كما علمنا أن التنظيم الجيد مرتبط برقم المقعد فى المباراة والاستاد وجميع هذه الوثائق تمثل جواز سفر لا يمكن السماح لأحد أن يكون فى محيط الاستاد أو فى المباريات دون أن يكون حاصلا على هذه الوثائق وأن يكون معلوما مكانه بدقة ورقم مقعده فى المباريات.

 

 

ومن هنا تحقق الأمن مع الرفاهية وتوفير الحريات للمشجعين فى حضور المباريات والتسوق والترفيه وهم آمنون تماما ، لأن كل بياناتهم مرتبطة بالداتا المخزنة على أجهزة المعلومات فى إدارة الاستادات المختلفة ، كما شهدنا لأول مرة حضورا جماهيريا يشبه الحضور الأوربى فى المباريات ، لم نشهد مثيرى الشغب ولا الشماريخ ولا العنف اللفظى والمادى.

 

كان المشجع فى مصر أو فى أى بلد فى العالم يستطيع حجز التذكرة الخاصة بأية مباراة فى البطولة وهو فى بلده قبل أن يركب الطائرة إلى القاهرة ، وعندما يأتى يجد تذكرته وبطاقة المشجع الخاصة به فى انتظاره مع فريق العمل والمتطوعين فى شركة تذكرتى .

 

هذا الجهد الكبير كان وراءه رجل اسمه منتصر النبراوى ، ومعه فريق من المساعدين الأكفاء والمتطوعين الشباب، فتحية تقدير وإعزاز لمنتصر النبراوى الجندى المعلوم لبطولة كأس الأمم الأفريقية الـ19 بالقاهرة