بعد فوزهن بكأس العالم منتخب سيدات أمريكا يتحولن لبطلات فى الرياضة والسياسة.. ترامب فى موقف محرج إزاء دعوتهن للبيت الأبيض بعد مواجهته السابقة مع قائدة الفريق.. CNN: صعود اللاعبات يأتى ضمن تحول سياسى واجتماعى

الإثنين، 08 يوليو 2019 11:00 م
بعد فوزهن بكأس العالم منتخب سيدات أمريكا يتحولن لبطلات فى الرياضة والسياسة.. ترامب فى موقف محرج إزاء دعوتهن للبيت الأبيض بعد مواجهته السابقة مع قائدة الفريق.. CNN: صعود اللاعبات يأتى ضمن تحول سياسى واجتماعى منتخب سيدات أمريكا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 على الرغم من أن فوز فريق وطنى ببطولة كأس العالم هو مدعاة للاحتفال والفخر لأى بلد، فإن الأمر لم يكن كذلك فقط بالنسبة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد فوز منتخب سيدات أمريكا لكرة القدم ببطولة كأس العالم، الذى أصبح فى موقف محرج بعد هذا الانتصار.

 

فقد فعل منتخب السيدات تماما ما طلبه دونالد ترامب، وهو الفوز بالبطولة، بعد أن دخل فى سجال مع قائدة المنتخب ميجان رابينوى عقب تصريحها بأنها لن تذهب إلى البيت الأبيض. حيث رد عليها ترامب قبل أسابيع قليلة قائلا: إن فرق الرياضة تجب المجئ إلى البيت الأبيض، وهاجم رابينوى مطالبا إياها بأن تفوز أولا قبل أن تتحدث، وتابع: "أكملوا المهمة".

 

الفريق الأمريكى 2

وتقول شبكة "سى إن إن"  السؤال المطروح الآن هو: هل سيكرم ترامب بطلات كأس العالم اللاتى حققن إرثا سياسيا واجتماعيا رائعا؟

 

 ورأت الشبكة أن فوز الفريق الأمريكى على نظيره الهولندى فى نهائى البطولة أمس، الأحد، بفرنسا لم يثر فقط احتمالات بين مشجعيه، ولكن عزز وضع لاعبات الفريق كرموز كان استعدادهن لتجاوز كرة القدم مصدر إلهام للشباب، وخلق منتقدين لهن وتجدين التصورات الخاصة بالكيفية التى ينبغى أن يتصرف بها  الرياضيون.

 

 فقد أدى الخلاف بين رابينوى وترامب أثناء البطولة إلى جر الفريق لعاصفة سياسية تدور رحاها باستمرار حول الرئيس.  لكن نجاح قائدة الفريق  فى أن تدفع بمنتخبها نحو المجد كان بيانا تردد صداها خارج السياات الحزبية الأمريكية. فمنتخب أمريكا يقود تطورا فى كرة القدم للسيدات التى تفتقر للدعم وللانتباه فى معاقل الكرة التقليدية فى أوروبا وفى أمريكا الجنوبية.

بطلة فريق كرة القدم النسائى
بطلة فريق كرة القدم النسائى

 

وفى الولايات المتحدة، يخوض المنتخب الوطنى معركة بدعوى قضائية يطالبن فيها بالحصول على أجور متساوية مع نظرائهن من الرجال، والذى أصبح رمزا لحركة أوسع تطالب بإنهاء فجوة الأجور بين الجنسين.

 

 كما أن انتصار منتخب أمريكا يأتى فى الوقت الذى استطاعت رياضيات أخريات أن تحققن انتصارات كبرى،  مقل فريق هوكى السيدات اللاتى استطاعن الفوز ببطولة العالم خمس مرات وغيرهن.

فوز فريق كرة القدم النسائى الامريكى
فوز فريق كرة القدم النسائى الامريكى

 

وكذلك، فإن لاعبات الفريق اللاتى ينتقدن الأوضاع بكل جرأة تعبرن عن تحول فى الاتجاهات الاجتماعية والتى أدى إلى حركة ME Too التى فضحت التحرش الجنسى على مدار سنوات طويلة فى مجالات عديدة على رأسها الإعلام والأعمال، وكل هذا يأتى تواكبا مع مشاركة عدد غير مسبوق من نساء الحزب الديمقراطى فى المنافسة من أجل الفوز بترشيح الحزب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية أمام دونالد ترامب فى عام 2020.

 

وكان الرئيس دونالد ترامب قد هنأ منتخب السيدات على تويتر وقال: "تهانينا لفريق سيدات مرة القدم الأمريكية للفوز بكأس العالم، لعب عظيم ومثير. أمريكا فخورة بكن جميعا". لكن لم يذكر ترامب أى شىء يتعلق بدعوة الفريق لزيارة البيت الأبيض، الذى كان سبب المواجهة الأصلية بينه وبين رابينوى، ولم يتحدث عن أى تكريم أخر للفائزات بكأس العالم.

 

غير أنه صرح للصحفيين بأنه سينظر فى زيارة يقوم بها الفريق، لكنه لم يفكر فى الأمر.

 

بطلة الفريق الأمريكى التى تحدت ترامب
بطلة الفريق الأمريكى التى تحدت ترامب

 

 وتعود المواجهة إلى أسابيع قليلة عندما صرحت رابينوى لمجلة Eight by Eight المتخصصة فى كرة القدم بأنها لن تذهب إلى البيت الأبيض، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت متحمسة إزاء الذهاب إلى البيت الأبيض لو فاز فريقها.

 وقالت: "لا لن أذهب إلى البيت الأبيض، لن يتم دعوتهن، أشك فى هذا. وكانت هذه التصريحات قد أدلت بها فى يناير الماضى فى عدد للمجلة عن كأس العالم للسيدات، لكنها نشر فى أواخر مايو قبيل انطلاق البطولة. ونشر مقطع من المقابلة لأول مرة الأسبوع الماضى وحظى باهتمام وطنى كبير فى الولايات المتحدة".

 

ورد عليها الرئيس ترامب إن  فرق الرياضة تجب المجئ إلى البيت الأبيض، وهاجم رابينوى قائلا إن عليها أن تفوز أولا قبل أن تتحدث، وتابع قائلا: "أكملوا المهمة".

 

 ثم قدم ترامب الدعوة للمنتخب القومى الأمريكى فى حالة الفوز أو الخسارة، وقال ترامب "لم نوجه بعد دعوة إلى ميجان أو الفريق، لكننى أدعو الآن الفريق فى حالة الفوز أو الخسارة. ولا ينبغى على ميجان ألا تحترم أبدا بلادنا والبيت الأبيض وعلمنا، خاصة وأن الكثير للغاية يبذل من أجلها ومن أجل الفريق.. افخرى بالعلم الذى ترتديه".

 وكانت راينوى قد رفضت ترديد النشيد الوطنى والوقوف للعلم من قبل ضمن حركة احتجاج على السياسات العنصرية من قبل الشرطة وبعض المسئولين فى الولايات المتحدة

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة