صور.. شاب بالغربية يكافح البطالة بمشروع تيك أواى.. ويؤكد: لم أنتظر الوظيفة

"الاعتماد على النفس" مقولة شهيرة استطاع شباب محافظة الغربية تطبيقها بكل نجاح، فى اعتمادهم على نفسهم وضرب أفضل الأمثلة الرائعة فى ابتكار المشاريع الصغيرة والمميزة بأفكارها لمواجهة شبح البطالة، لينبهر بها جميع من يشاهدها، رافضين اليأس وانتظار الوظائف الحكومية بالرغم من أنهم جميعا حاصلون على مؤهلات عليا، ولكن بداخلهم إرادة حقيقية للنجاح فى شتى المجالات التى يخوضون فيها.

التقى "اليوم السابع" بالشاب أحمد إسماعيل أبن مدينة طنطا بمحافظة الغربية، نشأ فى أسرة مكونة من 4 أفراد، يعمل والدة ووالدته فى وظائف حكومية، اعتاد على العمل والاعتماد على نفسه منذ الصغر.

وقال أحمد: تحملت مسئولية نفسى منذ المرحلة الثانوية، فكنت أعمل " كاشير " فى أحد المنافذ التجارية بمدينة طنطا حتى أتمكن من الإنفاق على دراستى وشراء احتياجاتى الشخصية، وبعدها التحقت بكلية الحاسبات والمعلومات لم أترك العمل بسبب الدراسة بل كانت حافظ أكبر لتكوين حياتى، واستطعت تكوين مبلغ جيد من المال بعد تخرجى.

وأضاف أنه لم يتمكن فى بداية مستقبله فى الحصول على فرصة عمل، بعد تخرجه من كلية الحاسبات والمعلومات فراودته فكرة تنفيذ مشروع صغير يتمكنوا من خلاله فى كسب قوت يومهم.

وأشار: بدأت هذا المشروع بمبلغ بسيط واصفا إياه بـ"تحويشة العمر" من خلال عمله وهو طلاب داخل المنافذ التجارية، وجزءا آخر بمساعدة أسرته، موضحًا: أنه لم ينتظر التعيين الحكومى، بل قرر الاعتماد على نفسه والعمل فى مجال اكتسب منه خبرة كبيرة ويعتمد على النظافة والجودة.

وأوضح: حاولت تنفيذ فكرة خارج الصندوق بمشروع بسيط وتكلفته بسيطة، فقررت تنفيذ فكرة كنت أشاهدها فى فيديوهات تركية وهى عربة صغيرة للقهوة التركى والمشروبات السريعة الساخنة " تيك اوى " على الرمل، وبالفعل ذهبت إلى الحداد بالمنطقة المجاورة وقمت بتنفيذ التصميم الذى استغرق شهر تقريبا، وبحثت عن مكان فى شارع سعيد أمام كلية التجارة.

وأضاف أنه واجه الصعاب فى البداية بسبب استغراب كل من يرى ذلك المشروع، ونصحنى الكثير بأن هذا المشروع لم ينجح، ولكن إصرارى على النجاح وجودة المشروبات ونظافتها فرضت نفسها على الجميع، خاصة مع أسعارها المنخفضة عن باقى الكافيهات الأخرى، وفى وقت وجيز أصبح الشباب تأتى إلينا من جميع المناطق المحيطة لتطلب مشروبها الساخن والذى أصبح مفضلا بالنسبة لهم.

ووجه أحمد رسالة للشباب قائلا: على قل شاب من خريجى الجامعات والذين لم يحالفهم الحظ بوظيفة حكومية عدم الانتظار والسعى الحاد والبحث عن فكرة مشروع والنهوض بأفكارهم، مضيفا: أن الحياة لم تقتصر على الوظيفة الحكومية ويمكن الرجل تكوين نفسه من خلال مشروع بفكرة ناجحة.

وتابع: لم أتعرض لأى مضايقات من شرطة المرافق أو الحى والجميع يحاول تشجيعه والوقوف بجانبه سواء بالدعم المعنوى، أو بشراء المشروبات، ولأنه حريص على نظافة المنطقة من حوله.