أعداء الكرة المصرية.. مجدى عبد الغنى بطل موقعة البنطلون وملابس المنتخب.. مجاهد وشبهة تذاكر المونديال.. سيف زاهر وحازم إمام يكتفيان بـ"الشو الإعلامى".. وعبد الفتاح باع الحكام بحفنة دولارات

لن تنسى جماهير الكرة المصرية ما خلّفه مجلس إدارة اتحاد الكرة المستقيل، برئاسة هانى أبو ريدة، من فضائح وكوارث أضرت بسمعة الكرة المصرية وقادتها إلى الهاوية، وكان آخر وقائع العار للمجلس المستقيل هو خروج منتخب مصر من دور الـ16 لبطولة أمم أفريقيا 2019 التى تنظمها مصر حالياً، بعد أداء مخزٍ افتقد للروح والعزيمة والإصرار على الفوز لإسعاد الجماهير المتعطشة للفرحة بعد غياب 19 عاما عن التتويج القارى..

فضائح المجلس المستقيل لم تتوقف يوماً، وكانت على مرأى ومسمع من الجميع، ما بين المجاملات فى اختيارات الأجهزة الفنية للمنتخبات، وعمولات وسمسرة فى المعسكرات والمباريات الودية، والاستيلاء على ملابس المنتخبات، وسفريات على نفقة اتحاد الكرة دون وجه حق وغيرها من وقائع العار التى ستلاحق المجلس المستقيل حتى قيام الساعة.

مجدى عبد الغنى

فضائح مجدى عبد الغنى، عضو الجبلاية المستقيل، يعرفها القاصى والدانى، وأبرزها على سبيل المثال واقعة الفيديو الذى تم تسريبه له مع عضوىّ مجلس الجبلاية حازم إمام وسيف زاهر أثناء الاستوديو التحليلى لإحدى المباريات، والذى أظهر مجدى عبد الغنى وهو يطلب منهما إرسال فيلم إباحى عبر الواتس أب الخاص به، فى واقعة كانت تستوجب رحيلهما فوراً عن الساحة الرياضية.

ولم تقف فضائح لاعب الأهلى السابق عند هذا الحد، بل تم استبعاده من رئاسة بعثة منتخب مصر فى مونديال روسيا 2018 بعد واقعة استيلائه على حقائب ملابس لاعبى منتخب مصر، وتوجه إلى مخزن اتحاد الكرة فى ساعة متأخرة من الليل وقام بالاستيلاء على عدد من الحقائب بها كميات كبيرة من الملابس، ليفتح اتحاد الكرة تحقيقا ويتم استبعاده من البعثة إلا أنه لم يرد الملابس حتى الآن.

كما لن تنسى الجماهير المصرية الواقعة الأشهر لمجدى عبد الغنى بعدما خلع البنطلون فى أحد اجتماعات اتحاد الكرة فى عهد الراحل سمير زاهر، وهو ما اعترف به عبد الغنى فى أحد اللقاءات التليفزيونية وقال نصا، "لا أجد أى مشكلة فى خلع البنطلون، فالجميع يفعل ذلك فى غرف النوم، وأنه جاء على سبيل الهزار مع أصدقائه داخل الاتحاد". وأضاف "مجدى"، "هو مفيش حد فى مصر بيقلع بنطلونات، هو يعنى لما أقعد فى مكتبى باتحاد الكرة مع أصدقائى وأقوم بخلع البنطلون هل هناك شيئًا فى هذا الأمر؟.. هل قمت بخلعه مثلًا أمام الناس".

وأشار عضو اتحاد الكرة المستقيل إلى أن الموقف كان فى إطار "التهريج والهزار"، موضحًا أنه ما الاستفادة التى عادت على الجميع من نشر أخبار عن "بنطلون" مجدى عبدالغنى، مشددًا على أن الغرض منها هو التشويه فقط. وتابع: ما القضية فى خلع البنطلون فى حضور الراحل سمير زاهر، رئيس الجبلاية آنذاك، والراحل أحمد شاكر، أمين الصندوق، وأحمد مجاهد زميله فى المجلس، والثلاثة خرجوا ليتحدثوا أمام الجميع على هذا البنطلون، وهذه الواقعة.

أحمد مجاهد

وينطبق على أحمد مجاهد عضو الجبلاية المستقيل نفس الأمر، حيث ارتكب العديد من المخالفات والكوارث التى أضرت بالكرة المصرية وشوهت سمعتها، وعلى رأس هذه المخالفات فضيحة تذاكر كأس العالم روسيا 2018، واستدعت نيابة الأموال العامة أحمد مجاهد للتحقيق فى اتهامات لأعضاء اتحاد الكرة فى فضيحة كأس العالم بروسيا 2018، ومنها بيع تذاكر مباريات المنتخب المصرى فى السوق السوداء.

وواجهت نيابة الأموال العامة مجاهد بالتحريات بشأن ما حدث فى كأس العالم بروسيا، خاصة سؤاله عن بيع بعض أعضاء الاتحاد تذاكر مباريات المنتخب المصرى لتحقيق أرباح، ومازالت التحقيقات سارية فى هذه المخالفة الجسيمة.

كما لم يهدأ أحمد مجاهد إلا بعد تنفيذ مخطط استمراره فى عضوية مجلس الجبلاية من خلال الدعوة لجمعية عمومية طارئة لحذف بند الـ8 سنوات منها، وهو البند الذى كان سيحرمه من الترشح فى الانتخابات المقبلة، حيث تعتبر هذه الدورة هى الثانية له.. ورغم اعتراض معظم أعضاء مجلس الجبلاية على عقد الجمعية العمومية الطارئة قبل بطولة أمم أفريقيا، حتى يتفرغ المجلس للتنظيم الخاص بها، فإن مجاهد مارس ضغوطا كبيرة لإقناع هانى أبو ريدة رئيس الجبلاية لعقد الجمعية العمومية الطارئة فى موعدها فى فبراير الماضى، ورفض مجاهد جميع مقترحات أندية الجمعية العمومية المتعلقة باللائحة، ومنها زيادة الدعم المخصص لها ومنع أعضاء المجلس من رئاسة لجان الجبلاية وغيرها من المقترحات، وأصر على مناقشة بند وحيد فى الجمعية العمومية الطارئة وهو بند الـ8 سنوات، وكأن هذا البند هو العيب الوحيد فى اللائحة والذى يحتاج إلى تعديل بشكل فورى.

مجاهد دخل أيضاً فى معارك مع مناطق كرة القدم باستثناء القاهرة والإسكندرية، بسبب قرار أحمد مجاهد بمنع المناطق من الحصول على نسبة تعاقدات الأندية مع اللاعبين، ووصل الأمر لتوقف الرواتب فى العديد من المناطق وتوقف النشاط فى مناطق بسبب عدم وجود أموال للصرف على الأمور العادية مثل تسديد فواتير الكهرباء والمياه والنت.. كما أعلنت أندية الصعيد حالة من الغضب ضد القرارات المستمرة من اتحاد الكرة، والتى كان وراءها أحمد مجاهد مثل مجاملة أندية بالقاهرة للعب فى الصعيد مثل ما حدث مع الإعلاميين ومشاركته فى الصعيد رغم أن مقره مدينة 6 أكتوبر، وبخلاف منع الدعم عن الأندية التى رفضت استقباله فى الانتخابات الماضية.

سيف زاهر

أما سيف زاهر عضو الجبلاية فهو أكثر المستفيدين من تواجده فى مجلس الجبلاية، حيث صعد بسرعة الصاروخ فى مجال الإعلام وتقديم البرامج، بفضل تواجده فى اتحاد الكرة، رغم أنه لا يملك أى مقومات للعمل الإعلامى، إلا أنه ومن خلال تواجده فى الجبلاية فرض نفسه على القنوات الفضائية وكانت القنوات التى تعمل بها تحصل على تسهيلات لإذاعة المباريات والحصول على كواليس منتخب مصر مجانا أو بمبالغ رمزية نظرا لتواجده فى المجلس.

عصام عبد الفتاح

تفرغ عصام عبد الفتاح، عضو اتحاد الكرة المستقيل ورئيس لجنة الحكام، لعمله الجديد بالاتحاد الافريقى "كاف" كنائب لرئيس لجنة الحكام بالكاف، وكان يدير لجنة الحكام من الخارج بالواتس أب والتليفون، حيث كان يتواجد دائما خارج مصر مقابل حفنة دولارات من الكاف.

كرم كردى

أما كرم كردى، ورغم بدايته القوية فى اتحاد الكرة ومعارضته لسياسات المجاملات والمحسوبية فى الجبلاية، إلا أنه تراجع فى النهاية وانخرط مع المجلس واكتفى بالسفر كرئيس لبعثات المنتخب الأولمبى ولتمثيل الجبلاية فى المحافل الدولية دون تأثير واضح فى القرارات.

حازم إمام

اكتفى حازم إمام عضو الجبلاية المستقيل، بالشو الإعلامى ولم يكن له أى دور فى اتحاد الكرة ولم يكلف نفسه مهمة العناء لتطوير الكرة المصرية فنيا.